قال وزير الطاقة الإندونيسي سوديرمان سعيد، أمس، إن بلاده تأمل بأن تقربها العودة إلى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في ديسمبر (كانون الأول) من أكبر منتجي النفط في العالم وتقلص اعتمادها على مجموعة صغيرة من الشركات التجارية في الحصول على الإمدادات.
ومن المتوقع أن توافق «أوبك» على طلب إندونيسيا بإعادة تفعيل عضويتها الكاملة في الاجتماع المقبل للمنظمة في الرابع من ديسمبر، لتصبح المستورد الصافي الوحيد للخام بين الدول الأعضاء. وإندونيسيا هي أكبر مستورد للبنزين في آسيا.
وكانت إندونيسيا هي الدولة الآسيوية الوحيدة العضو في «أوبك» لما يقرب من 50 عاما قبل تعليق عضويتها بالمنظمة في بداية 2009، بعد ارتفاع أسعار النفط لمستويات قياسية، ومع تحولها إلى مشترٍ صافٍ للخام بسبب نمو الطلب المحلي وتراجع الإنتاج.
وبحسب «رويترز»، قال سعيد إنه يعتقد أن قرار تعليق عضوية إندونيسيا أتاح للبعض «الاستفادة» من انفصال بلاده عن أكبر منتجي النفط في العالم.
وأضاف: «من ثم اضطررنا للاعتماد بنحو 100 في المائة على مجموعة صغيرة كانت تهيمن على الإمدادات الواردة للبلاد. وهذا أمر أردنا إنهاءه».
«إذا أصبحنا جزءا من الأنشطة الرئيسية (لأعضاء أوبك) ومناقشاتهم الأساسية سيتحسن موقفنا».
وتأمل إندونيسيا بأن تساهم إعادة تفعيل عضويتها في «أوبك» في تحسين علاقاتها مع كبار منتجي النفط بما قد يؤدي إلى إبرام اتفاقات طويلة الأجل للإمداد بالنفط وجذب استثمارات تشتد إليها الحاجة في قطاع البنية التحتية الخاصة بالطاقة في البلاد.
وتجري الحكومة حاليا محادثات لإبرام عقود طويلة الأجل للإمداد بالنفط مع إيران وسلطنة عمان والسعودية.
وقال الوزير الإندونيسي إن جميع أعضاء «أوبك» يوافقون على طلب إندونيسيا، وإن وزير البترول السعودي علي النعيمي أخبره في مايو (أيار) مازحا بأن إندونيسيا «شقيقتنا التي ابتعدت لفترة قصيرة فحسب».
وأضاف: «أرى نهجا مختلفا في (أوبك). ربما في الماضي لم تكن (أوبك) تمثل سوى تفكير الدول المنتجة.. أعتقد أن الموقف بات أكثر انفتاحا».
وقال مصدر في «أوبك» إنه تم تخفيف قواعد العضوية الجديدة في حالة إندونيسيا نظرا لأنها لم تغادر المنظمة رسميا قط.
إندونيسيا تأمل بتقليص اعتمادها على تجار النفط بعد عودتها لـ«أوبك»
كانت الدولة الآسيوية الوحيدة العضو فيها لنحو 50 عامًا قبل تعليق عضويتها في 2009
إندونيسيا تأمل بتقليص اعتمادها على تجار النفط بعد عودتها لـ«أوبك»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة