الجلاجل لـ«الشرق الأوسط»: المسار الرياضي سيحتضن «امش 30»

وزير الصحة السعودي أطلق النسخة الرابعة من المبادرة

الجلاجل يتوسط عدداً من المشاركين في المبادرة (الشرق الأوسط)
الجلاجل يتوسط عدداً من المشاركين في المبادرة (الشرق الأوسط)
TT

الجلاجل لـ«الشرق الأوسط»: المسار الرياضي سيحتضن «امش 30»

الجلاجل يتوسط عدداً من المشاركين في المبادرة (الشرق الأوسط)
الجلاجل يتوسط عدداً من المشاركين في المبادرة (الشرق الأوسط)

أطلق فهد الجلاجل، وزير الصحة السعودي السبت، النسخة الرابعة من المبادرة الوطنية «امش 30» لعام 2023 بمدينة الرياض، وذلك ضمن أكبر تجمع صحي رياضي على مستوى المملكة.

وقال الجلاجل لـ«الشرق الأوسط»، إن «العام المقبل ستنطلق مبادرة (امش 30) من المسار الرياضي»، وإن المبادرة موجودة في جميع مناطق ومدن المملكة، مؤكداً أن «فعالياتها مستمرة بمبادرات متعددة وبعضها سيكون مع جهات كثيرة».

وأوضح الجلاجل أن الهدف الأساسي للمبادرة هو «التعزيز والتعديل والأثر السلوكي للمجتمع»، فهي تساعد الإنسان لزيادة العمر المتوقع، ولها دور في مكافحة الأمراض المزمنة المتعددة، مشيراً إلى أن المشي لمدة 30 دقيقة يساعد في مكافحة عدة أمراض؛ مثل سكتات دماغية وجلطات قلبية، والسكري والضغط، و«يخفض الإصابة فيها بنسبة ما يقارب 30 في المائة».

وزير الصحة السعودي قال إن المبادرة ستنطلق العام المقبل من المسار الرياضي (الشرق الأوسط)

من جانبه، بين الدكتور هشام الجضعي، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة السعودية للغذاء والدواء، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن الفكرة من مبادرة «امش 30» هي المشي لمدة 30 دقيقة كل يوم، مؤكداً أن «هذا جزء بسيط من الرياضة التي نستطيع جميعنا أن نقوم بها».

ولفت إلى أن المشي يحرك الدورة الدموية ومتاح لجميع الأفراد مهما اختلفت حالاتهم الصحية؛ وهو من أفضل الرياضات.

وتابع الجضعي أن ممارسة الرياضة والنشاط الرياضي أساسي للصحة، بالإضافة إلى «أخذ الغذاء الصحي ذي القيمة الغذائية العالية، وترك الأغذية التي تحتوي على السكر والأملاح والدهون»، مؤكداً أنه «بالرياضة المناسبة وبالغذاء الصحي تكون الصحة متميزة وتمنع الأمراض المزمنة».

وكانت وزارة الصحة قد أوضحت أن المبادرة، تهدف إلى التحفيز على ممارسة المشي 30 دقيقة يومياً، ورفع معدلات الصحة العامة بزيادة متوسط العمر للسكان، بما يُحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030، نحو بناء مجتمع حيوي، وتحقيق جودة حياة أفضل من خلال نمط صحي مُستدام، وترسيخ سلوك المشي بين المواطنين والمقيمين في المملكة.

وبيّنت الوزارة أن مبادرة «امش 30» تشتمل على مجموعة من الأنشطة المتنوعة؛ ومنها: «اختبار ذاتي» يقيس مستوى الفرد في ممارسة المشي، ويقدم حلولاً علمية للتخطيط والاستمرار على الممارسة.

والنشاط الثاني «واقع المشي في المملكة»؛ وهو عبارة عن دراسة عن واقع المجتمع السعودي تجاه المشي، والكشف عن أثره على المجتمع، بالإضافة إلى «حملة إبداعية» للتوعية بسلوك المشي والتسويق للمبادرة وأنشطتها.

إضافة إلى «منافسة مجتمعية»؛ وهي مسابقة للاستمرار على 8000 خطوة في اليوم عبر تطبيق «صحتي»، و«تفاعل مجتمعي»؛ وهو تحفيز لجميع جهات العمل بالمملكة للمشاركة في المبادرة من خلال المشي في مقراتها لمدة 30 دقيقة، ومشاركة الانطباعات على حساباتها في منصات التواصل الاجتماعي.

وفضلاً عن ذلك، هناك تفعيل نشاط جديد هو «المول الصحي»؛ وهو عبارة عن تفعيل مسار للمشي في 7 مولات (مراكز تجارية) خلال فترة الصيف؛ لتجنُّب حرارة الأجواء الخارجية، كما تتضمن الأنشطة «فعالية ميدانية» من المُقرر أن تقام في جميع مناطق المملكة يوم السبت المقبل.

يذكر أن وزارة الصحة بدأت مبادرة «امش 30» منذ عام 2019؛ وجاءت نسخة 2022 بمشاركة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس، فيما بلغ عدد المشاركين في السنوات الماضية نحو 16 ألف مشارك في مختلف مناطق المملكة.


مقالات ذات صلة

«البريميرليغ»: سيتي يواصل السقوط

رياضة عالمية لاعبو مانشستر سيتي يخرجون من الملعب في حزن بعد الهزيمة من فيلا (أ.ب)

«البريميرليغ»: سيتي يواصل السقوط

واصل مانشستر سيتي حامل اللقب تدهوره أكثر فأكثر، وذلك بسقوطه على أرض أستون فيلا 1 - 2، السبت، في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)
رياضة عالمية لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان (رويترز)

لويس إنريكي: من الصعب تحسين تشكيلتنا لأنها قوية بالفعل

قال لويس إنريكي، مدرب باريس سان جيرمان، إن فريقه سيركز على تطوير المواهب الشابة بدلاً من البحث عن تعزيزات في فترة الانتقالات الشتوية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
رياضة عالمية مدرب يوفينتوس تياغو موتا (إ.ب.أ)

موتا: آمل أن أرى شيئاً جيداً ضد مونزا

يأمل مدرب يوفينتوس، تياغو موتا، في العودة إلى طرق الانتصارات عندما يستضيف مونزا صاحب المركز 19 الأحد.

«الشرق الأوسط» (تورينو)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي يؤكد أن فترة تأقلم كيليان مبابي قد انتهت (أ.ف.ب)

أنشيلوتي: أحذِّر المنافسين... فترة تأقلم مبابي انتهت

حذَّر المدرب الإيطالي لريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، منافسي فريقه من أن فترة تأقلم النجم الفرنسي كيليان مبابي قد انتهت الآن.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية مدرب إيفرتون شون دايك (رويترز)

دايك: أحظى بدعم ملّاك إيفرتون الجدد

قال شون دايك، مدرب إيفرتون المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، إنه يحظى بدعم ملّاك النادي الجدد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)

«خليجي 26»: الأخضر السعودي لتأكيد حقبته الجديدة من شباك البحرين

من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
TT

«خليجي 26»: الأخضر السعودي لتأكيد حقبته الجديدة من شباك البحرين

من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)
من تدريبات المنتخب البحريني استعدادا للمباراة (خليجي 26)

تفتتح اليوم الأحد منافسات المجموعة الثانية ببطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (خليجي 26)، المقامة بدولة الكويت خلال الفترة من 21 من الشهر الحالي، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) المقبل، حينما يلتقي المنتخب السعودي مع نظيره البحريني، والمنتخب العراقي مع نظيره اليمني.

وستكون مباراة الأخضر السعودي مع الأحمر «خارج التوقعات»، كونها تجمع بين بطلين سابقين للبطولة.

وتوج المنتخب السعودي بلقب البطولة ثلاث مرات سابقة في 1994 و2002 و2003، فيما توج المنتخب البحريني باللقب مرة واحدة في 2019.

ويدخل المنتخب السعودي منافسات «خليجي 26» بأهداف استراتيجية تحت قيادة المدرب الفرنسي، هيرفي رينارد، الذي عاد لتولي المسؤولية مجدداً قبل أسابيع قليلة بعد الاستغناء عن الإيطالي روبرتو مانشيني.

ويستهدف رينارد من بطولة «خليجي 26» في الكويت تجهيز أكبر عدد ممكن من اللاعبين وضخ دماء جديدة في صفوف الأخضر تساعده في استكمال مشواره بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، والاستعداد أيضاً لاستضافة كأس أمم آسيا 2027.

واستعان المدرب الفرنسي بعدد من الوجوه الشابة في قائمة البطولة، ويأمل مسؤولو اتحاد الكرة في السعودية أيضاً استغلال «خليجي 26» في بناء فريق قوي ينافس على اللقب الآسيوي، عندما تستضيف السعودية البطولة القارية بعد عامين، واستعادة البريق مجدداً بعد الخروج من الدور الأول مرتين بخلاف الخروج من دور الـ16 مرتين أيضاً في آخر أربع نسخ من بطولة كأس الأمم الآسيوية.

الشهري أحد أهم الأوراق الهجومية التي يعول عليها الأخضر (المنتخب السعودي)

كما تبقى «خليجي 26» فرصة ثمينة للمدرب الفرنسي للاستعداد القوي للارتقاء بمستوى الفريق فنياً وبدنياً وذهنياً سعياً لتحسين النتائج في تصفيات كأس العالم 2026 التي ساءت كثيراً في أول 6 جولات تحت قيادة مانشيني.

ولا يراهن المنتخب السعودي على بناء وإنقاذ مستقبله فقط في «خليجي 26» بل يراهن أيضاً على تميمة الحظ حيث سبق له التتويج على الأراضي الكويتية بآخر ألقابه الخليجية في عام 2003، وفاز بكأس العرب في عام 2002 بالكويت أيضاً. وتحظى هذه المباراة بطابع ثأري بالنسبة للمنتخب السعودي، حيث كانت آخر مواجهة جمعته بالمنتخب البحريني في بطولة خليجي انتهت بفوز البحرين 2-صفر في نهائي نسخة 2019، التي على أثرها توج المنتخب البحريني بأول ألقابه.

ويسعى المنتخب البحريني لتكرار الفوز على السعودية مرة أخرى للتأكيد على أنه أحد المنتخبات المرشحة للمنافسة على لقب البطولة، خصوصاً في ظل الفترة الأخيرة التي شهدت تحسناً فنياً كبيراً للمنتخب الأحمر، ولعل المباراة الأخيرة التي جمعت السعودية والبحرين جرت قبل شهرين في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، والتي حسمها التعادل السلبي في جدة تؤكد التحسن الفني الكبير في أداء المنتخب البحريني.

يقود المنتخب البحريني المدير الفني الكرواتي دراغان تالايتش، الذي يعرف جيداً الكرة السعودية، وتحديداً الدوري السعودي للمحترفين حينما عمل مدرباً لنادي الاتحاد في جدة عام 2004، وتمكن من قيادة الفريق للتتويج بدوري أبطال آسيا 2004، إضافة لمواجهته الأخضر السعودي سابقاً قبل هيرفي رينارد حينما قاده المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني في التصفيات الأسيوية.

ويرتكز المنتخب البحريني على عدد من الأعمدة أبرزها حارس المرمى المخضرم إسماعيل محمد جعفر، لاعب المحرق البحريني الذي يحمل شارة قيادة الفريق متسلحاً بخبرات 135 مباراة دولية، كما يبرز أيضاً الثلاثي عبد الله يوسف هلال، وسالم عادل حسن، وعلي مدن.

وبدوره يأمل المنتخب العراقي في الحفاظ على لقب بطولة كأس الخليج، وذلك بعدما توج بالنسخة السابقة التي أقيمت في بلاده عام 2023.

وعلى مدار عام مضى قدم المنتخب العراقي أداءً متبايناً في كل البطولات والمسابقات التي خاضها، حيث توج بلقب «كأس الخليج 25» على أرضه في يناير 2023، قبل أن يخرج من دور الـ16 أمام الأردن في بطولة كأس أمم آسيا بقطر أوائل العام الحالي، وأهدر الكثير من النقاط في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، لكنه يحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية بالتصفيات خلف منتخب كوريا الجنوبية برصيد 11 نقطة.

ويتسلح المنتخب العراقي، الذي يقوده المدرب الإسباني خيسوس كاساس، صاحب إنجاز الفوز باللقب في النسخة الماضية، بخبرة مهاجمه أيمن حسين لاعب الخور القطري، بالإضافة إلى زيدان إقبال، لاعب وسط أوتريخت الهولندي، الذي يقدم موسماً جيداً توجه تألق فريقه باحتلال المركز الثالث حتى الآن في ترتيب الدوري.

ورغم أن المنتخب اليمني لم يحقق أي انتصار في أي مباراة بالبطولة على مدار مشاركاته السابقة لكنه سيسعى بكل قوته لإحراج حامل اللقب وربما تحقيق أول انتصار له في البطولة.

ولعب المنتخب اليمني 33 مباراة، تعادل في 6 مباريات منها وخسر 27 مباراة.