رفقا الزير لـ«الشرق الأوسط»: الممثل يعدّ المخرج نصفه الثاني

تطلّ قريباً في «سر وقدر»... ومتحمسة للوقوف على رد فعل المشاهد

تطلّب منها أداء الشخصية جهداً مضاعفاً ترك أثره عليها لأيام متتالية (رفقا الزير)
تطلّب منها أداء الشخصية جهداً مضاعفاً ترك أثره عليها لأيام متتالية (رفقا الزير)
TT

رفقا الزير لـ«الشرق الأوسط»: الممثل يعدّ المخرج نصفه الثاني

تطلّب منها أداء الشخصية جهداً مضاعفاً ترك أثره عليها لأيام متتالية (رفقا الزير)
تطلّب منها أداء الشخصية جهداً مضاعفاً ترك أثره عليها لأيام متتالية (رفقا الزير)

تُشكّل إطلالة الممثلة رفقا الزير في أي عمل درامي تشارك فيه، إضافة إيجابية، بحضورها ورُقيّ أدائها. دخولها مجال التمثيل، ولو أتى متأخراً، إلا أنها استطاعت أن تحجز لها مكانة عند المشاهد. تعاونت مع عدد من المخرجين اللبنانيين، ولكنها تحفظ مودة خاصة لإيلي معلوف، فهي تصفه بصاحب العين الثاقبة ويملك رؤية درامية لا تشبه غيرها. وعن المخرج عامة، فهي تَعدُّه بالنسبة للممثل نصفه الثاني؛ فهو يلعب الدور الأساسي في التحكم بأدائه وحضوره أمام الكاميرا.

انتهت أخيراً من تصوير دورها هبة في مسلسل {سر وقدر} (رفقا الزير)

أخيراً انتهت رفقا الزير من تمثيل دورها في المسلسل الجديد «سر وقدر»، وهو من تأليف فيفيان أنطونيوس، وإنتاج إيلي معلوف (فينيكس بيكتشر)، وإخراج كارولين ميلان.

وتؤدي الزير في المسلسل واحداً من الأدوار العزيزة على قلبها، كما تقول لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الدور نقلني إلى مساحة تمثيلية لم يسبق أن قدمتها من قبل، فالشخصية التي ألعبها تختلف تماماً عن سابقاتها التي اشتهرتُ بها. وأنا متحمسة جداً لبدء عرض المسلسل لأقف على رد فعل المشاهد تجاه هذا الدور».

تصف المخرج إيلي معلوف بصاحب العين الثاقبة ويملك رؤية درامية لا تشبه غيرها (رفقا الزير)

الشخصية التي تلعبها الزير تقدم فيها دور امرأة عانت من زواجها الأول. وعندما أقدمت على الخطوة نفسها بعد وفاته اكتشفت أن زوجها الثاني حاول التعرض لابنتها واغتصابها. «من هنا تبدأ القصة؛ لأن الشخصية التي ألعبها أساسية في النص. وتصبح تصرفاتي غير متوقعة كأي أم تواجه هذه المشكلة. ولذلك سترون رفقا الزير في أداء مختلف ضمن شخصية متسلطة إلى حد ما، لم أقدمها من قبل».

«سر وقدر» المنتظَر عرضه قريباً على شاشة «إل بي سي آي» تشارك فيه كوكبة من الممثلين اللبنانيين، ومن بينهم رهف عبد الله، وبيتر سمعان، وفادي إبراهيم، وغيرهم. ولكن وبالنسبة لدورها فيه تقول: «سأطلُّ فقط في الحلقات الثلاث الأولى من العمل. وعلى الرغم من ذلك، فلن أمرّ مرور الكرام كأي ضيفة شرف تملأ مساحة لدور ضيق؛ لأن العقدة الأساسية في القصة تنطلق من بيتي، ومنها تكتمل خيوط الرواية».

خلال حفل اطلاق فيلم {ضيوف شرف} (رفقا الزير)

تطلّب منها دورها هذا جهداً مضاعفاً ترك أثره عليها لأيام متتالية. «هل تصدقين أنه سرق مني طاقتي الجسدية بشكل كبير؟ وعندما انتهيت من أدائه بقيت في المنزل أعاني من آلام في كل أنحاء جسمي. لقد غصتُ بالشخصية (هبة) إلى آخِر حدود مما أثّر على حالتي النفسية والجسدية. وهذا الجهد سيلمسه المشاهد عند عرض العمل. حتى إن المخرجة كارولين ميلان اتصلت بي أثناء قيامها بعملية المونتاج الخاصة به، وهنّأتني على أدائي الرائع، كما ذكرت لي، ففرحت وكأنني نِلت مكافأتي على تعبي وذوباني بالشخصية، فأنا أحب دور المرأة القوية مع أنني حُوصرت في الماضي بأدوار المرأة الراقية والهادئة والأم الحنون».

لا تعتبر رفقا الزير أن الدراما اللبنانية ظلمتها أبداً، وبالنسبة لها فهي ممتنّة على كل دور أدّته. «القصة ليست موضوع ظلم مطلقاً، بل أرى الأمر يتعلق بالحظ، ومَن أنا مقابل ممثلات رائدات كرندة كعدي، وختام اللحام، ونهلة داود، وغيرهن ممن يلعبن تقريباً الأدوار التي أقوم بها؟ لا شك في أنني أحب العمل مع شركات إنتاج كـ(الصبّاح)، و(إيغل فيلمز)، ولكن يبدو أن الفرصة لم تَحِن بعد».

مع بناتها واحداهن جوزيان التي شجعتها على التمثيل (رفقا الزير)

معظم الأدوار التي لعبتها رفقا الزير في حياتها المهنية ترتبط ارتباطاً مباشراً بالإنتاجات المحلية، فقد شاركت في «أسود»، و«إنتي مين»، و«رصيف الغرباء»، و«أسماء من الماضي»، و«زوج تحت الإقامة الجبرية»، وغيرها، كما كانت لها تجربة سينمائية مع المخرج سامي كوجان في فيلم «ضيوف شرف».

أحب دور المرأة القوية... وأنا مخلصة لكل ما «صُنع في لبنان»

وتعلِّق، لـ«الشرق الأوسط»: «أحبُّ الأعمال اللبنانية وأنا مخلصة لكل ما (صُنع في لبنان)، وكذلك لكل شبر من بلدي وترابه وناسه. وهناك شريحة كبيرة من اللبنانيين تفضِّل الإنتاجات المحلية على غيرها».

وتتابع: «الدراما اللبنانية شهدت تطوراً ملحوظاً في فترة سابقة، لكن الأزمات التي يمر بها لبنان أثّرت عليه تأثيراً مباشراً فتراجع. وعلى كل حال أصفُ المنتجين اللبنانيين بالأبطال لأنهم يُخرجون الأعمال من رحِم الآلام، فيجتهدون وهم متمسكون بعملهم دون أي مساندة من الدولة اللبنانية. فلو كنا نملك هذا السند لَما كنا وصلنا إلى هذه الحالة. فالمحطات التلفزيونية وصلت إيراداتها الإعلانية إلى الصفر، وهي مُنيت كغيرها من القطاعات في لبنان بخسارات كبيرة، كما أن الفنان مهدورة حقوقه ولا من يسانده أو يدعمه. وباختصار ما تقوم به شركات الإنتاج اللبنانية، اليوم، ولو أن عددها ضئيل، فهي كمن يولّد من الضعف قوة».

أول أعمالها التمثيلية بدأتها رفقا الزير في مسلسل «من أحلى بيوت رأس بيروت»، ومن ثم كرّت سبحة مشاركاتها الدرامية. «دخولي هذا العالم حصل بالصدفة بفضل الراحل مروان نجار. صحيح أنني دخلت هذا المجال متأخرة، ولكنني راضية عما أنجزته. وكانت ابنتي جوزيان هي مَن شجّعني على دخول هذا المجال. فالتمثيل يسري في دمي منذ صغري، ولكن فرصة ولوجه جاءت متأخرة».

التمثيل يسري في دمي منذ صغري ولكن فرصة ولوجه جاءت متأخرة

لا تتابع رفقا الزير حالياً الدراما التركية ولا النسخات المعرَّبة منها. وفي غياب عروض أعمال محلية فهي تستغني عن الجلوس أمام الشاشة الصغيرة. وتوضح، لـ«الشرق الأوسط»: «أُفضِّل الدراما السورية على غيرها، فالتركية منها لم تلامسني كمشاهِدة. وعندما أعرف بنجاح عمل تركي معرَّب أقرر أن أطّلع عليه. ولكنني أعاني من مشكلة نسيان كبيرة، ربما لأن الأمر برُمّته لا يعنيني، فأنسى متابعتها في البيت وأكتفي بمشاهدة محطاتنا المحلية، فأنا من الأشخاص الذين لا يشاهدون منصات إلكترونية ولا قنوات فضائية».

وعن تجربتها السينمائية الوحيدة تقول، لـ«الشرق الأوسط»: «كانت تجربة جميلة مع مُخرج راقٍ ومحترف؛ ألا وهو سامي كوجان، ولكن مع الأسف الفيلم لم يأخذ حقه في صالات السينما؛ لأن الأحوال والأزمات التي نعيشها أثّرت على ذلك، كما أن اللبناني لم يعد يرتاد صالات السينما كما في الماضي. فبعد فترة الجائحة والأزمة الاقتصادية وانفجار بيروت وغيرها، فقَد حماسه لهذه الصناعة».

وتختم رفقا الزير حديثها متناولة الكاتب الدرامي اللبناني: «لا شك في أن هناك قلة من الكُتاب الدراميين، ولكن ليس لأننا نفتقد مواهب بهذا المجال، فهم لا شك سيبرزون على الساحة ويتكاثرون في حال لقوا الدعم المطلوب، فمجال الكتابة كغيره من المجالات الفنية ينتظر الدعم والتشجيع، ولو كنا نتمتع بالسلام والاستقرار لكانت أحوالنا الفنية أفضل بكثير على جميع النواحي».


مقالات ذات صلة

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مسلسل «6 شهور»   (حساب Watch IT على «فيسبوك»)

«6 شهور»... دراما تعكس معاناة حديثي التخرّج في مصر

يعكس المسلسل المصري «6 شهور» معاناة الشباب حديثي التخرج في مصر عبر دراما اجتماعية تعتمد على الوجوه الشابة، وتحاول أن ترسم الطريق إلى تحقيق الأحلام.

نادية عبد الحليم (القاهرة )

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})
أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})
TT

أحمد سعد لـ«الشرق الأوسط»: ألبومي الجديد يحقق كل طموحاتي

أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})
أحمد سعد سيطرح ألبوماً جديداً العام المقبل (حسابه على {إنستغرام})

قال الفنان المصري أحمد سعد إن خطته الغنائية للعام المقبل، تشمل عدداً كبيراً من المفاجآت الكبرى لجمهوره بعد أن عاد مجدداً لزوجته علياء بسيوني.

وأكد سعد في حواره مع «الشرق الأوسط» أن حلم التمثيل مؤجل إلى حد بعيد هذه الفترة؛ بسبب رغبته في استكمال نجاحاته الغنائية، واختار ديو «سبب فرحتي» الذي قدمه مع الفنانة أصالة نصري الأفضل في مسيرته، ونوه سعد إلى أنه يأمل بتقديم جزء ثان من برنامجه «بيت السعد» الذي قدمه أخيراً مع شقيقه عمرو سعد.

أحمد مع الفنانة يسرا في برنامج {بيت السعد} (حسابه على {إنستغرام})

في البداية طمأن سعد جمهوره على صحته بعد العملية الجراحية التي أجراها نهاية منتصف شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في الفك، والتي أبعدته عن الغناء لفترة طويلة، وجعلته يعتذر عن عدم المشاركة في مهرجان الموسيقى العربية: «كان علي أن أُجري تلك العملية الجراحية، بعد أن ازداد الألم في الفترة الأخيرة، فلا يوجد أصعب من ألم الفك، فأخذت القرار، وأجريت العملية، واستعدت عافيتي سريعاً، بالغناء في القاهرة، ودبي، وبعد أيام سأكون مع جمهوري في دولة الكويت».

وكشف سعد عن خطته الغنائية الجديدة التي يحضّر لها، قائلاً: «بعد غياب أكثر من 10 سنوات سأعود بألبوم غنائي جديد، سيكون مفاجأة لجمهوري، وأقوم حالياً بتسجيل أغنياته، وهو عمل يحقق كل آمالي وطموحاتي الغنائية، وسيبصر النور مع الأشهر الأولى من عام 2025». مشيراً في الوقت نفسه إلى طرحه عدداً من الأغنيات «السينغل» التي سيتم إطلاقها قبل طرح الألبوم.

يستعد أحمد سعد لإحياء حفل غنائي في الكويت (حسابه على {إنستغرام})

ونفى الفنان المصري مشاركته بالتمثيل في مسلسل شقيقه عمرو سعد الجديد «سيد الناس»، الذي من المقرر عرضه ضمن الموسم الدرامي الرمضاني لعام 2025: «سأكون مشاركاً مع شقيقي عمرو في المسلسل من خلال غناء شارة العمل، وبالأغنيات الداخلية، لكن فكرة التمثيل حالياً مؤجلة، لا أعرف الموعد النهائي، وأركز إلى حد بعيد في الغناء، وتعويض أحلامي الغنائية التي أفكر بها، بالإضافة لتقديم حفلات غنائية كبرى في مصر والسعودية والإمارات وبلدان أخرى».

أحمد سعد مع شقيقه عمرو والفنان أحمد حلمي (حسابه على {إنستغرام})

وأشاد أحمد سعد بموهبة شقيقه عمرو سعد، قائلاً: «مسلسل عمرو سعد الجديد (سيد الناس)، سيكون مفاجأة، وسيحقق نجاحاً مبهراً خلال الشهر الكريم».

ولمح صاحب أغنية «اختياراتي مدمرة حياتي» إلى أمنيته في تقديم حلقات جديدة من برنامجه «بيت السعد» الذي قدمه رفقة الفنان عمرو سعد: «الموسم الأول انتهى بالفعل، وأتمنى أن تكون هناك حلقات جديدة، خصوصاً بعد أن لاقت الحلقات نجاحاً كبيراً في مصر والمنطقة العربية». واختار سعد حلقتي أحمد حلمي وأحمد فهمي من بين أكثر الحلقات التي أحبها ضمن الموسم الأول: «لا توجد لدي حلقة مفضلة عن الأخرى، الحلقات جميعها كانت رائعة، أحببت بشدة أحمد حلمي، وأحمد فهمي، كما حقق ديو (نغزة) مع الفنانة الكبيرة يسرا نجاحاً رائعاً».

الفنان المصري وصف أغنيته مع أصالة بأنها «الأقرب إلى قلبه»

أحمد سعد

وبشأن الثنائيات الغنائية المفضلة بالنسبة له، قال: «قدمت خلال مسيرتي وبالتحديد في السنوات الأخيرة عشرات الديوهات الغنائية، ولكن أقربها لقلبي بكل تأكيد ديو (سبب فرحتي) الذي قدمته مع صديقتي وزميلتي الغالية أصالة، فكل ما أقدمه برفقتها أعتبره من أعز أعمالي، وأتمنى ألا تتوقف هذه الديوهات مع أصالة، كما لا أستطيع نسيان النجاحات التي حققتها مع روبي في أغنية (يا ليالي)، وأيضاً مع زميلي بهاء سلطان».

وعن حقيقة عودته إلى زوجته علياء بسيوني، قال سعد: «الحمد لله، الخبر صحيح، وهي دائماً وجه السعد والخير عليّ، وكانت ترافقني أخيراً في حفل دبي، ولكنها كالعادة لم تحب الظهور، وشاركتني في الكواليس، وسيكون هناك حفل زفاف لنا مع نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، أو مع بداية العام الجديد، وقررت أن أرتدي بدلة زفاف، وأن أشدو لها مرة أخرى بأغنية جديدة خاصة بها».