اجتماع عربي - أميركي في عمان غداً... لوضع حد لحرب غزة

فلسطينيون يسيرون وسط دمار خلّفه القصف الإسرائيلي في غزة (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون وسط دمار خلّفه القصف الإسرائيلي في غزة (أ.ب)
TT
20

اجتماع عربي - أميركي في عمان غداً... لوضع حد لحرب غزة

فلسطينيون يسيرون وسط دمار خلّفه القصف الإسرائيلي في غزة (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون وسط دمار خلّفه القصف الإسرائيلي في غزة (أ.ب)

تستضيف عمان غداً (السبت) اجتماعاً عربياً - أميركياً لبحث جهود وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والحد من تدهور الأوضاع الإنسانية، وضرورة ضمان إيصال المساعدات الإغاثية العاجلة من دواء وغذاء ووقود إلى القطاع لمواجهة الظروف الكارثية التي يواجهها السكان.

ووصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى عمان في وقت متأخر من ليلة الجمعة قادماً من إسرائيل، ومن المرتقب أن يجمعه لقاء مع وزراء خارجية السعودية ومصر والأردن والإمارات وقطر وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة «التحرير» الفلسطينية.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مطار عمان اليوم قادماً من إسرائيل (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يصل إلى مطار عمان اليوم قادماً من إسرائيل (أ.ب)

وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، إن الوزير أيمن الصفدي، ووزراء خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، ودولة قطر، وجمهورية مصر العربية، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة «التحرير» الفلسطينية، سيعقدون غداً (السبت)، اجتماعاً تنسيقياً في سياق جهودهم المستهدفة التوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسبّبه من كارثة إنسانية.

وأشار البيان إلى أن اجتماعاً مشتركاً مع بلينكن سينعقد بعد اجتماع الوزراء المشاركين في لقاء عمان، حيث يجدد اللقاء تأكيد الموقف العربي الداعي لوقف فوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع. وسيبحث المجتمعون مع بلينكن كل تداعيات وسبل إنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة برمتها.

وكانت الحكومة الأردنية قررت الأربعاء الماضي استدعاء سفيرها «فوراً» من إسرائيل، ورفض عودة سفير تل أبيب إلى عمان الذي كان قد غادرها في وقت سابق منذ بدء الأحداث في قطاع غزة، في خطوة تصعيدية تكشف حجم الغضب الرسمي تجاه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي يستهدف البنى التحتية للسكان المدنيين.

وعكس القرار، بحسب مراقبين، «تنويع الأردن الرسمي لخياراته في التصعيد بين استخدامه لهجة دبلوماسية حادة تجاه العدوان، إلى نطاق الفعل الدبلوماسي على مستويات مختلفة».

كما أعلنت الخارجية الأردنية في وقت سابق «استدعاء السفير الأردني لدى إسرائيل إلى الأردن فوراً»، تعبيراً عما وصفته بـ«الموقف الرافض والمدين للحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة، والتي تقتل الأبرياء، وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة، وتحمل احتمالات خطرة لتوسعها، ما سيهدد أمن المنطقة كلها والأمن والسلم الدوليين».

وكشفت الوزارة أن عودة السفراء ستكون مرتبطة بوقف إسرائيل حربها على غزة، ووقف الكارثة الإنسانية التي تسببها وكل إجراءاتها التي تحرم الفلسطينيين من حقهم في الغذاء والماء والدواء، وحقهم في العيش الآمن والمستقر على ترابهم الوطني.

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد قال في خطاب له خلال قمة القاهرة للسلام الشهر الماضي، إن «حملة القصف العنيفة الدائرة في غزة هي حملة شرسة ومرفوضة على مختلف المستويات»، ووصفها بأنها «عقاب جماعي لسكان محاصرين، وانتهاك فاضح للقانون الدولي الإنساني، لكونها جريمة حرب».

العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يحضر قمة القاهرة للسلام بشأن الصراع في غزة في 21 أكتوبر الماضي (د.ب.أ)
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يحضر قمة القاهرة للسلام بشأن الصراع في غزة في 21 أكتوبر الماضي (د.ب.أ)

وأكد أن «الرسالة التي يسمعها العالم العربي أن حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين، وأن تطبيق القانون الدولي انتقائي، وحقوق الإنسان لها محددات، فهي تتوقف عند الحدود، وتتوقف باختلاف الأعراق، وتتوقف باختلاف الأديان»، عادّاً ذلك «رسالة خطيرة جداً، وعواقب اللامبالاة والتقاعس الدوليين المستمرين ستكون كارثية علينا جميعاً».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يعلنون إسقاط مسيّرة أميركية بصاروخ باليستي

العالم العربي مظاهرة للحوثيين في صنعاء احتجاجاً على الغارات الأميركية (إ.ب.أ) play-circle

الحوثيون يعلنون إسقاط مسيّرة أميركية بصاروخ باليستي

قالت جماعة الحوثي، مساء الاثنين، إن «قواتها» أسقطت طائرة مسيّرة أميركية «معادية» في أجواء محافظة مأرب بشرق اليمن.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي فلسطيني يحمل أمتعته بينما يفر أمس من رفح في أعقاب أمر إخلاء إسرائيلي (رويترز)

ألف قتيل في غزة خلال أسبوعين

تجاوز عدد ضحايا الغارات الإسرائيلية ضد قطاع غزة، أمس، ألف قتيل منذ خرق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهدنة مع حركة «حماس» قبل أسبوعين.

«الشرق الأوسط» (غزة - تل أبيب)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب (أ.ف.ب)

ترمب يحذر الحوثيين وإيران من أن «الآتي أعظم»

حذّر الرئيس الأميركي دونالد ترمب المتمرّدين الحوثيين في اليمن والإيرانيين من أنّ «الآتي أعظم» إذا لم تتوقف الهجمات على السفن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي نازحون من رفح يصلون إلى مدينة خان يونس في أعقاب أوامر الإخلاء الإسرائيلية الجديدة بجنوب قطاع غزة في 31 مارس 2025 (أ.ف.ب)

انفجارات عنيفة تهز شمال مدينة رفح... رافقتها حركة نزوح

أفادت إذاعة «صوت فلسطين»، اليوم (الاثنين)، بسماع دوي قصف مدفعي وانفجارات عنيفة تهز شمال مدينة رفح الواقعة في جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (رفح)
شمال افريقيا لافتات لرفض التهجير ودعم السيسي خلال صلاة العيد بالقليوبية (الهيئة العامة للاستعلامات)

مصر: كيف يدعم الرفض الشعبي لـ«التهجير» موقف القاهرة ضد خطة ترمب؟

عززت مظاهرات شعبية في مصر، خرجت عقب صلاة عيد الفطر، الاثنين، من موقف القاهرة الرسمي الرافض لمخطط تهجير الفلسطينيين.

رحاب عليوة (القاهرة)

3 قتلى في ضربة إسرائيلية استهدفت عنصراً بـ«حزب الله» في بيروت

0 seconds of 29 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:29
00:29
 
TT
20

3 قتلى في ضربة إسرائيلية استهدفت عنصراً بـ«حزب الله» في بيروت

الدخان يتصاعد عقب غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
الدخان يتصاعد عقب غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، أنّه شنّ غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت عنصراً في «حزب الله»، في ثاني ضربة من نوعها تستهدف معقل الحزب منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بينه وبين الدولة العبرية في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان مشترك مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، إنّ «الغارة استهدفت عنصراً من حزب الله أرشد مؤخّراً عناصر من (حركة) حماس (الفلسطينية) وساعدهم في التخطيط لهجوم إرهابي كبير ووشيك ضدّ مدنيّين إسرائيليين».

وأضاف البيان أنّه «نظراً للتهديد المباشر الذي شكّله هذا الإرهابي، فقد تحرّك الجيش والشاباك لتصفيته وإزالة التهديد»، من دون أن يكشف عن هوية الشخص المستهدف بالغارة.

بدورها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية سقوط 3 قتلى نتيجة الغارة الإسرائيلية على مبنى في الضاحية الجنوبية. وقالت الوزارة، في بيان، إنّ «غارة العدو الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية أدّت في حصيلة محدّثة إلى سقوط ثلاثة شهداء وإصابة سبعة أشخاص بجروح».

وأدان الرئيس اللبناني جوزيف عون الضربة الجوية الإسرائيلية، واصفاً إياها بأنها «إنذار خطير حول النيات المبيتة ضد لبنان». وأضاف أن «التمادي الإسرائيلي في عدوانيته يقتضي منا المزيد من الجهد لمخاطبة أصدقاء لبنان في العالم وحشدهم دعما لحقنا في سيادة كاملة على أرضنا».

من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام أن الغارة الإسرائيلية على ضاحية بيروت تشكل «خرقا واضحا» لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) بين الدولة العبرية و«حزب الله».

وندد سلام في بيان صادر عن مكتبه بـ«العدوان الإسرائيلي» على الضاحية الجنوبية مؤكدا أنه يشكل «خرقا واضحا للترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية» و«انتهاكا صارخا للقرار الأممي 1701» الذي أنهى في صيف 2006 حربا مدمرة بين حزب الله وإسرائيل.

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، من أنّ جيشه «سيضرب في كلّ مكان في لبنان ضدّ أيّ تهديد».

وهذه ثاني غارة إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، منذ دخول وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية والحزب حيز التنفيذ في 27 نوفمبر (تشرين الثاني). والغارة الأولى حدثت، الجمعة، وقد استهدفت مبنى قالت إسرائيل إنّ «حزب الله» يستخدمه «لتخزين مسيّرات».

وأتت تلك الغارة يومها ردّاً على صاروخين أُطلقا من جنوب لبنان على إسرائيل، في عملية لم تتبنّها أيّ جهة، ونفى «حزب الله» مسؤوليته عنها.

وإثر تلك الغارة، أكّد الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم أنّه لا يمكن لحزبه أن يقبل بأن تقصف إسرائيل الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.

وقال قاسم يومها: «لا يمكن أن نقبل بأن تكون هناك معادلة تستبيح فيها إسرائيل لبنان وتسرح وتمرح في أي وقت تريد ونحن نتفرج عليها. كل شيء له حد».

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، تواصل إسرائيل شنّ غارات على جنوب لبنان وشرقه، وتقول إنها تضرب أهدافاً عسكرية لـ«حزب الله».

كما تتّهم إسرائيل الدولة اللبنانية بعدم تنفيذ قسطها من الاتفاق والقاضي بتفكيك ترسانة «حزب الله» العسكرية وإبعاده عن حدودها.

ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب الجيش الإسرائيلي من كل المناطق التي دخل إليها خلال الحرب، لكنّ الدولة العبرية أبقت قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية تخوّلها الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود.