كولومبو تستعد لإطلاق مؤتمر استثماري وعينها على المستثمرين السعوديين

الرئيس السريلانكي سيزور الرياض قريبًا لتعزيز التعاون

عبد الله المليحي رئيس الغرفة التجارية العربية السريلانكية ({الشرق الأوسط})
عبد الله المليحي رئيس الغرفة التجارية العربية السريلانكية ({الشرق الأوسط})
TT

كولومبو تستعد لإطلاق مؤتمر استثماري وعينها على المستثمرين السعوديين

عبد الله المليحي رئيس الغرفة التجارية العربية السريلانكية ({الشرق الأوسط})
عبد الله المليحي رئيس الغرفة التجارية العربية السريلانكية ({الشرق الأوسط})

تجري الاستعدادات على قدم وساق لإطلاق أكبر مؤتمر للاستثمار في سريلانكا في 15 ديسمبر (كانون الأول) 2015، في كولومبو برعاية وحضور ماثير يبالا سيريسينا، الرئيس السريلانكي ومشاركة ممثلين لعدد من الدول والهيئات الاستثمارية العالمية والعربية والخليجية والسعودية على وجه التحديد.
وتهدف سريلانكا من إطلاق هذا المؤتمر الاستثماري إلى جعل البلاد قبلة لجذب الأموال والاستثمار العالمي عامة والعربي والخليجي خاصة، وذلك من خلال طرح عدد من الفرص في قطاعات البنى التحتية والعقارات والسياحة والاستثمار المالي.
وقال عبد الله المليحي رئيس الغرفة التجارية العربية السريلانكية لـ«الشرق الأوسط»: «ستطرح الحكومة الجديدة نظام الاستثمار الجديد، خلال الفترة المقبلة، بهدف جلب الاستثمارات من دول العالم، وتحديدا من دول منطقة الشرق الأوسط، بحكم موقع سريلانكا وقربها من منطقة الخليج».
وأضاف رئيس الغرفة التجارية العربية السريلانكية: «تعتبر سريلانكا من الدول الواعدة في مجال الاستثمار، في وقت تركز فيه بشكل خاص على الدول الخليجية عامة والسعودية خاصة».
ووفق المليحي فإن الحكومة السريلانكية الجديدة ترى في دول الخليج والسعودية على وجه التحديد شريكا استراتيجيا أساسيا في دعم التنمية والاستثمار فيها. وأضاف: «سيزور الرئيس السريلانكي ماثير يبالا سيريسينا السعودية خلال الفترة المقبلة، برفقة وفد يضم كبار الوزراء وكبار رجال الأعمال السريلانكيين، بهدف بحث فرص التبادل الاستثماري بين البلدين».
ووفق المليحي، تعتبر السعودية من الدول الداعمة لسريلانكا ممثلة في صندوق التنمية السعودي، الذي ينفذ تمويل عدد من المشاريع الأساسية بسريلانكا والتي تعتمد عليها في بنيتها التحتية في مختلف المجالات.
ويتوقع لهذا المؤتمر أن يجلب حجم كبير من الاستثمارات، يبدأ بـ3 مليارات دولار ليصل 10 مليارات دولار خلال الأعوام العشرة المقبلة، مع توقعات أن تستحوذ الاستثمارات السعودية على نسبة 15 في المائة منها، قابلة للزيادة مع مرور الوقت.
ودعا رئيس الغرفة العربية السريلانكية رجال الأعمال السعوديين والخليجيين والعرب للمشاركة بهذا المؤتمر لاستكشاف الفرص الاستثمارية الضخمة التي تتيحها سريلانكا.
ولفت المليحي إلى أن الفرص بالنسبة إلى المستثمرين السعوديين كبيرة، خصوصا في القطاع الزراعي والبنى التحتية، مشيرا إلى أن الهدف السعودي يتجه في المقام الأول إلى الاستثمار في مجال تدريب العمالة للموارد البشرية، مبينا أنه طرح من قبل حكومة سريلانكا لدول الخليج لتكون مؤهلة وقادرة أداء الأعمال المنوطة بها في هذه الدول.
يشار إلى أنه كان قد اجتمع توفيق الربيعة وزير الصناعة والتجارة السعودي بنظيره السريلانكي رشاد بديع الدين بمكتبه بالرياض خلال العام الماضي، حيث جرى خلال الاجتماع بحث العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين وسبل تطويرها وتنميتها.
وشدد الاجتماع على ضرورة الاستفادة من الفرص والمزايا المتوفرة، وتعزيز التعاون التجاري والصناعي بتشجيع القطاع الخاص في كلا البلدين على إقامة المشاريع التجارية والصناعية المشتركة.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 707 ملايين ريال (188.5 مليون دولار) حتى عام 2013، بينما بلغت قيمة الصادرات 418 مليون ريال (111.4 مليون دولار) وقيمة الواردات 289 مليون ريال (77 مليون دولار).



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.