تثمين عربي لدور السعودية في دعم الشرعية باليمن

مركز الملك سلمان للإغاثة: سفينة ثالثة ترسو في ميناء عدن.. وتسيير 10 شاحنات في مأرب

السفينة التي تحمل مساعدات إغاثية من السعودية ترسو في ميناء عدن أمس (أ.ف.ب)
السفينة التي تحمل مساعدات إغاثية من السعودية ترسو في ميناء عدن أمس (أ.ف.ب)
TT

تثمين عربي لدور السعودية في دعم الشرعية باليمن

السفينة التي تحمل مساعدات إغاثية من السعودية ترسو في ميناء عدن أمس (أ.ف.ب)
السفينة التي تحمل مساعدات إغاثية من السعودية ترسو في ميناء عدن أمس (أ.ف.ب)

جدد وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التنسيقي أمس بنيويورك، تثمينهم جهود السعودية في دعمها للشعب اليمني، فيما وصلت مساعدات عاجلة إلى محافظتي عدن ومأرب، مقدمة من «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية».
وعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تنسيقيا أمس على هامش أعمال الدورة الـ70 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، لتدارس القضايا والتحديات التي تواجه الدول العربية لتوجيه المواقف حيال أبرز القضايا والموضوعات العربية المطروحة على أجندة الأمم المتحدة في دورتها الحالية، مؤكدين دعمهم الجهود التي تقوم بها السعودية لمساعدة الشعب اليمني ودعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي لإعادة الأمن والاستقرار في البلاد وإنهاء معاناة الشعب اليمني.
ووصلت إلى ميناء عدن مساعدات عاجلة للشعب اليمني، تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمساعدة الشعب اليمني وتقديم العون له، ورست السفينة التي تعد الثالثة التي يسيرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، بميناء المعلا في عدن قادمة من ميناء جدة الإسلامي وتحمل على متنها مواد إغاثية لمساعدة الشعب اليمني.
وكان في استقبال السفينة خالد محفوظ بحاح، نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء وعدد من المسؤولين اليمنيين وفريق مختص من «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية».
وذكر المتحدث الرسمي باسم المركز رأفت الصباغ، أن الحملة تشمل 4500 طن من مختلف المواد الغذائية والمعدات الطبية والمولدات الكهربائية لإنارة بعض المواقع الصحية، كما سيتم تجهيز عدد 4 مستوصفات طبية بتكلفة تفوق مليون ريال سعودي، وخصص المركز مبلغ 270 ألف ريال (72 ألف دولار)، للمساهمة في مكافحة حمى الضنك في عدن وحضرموت.
وأوضح الصباغ أن السفينة تأتي ضمن سلسة مستمرة من المساعدات سواء البرية أو البحرية أو الجوية، يقدمها المركز عبر شراكات متعددة لإيصال المساعدات لليمن، مشيرًا إلى أن «تنوع المساعدات الإنسانية يأتي لتحقيق الاستفادة لعدد أكبر من الأشقاء في اليمن».
وإلى محافظة مأرب حيث تدور معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمقاومة مع المتمردين الحوثيين وقوات صالح، وصلت أمس 10 شاحنات تحمل مساعدات إغاثية للشعب اليمني سيرها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، وأكد المتحدث الرسمي باسم المركز رأفت الصباغ في تصريح صحافي، أن هذه الشاحنات وصلت إلى مأرب عبر منفذ الوديعة بالتعاون مع هيئة «أطباء عبر القارات» وتحمل مستلزمات طبية ومواد إغاثية بوزن كلي تجاوز مائتي طن، ولفت إلى أن «المساعدات الإغاثية والطبية تأتي امتدادًا للحملات السابقة والبرامج التنفيذية المعدة من قبل المركز، وتقدم للشعب اليمني الشقيق عن طريق البر والبحر والجو».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.