رحَّبت رابطة العالم الإسلامي باستئناف المحادثات في جدّة بين ممثلي القوات المسلحة السودانية، وممثلي قوات الدعم السريع، بتيسير السعودية والولايات المتحدة، بالشراكة مع ممثلٍ مشتركٍ لكلٍّ من الاتحاد الأفريقي، والهيئة الحكومية للتنمية (إيقاد).
وأكّد الشيخ الدكتور محمد العيسى الأمين العام للرابطة، رئيس هيئة علماء المسلمين، أهمية هذه المحادثات في هذا الظرف العصيب الذي يمرُّ به السودان، داعياً الأطراف كافةً إلى التحلي بالحكمة واستشعار المسؤولية، والالتزام بمسار الحوار، والانخراط الجاد والفاعل في المحادثات، وصولًا إلى إيجاد حلٍّ نهائيٍّ لهذه الأزمة المؤلمة التي تعصف بالسودان وشعبه العزيز.
وأشاد بالجهود الجليلة التي تبذلها السعودية، ووقوفها إلى جانب الشعب السوداني في هذا الوضع الخطر، وتكثيف التواصل مع الأطراف المتنازعة لوقف العنف وحقن دماء الأشقاء، ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، وتحقيق حلٍّ شاملٍ يُعيد للسودان استقراره، ويحقِّق تطلعات شعبه.
واستأنف طرفا النزاع في السودان مفاوضاتهما في مدينة جدّة السعودية، بهدف إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من نصف عام، التي أودت بحياة الآلاف وتسببت في نزوح ملايين المواطنين السودانيين.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان الخميس، إن الرياض ترحب باستئناف المحادثات بين ممثلين من القوات المسلحة السودانية و«قوات الدعم السريع» في جدة، بتيسير من المملكة والولايات المتحدة.
وحثت السعودية عبر البيان الطرفين على استئناف ما تم الاتفاق عليه بينهما في إعلان جدة «الالتزام بحماية المدنيين في السودان بتاريخ 11 مايو (آيار) 2023، وعلى اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد الموقع من الطرفين في جدة بتاريخ 20 مايو 2023».
وأشار إلى إن السعودية تؤكد حرصها على وحدة الصف وأهمية تغليب الحكمة ووقف الصراع لحقن الدماء ورفع المعاناة عن الشعب السوداني، ودعماً لانتهاء هذه الأزمة وخروج السودان منها وصولاً إلى اتفاق سياسي يتحقق بموجبه الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه الشقيق.