سيتي يستغل تعثر آرسنال ويعود للصدارة وصلاح يقود ليفربول لحسم ديربي «ميرسيسايد»

نيوكاسل يسحق كريستال بالاس برباعية... وتوتنهام يتطلع لاستعادة الصدارة أمام فولهام

صلاح سجل هدفي انتصار ليفربول على ايفرتون (ا ف ب)
cut out
صلاح سجل هدفي انتصار ليفربول على ايفرتون (ا ف ب) cut out
TT

سيتي يستغل تعثر آرسنال ويعود للصدارة وصلاح يقود ليفربول لحسم ديربي «ميرسيسايد»

صلاح سجل هدفي انتصار ليفربول على ايفرتون (ا ف ب)
cut out
صلاح سجل هدفي انتصار ليفربول على ايفرتون (ا ف ب) cut out

افلت آرسنال من الخسارة أمام ضيفه تشيلسي وخرج بتعادل مثير 2-2، لكنه فقد الصدارة بفارق الاهداف لصالح مانشستر سيتي، حامل اللقب، العائد إلى سكة الانتصارات بفوز صعب 2 - 1 على ضيفه برايتون، فيما واصل ليفربول عروضه القوية وخرج منتصراً من ديربي «ميرسيسايد» على جاره إيفرتون 2 - صفر، وانتزع نيوكاسل يونايتد فوزاً كاسحاً على ضيفه كريستال بالاس برباعية نظيفة.

على ملعبه (الاتحاد)، استغل سيتي تعادل ارسنال مع مضيفه تشيلسي بهدفين لكل منهما ليعود للقمة مؤقتا وبفارق الاهداف في انتظار ماستسفر عنه مباراة توتنهام وفولهام مساء الاثنين.ومنح مهاجم منتخب الأرجنتين خوليان ألفاريز التقدم لسيتي في الدقيقة السابعة، وأضاف ماكينة الأهداف النرويجي إرلينغ هالاند، الثاني في الدقيقة 19، لكن وبينما بدا أن صاحب الأرض في طريقه لفوز سهل، تحسّن أداء برايتون كثيراً بعد الاستراحة، وقلّص البديل الإسباني أنسو فاتي الفارق في الدقيقة 73، ليشعل اللقاء في الدقائق الأخيرة. وحافظ سيتي الذي تعرض لخسارتين متتاليتين في المرحلتين السابقتين، على التقدم حتى النهاية ليتجاوز مرحلة صعبة.وعاد سيتي بذلك إلى طريق الانتصارات، حيث استهل الموسم بستة انتصارات متتالية قبل التعثر أمام ولفرهامبتون واندرارز وآرسنال قبل التوقف الدولي، ورفع فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا رصيده إلى 21 نقطة نفس رصيد ارسنال، بينما تراجع برايتون إلى المركز السابع برصيد 16 نقطة بعدما بقي دون فوز للمباراة الثالثة على التوالي.

هالاند (يمين) يسجل ثاني أهداف سيتي في مرمى برايتون (ا ف ب)

وتلقى سيتي دفعة هائلة بعودة لاعب الوسط رودري إلى التشكيلة الأساسية، بعدما غاب عن آخر هزيمتين بسبب الإيقاف إثر طرده، وبدأ مواجهة برايتون بقوة وتوغل جيريمي دوكو من الجانب الأيسر وأرسل تمريرة عرضية حوّلها المهاجم الأرجنتيني ألفاريز إلى هدف.

وبعد ضغط متقدم من سيتي، وصلت الكرة إلى هالاند، وانطلق المهاجم صاحب البنية القوية وأطلق تسديدة قوية بقدمه اليسرى من حافة منطقة الجزاء، ليهز الشباك ويعوض الفشل في التسجيل في آخر جولتين، رافعاً رصيده إلى 9 أهداف في صدارة هدافي المسابقة هذا الموسم، وبفارق هدفين عن المصري محمد صلاح، هداف ليفربول، الذي سجل هدفي الفوز 2 - صفر على إيفرتون.

وأهدر الياباني كاورو ميتوما فرصة لتقليص الفارق لبرايتون، كما حصل ألفاريز على فرصة للتسجيل بعدما سدد كرة من مدى بعيد أثناء تقدم جيسون ستيل حارس برايتون عن مرماه، لكنها جاءت ضعيفة.

وقلّص الجناح الإسباني فاتي، المعار من برشلونة، الفارق عن طريق تسديدة أرضية من مدى قريب داخل شباك الحارس شتيفان أورتيجا الذي شارك بدلاً من الحارس الأساسي إيدرسون.

وفي الوقت بدل الضائع، تلقى مانويل أكانجي، مدافع سيتي، بطاقة حمراء بسبب حصوله على الإنذار الثاني، وحاول برايتون الضغط وإدراك التعادل، كما فعل أمام ليفربول في الجولة الماضية، لكن حامل اللقب صمد وخرج بالانتصار الثمين.

وعلى ملعب أنفيلد، تعرّض آشلي يانغ، لاعب إيفرتون، للطرد في الدقيقة 37، ليستغل ليفربول النقص العددي ويسجل الهدف الأول عبر صلاح من ركلة جزاء في الدقيقة 75، وأضاف الثاني بعد هجمة مرتدة سريعة ولمسة واحدة من مدى قريب في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع، ليحقق ليفربول فوزه الأول في 3 مباريات، بعد حصد نقطة من آخر جولتين.

ورفع صلاح رصيد أهدافه إلى 201 هدف بمختلف الدوريات التي لعب فيها، منها 146 هدفاً في الدوري الإنجليزي مع ليفربول وقبله تشيلسي، إلى جانب 35 هدفاً في الدوري الإيطالي خلال وجوده مع فيورنتينا وروما، و9 أهداف في الدوري السويسري مع بازل، و11 هدفاً في الدوري المصري مع فريق طفولته المقاولون العرب.

ونجح صلاح أيضاً بهذه الثنائية في الانفراد بالمركز السادس في قائمة هدافي ليفربول على مدار تاريخه، في ملعب أنفيلد بالتحديد، حيث رفع رصيده إلى 105 أهداف، وتقدم بفارق هدف واحد على كيني دالغليش وستيفن جيرارد، بينما يتصدر إيان راش القائمة برصيد 185 هدفاً.

وأثنى الألماني يورغن كلوب، مدرب ليفربول، على صلاح بعد اللقاء، مبرزاً قدرة النجم المصري على التسجيل حتى عندما لا يكون في أفضل حالاته، وقال: «أرقام صلاح تتحدث عن نفسها، لكن أكثر ما أحبه هو أنني أعتقد أنه لعب عدداً هائلاً من المباريات الرائعة، ومباراة اليوم لم تكن الأفضل له، لكنه ظل حاسماً».

وأضاف: «كنا بحاجة لشخص يضع الكرة داخل المرمى. قام بهذا الدور من جديد. أكن احتراماً شديداً لهذا. إنه أمر رائع جداً، أرقامه جنونية. لن يتوقف أبداً. هذه طبيعته. وهذا أمر رائع جداً بالنسبة لنا».

وتنفس كلوب الصعداء بعدما أفلت إبراهيما كوناتي من بطاقة صفراء ثانية والطرد بعدما عرقل بيتو مهاجم إيفرتون، وحول ذلك علق: «إبراهيما كان من الممكن أن يطرد، نعم. عندما لم يحصل على بطاقة صفراء ثانية، قلت في نفسي حسناً، لن نغامر واستبدلناه».

وفي مباراة أخرى، فاز نيوكاسل يونايتد 4 - صفر على كريستال بالاس، ليحقق انتصاره الرابع في آخر 5 مباريات، ويتعافى من بدايته المتواضعة للموسم، ويصبح في المركز الخامس برصيد 16 نقطة. وأنهى نيوكاسل الشوط الأول بثلاثة أهداف بواسطة جاكوب ميرفي وأنتوني جوردون وشون لونجستاف، وقبل أن يسجل كالوم ويلسون الهدف الرابع في الدقيقة 66.

وفي بقية المباريات، فاز برنتفورد على بيرنلي 3 – 0، وخسر بورنموث أمام ولفرهامبتون 1 - 2، وتعادل نوتنغهام فورست مع لوتون تاون 2 - 2.

وتختتم المرحلة، غداً (الاثنين)، بلقاء توتنهام الساعي لاسترداد الصدارة مع فولهام.

وثارت شكوك حول جاهزية قلب دفاع الأرجنتين كريستيان روميرو ومهاجم كوريا الجنوبية سون هيونغ مين، لكن الأسترالي أنجي بوستيكوغلو مدرب توتنهام أكد جاهزيتهما.

وقال بوستيكوغلو: «لقد كان التوقف الدولي إيجابياً جداً بالنسبة لنا. عاد الجميع نوعاً ما، وتبدو التقارير الطبية جيدة، لذا لا يعاني اللاعبون من مشكلات بدنية».

وأبدى المدرب سعادته بمشاركة الظهير ديستني أودوجي مع منتخب إيطاليا للمرة الأولى وقلب الدفاع ميكي فان دي فين مع هولندا. وأتاح التوقف الدولي الذي دام لأسبوعين فرصة لبعض اللاعبين للتعافي من بينهم برينان جونسون وبرايان جيل. صلاح رفع رصيد أهدافه إلى 201 بمختلف الدوريات التي لعب فيها... منها 146 هدفاً

في الدوري الإنجليزي


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: صدارة ليفربول في امتحان صعب أمام توتنهام المتحفز

رياضة عالمية صلاح لوضع بصمته في قمة أخرى بالدوري الإنجليزي (إ.ب.أ)

الدوري الإنجليزي: صدارة ليفربول في امتحان صعب أمام توتنهام المتحفز

يخوض ليفربول منعطفاً صعباً في حملته نحو استعادة لقب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، الغائب عنه منذ موسم 2019 - 2020، حينما يحل ضيفاً على توتنهام هوتسبير غداً

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية مسيرة مودريك الكروية تتعرض لخطر الانهيار (إ.ب.أ)

إخفاق مودريك في اختبار المنشطات سيقوده إلى ممارسة «كرة الطاولة»

غالباً ما يشعر الأشخاص الذين يلتقون بميخايلو مودريك بأن هناك حاجزاً بينهم وبينه. وسواء كان ذلك عن قصد أو من غير قصد، فإن الغموض يحيط بهذا اللاعب الشاب الخجول

جاكوب شتاينبرغ (لندن)
رياضة عالمية إيمري متفاجئ مما يحدث لغوارديولا (رويترز)

إيمري: متفاجئ مما يحدث لغوارديولا... لكنه ما زال الأفضل

قال الإسباني يوناي إيمري، المدير الفني لفريق أستون فيلا، إن مُواطنه ونظيره في مانشستر سيتي، جوسيب غوارديولا، ما زال المدرب الأفضل بالعالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرتيتا قال إنه لا يفكر بتدريب فريق آخر في الوقت الراهن (أ.ف.ب)

أرتيتا: لا أتخيل نفسي مدرباً لغير «آرسنال»

أكد ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم، أنه لا يفكر كثيراً في مستقبله على المدى الطويل.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية يصف موظفو مانشستر يونايتد راتكليف بأنه قاسٍ ولكنه عادل (رويترز)

راتكليف يتبنى نهجاً قاسياً في مانشستر يونايتد... وراشفورد أبرز ضحاياه

يسعى السير جيم راتكليف لإحداث ثورة في مانشستر يونايتد وإخراجه من الفوضى ومساعدته على أن يصبح آلة لا تتوقف عن تحقيق الفوز، ويمتلك بالفعل العنصر الحيوي الذي كانت

جيمي جاكسون (لندن)

«البريميرليغ»: سيتي يواصل السقوط

لاعبو مانشستر سيتي يخرجون من الملعب في حزن بعد الهزيمة من فيلا (أ.ب)
لاعبو مانشستر سيتي يخرجون من الملعب في حزن بعد الهزيمة من فيلا (أ.ب)
TT

«البريميرليغ»: سيتي يواصل السقوط

لاعبو مانشستر سيتي يخرجون من الملعب في حزن بعد الهزيمة من فيلا (أ.ب)
لاعبو مانشستر سيتي يخرجون من الملعب في حزن بعد الهزيمة من فيلا (أ.ب)

واصل مانشستر سيتي حامل اللقب تدهوره أكثر فأكثر، وذلك بسقوطه على أرض أستون فيلا 1 - 2، السبت، في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، ليتلقّى تاسع هزيمة له في آخر 12 مباراة ضمن جميع المسابقات.

على ملعب «فيلا بارك» حيث خسر 0 - 1 في ديسمبر (كانون الأول) الماضي في نتيجة أيقظته، وجعلته يُنهي ما تبقى من الموسم من دون هزيمة؛ دخل سيتي اللقاء مع مضيفه، رابع الموسم الماضي، على خلفية الهزيمة على أرضه أمام جاره مانشستر يونايتد 1 - 2 في المرحلة الماضية، وقبلها أمام يوفنتوس الإيطالي 0 - 2 في «دوري الأبطال».

لكن فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا لم يظهر أي رد فعل وخرج من «فيلا بارك» وهو يجر خلفه ذيل خيبة الهزيمة السادسة في آخر ثماني مباراة له في الدوري، لتتعقّد مهمته في محاولة الفوز باللقب للمرة الخامسة توالياً، بعدما تجمّد رصيده عند 27 نقطة، متراجعاً من المركز الخامس إلى السادس لصالح أستون فيلا بفارق نقطة.

وقد يتراجع أكثر في حال فوز بورنموث (25 نقطة) على مانشستر يونايتد الأحد، وسيصبح على بُعد 12 نقطة من ليفربول المتصدر مع مباراة أكثر من الأخير، وذلك في حال فوز «الحمر» على توتنهام، الأحد، في لندن.

ويبدو غوارديولا عاجزاً عن إخراج لاعبيه من وضعهم المعنوي المتردي جداً، متأثراً أيضاً بكثرة الإصابات في صفوف الفريق الذي خاض لقاء السبت بستة تغييرات مقارنة بالخسارة أمام يونايتد، إذ شارك الحارس الألماني شتيفان أورتيغا، وريكو لويس، وجون ستونز، والسويسري مانويل أكانجي، والكرواتي ماتيو كوفاتشيتش، وجاك غريليش أساسيين، في حين جلس على مقاعد البدلاء البلجيكيان كيفن دي بروين وجيريمي دوكو، والإنجليزي الدولي كايل ووكر.

وقال غوارديولا، بعد اللقاء لشبكة «تي أند تي» الرياضية: «قدّمنا أداء جيداً في الشوط الأول، ثم تراجع أداؤنا في الشوط الثاني... تهانينا أستون فيلا، واصل على هذا المنوال».

وعن إمكان استعادة الثقة بالنفس، قال: «خطوة تلو الأخرى. نملك لاعبين يتمتعون بشخصيات جيدة، وعاجلاً أم آجلاً سنجدها (الثقة بالنفس)»، مقراً أن عليه تغيير مقاربته، شارحاً: «يتوجب عليّ فعل ذلك، وأن أساند لاعبي فريقي. هذا ما سيخلق الفارق».

كانت البداية صعبة على سيتي الذي كاد يتخلّف بعد ثوانٍ معدودة على انطلاق اللقاء لولا تألق الحارس أورتيغا في وجه انفراد للكولومبي جون دوران؛ إثر خطأ دفاعي فادح للكرواتي يوشكو غفارديول (1)، ثم بصده رأسية للبلجيكي أمادو أونانا من تحت العارضة إثر ركلة ركنية (3).

وافتتح فيلا التسجيل حين انطلق بهجمة مرتدة وصلت عبرها الكرة في ظهر الدفاع بتمريرة من البلجيكي يوري تيليمانس إلى مورغان رودجرز المتوغل على الجهة اليسرى، فلعبها لدوران الذي سدّدها في الشباك (16).

وحاول سيتي العودة وفرض سيطرته الميدانية؛ لكن من دون خطورة حقيقية حتى الدقيقة 35 حين توغل فيل فودن في منطقة الجزاء، قبل أن يسدّد كرة تألق الحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز في صدها، ثم أتبعها غفارديول برأسية فوق العارضة بعد عرضية من غريليش (43).

وفي بداية الشوط الثاني، كان فيلا قريباً من إضافة الهدف الثاني عبر البولندي ماتي كاش، لكنه سدّد في الشباك الجانبية (48)، ثم أُلغي هدف لدوران بعد انفراد بسبب التسلل (51)، قبل أن يعاند الحظ المضيف بارتداد محاولة رودجرز من القائم (60).

وأثمر ضغط فيلا في النهاية الهدف الثاني عبر رودجرز، بعدما انطلق بالكرة بنفسه من قبل منتصف ملعب فريقه، ثم تبادلها مع الاسكوتلندي جون ماكغين، قبل تسديدها في الشباك (65).

وبذلك، اهتزت شباك سيتي للمرة الخامسة والعشرين في 11 مباراة منذ بداية نوفمبر (تشرين الثاني)، أي أكثر من أي فريق آخر في الدوريات الخمسة الكبرى، كما تلقّى أكثر من هدف في ثماني مباريات متتالية خارج الديار ضمن جميع المسابقات لأول مرة منذ سلسلة مايو (أيار) - أكتوبر (تشرين الأول) 2001، حسب «بي بي سي».

وبدا فريق غوارديولا عاجزاً تماماً عن الرد حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، حين قلّص فودن الفارق متأخراً بهدفه الأول في الدوري هذا الموسم بعد خطأ من المدافع الفرنسي لوكا دينيي.