دورتموند يرصد القمة الألمانية قبل رحلته الصعبة إلى نيوكاسل

ليفركوزن يخوض اختباراً قوياً أمام فولفسبورغ للتشبث بالصدارة... ونوير ينتظر الظهور مع البايرن أمام ماينز

فولكورغ هداف دورتموند بات السلاح الهجومي الذي يرجح كفة فريقه في المواجهات الكبرى (اب)
فولكورغ هداف دورتموند بات السلاح الهجومي الذي يرجح كفة فريقه في المواجهات الكبرى (اب)
TT

دورتموند يرصد القمة الألمانية قبل رحلته الصعبة إلى نيوكاسل

فولكورغ هداف دورتموند بات السلاح الهجومي الذي يرجح كفة فريقه في المواجهات الكبرى (اب)
فولكورغ هداف دورتموند بات السلاح الهجومي الذي يرجح كفة فريقه في المواجهات الكبرى (اب)

تبدو الفرصة مواتية أمام بوروسيا دورتموند لانتزاع الصدارة ولو مؤقتاً، عندما يستضيف فيردر بريمن الرابع عشر، اليوم الجمعة، في افتتاح المرحلة الثامنة للدوري الألماني لكرة القدم.

ويتصدر باير ليفركوزن بقيادة مدربه الإسباني الشاب تشابي ألونسو، جدول ترتيب البوندسليغا برصيد 19 نقطة، يليه مفاجأة الموسم شتوتغارت في المركز الثاني برصيد 18 نقطة، ثم بايرن ميونيخ حامل اللقب في المواسم الـ11 الماضية في المركز الثالث برصيد 17 نقطة، متفوقاً بفارق الأهداف فقط عن دورتموند الرابع.

وهناك 3 فرق لم تتلق أي هزيمة حتى الآن في الموسم الحالي وهي: ليفركوزن وبايرن ودورتموند، في الوقت الذي خسر فيه شتوتغارت مرة واحدة فقط مقابل 6 انتصارات.

واستعاد دورتموند توازنه في المراحل الأخيرة محققاً أربعة انتصارات متتالية خوّلته الارتقاء إلى المركز الرابع بفارق الأهداف خلف بايرن ميونيخ حامل اللقب، وبفارق نقطتين خلف باير ليفركوزن المتصدر.

ويملك دورتموند فرصة انتزاع الصدارة ولو مؤقتاً بفارق نقطة واحدة أمام ليفركوزن كونه يفتتح المرحلة، فيما يحل الأخير ضيفاً على فولفسبورغ السابع، السبت.

وإدراكاً منه لأهمية مواجهة اليوم ورحلته الصعبة إلى نيوكاسل، الأربعاء المقبل، لخوض الجولة الثالثة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، حرص دورتموند على إعادة لاعبيه الدوليين إلى الأراضي الألمانية بسرعة بالغة بعد انتهاء مهمتهم مع المنتخب في جولته بالولايات المتحدة من خلال توفير طائرة خاصة لهم.

نوير حارس مرمى البايرن تعافى من الاصابة وينتظر المشاركة أمام ماينز ولاول مرة منذ 10 اشهر (د ب ا)

وحضر أربعة لاعبين لدورتموند هم: قائده ماتس هوملس، ونيكلاس زوله، ويوليان براندت، ونيكلاس فولكورغ بمعسكر ألمانيا في الولايات المتحدة الأخير، حيث خاض مباراتين وديتين دوليتين ضد الولايات المتحدة والمكسيك.

ورفض دورتموند تأجيل مباراته ضد فيردر بريمن إلى الأحد حتى يستفيد من أيام إضافية للاستعداد لمواجهة نيوكاسل. وأشاد فولكورغ بقرار ناديه قائلاً: «أعتقد أنه أمر رائع. المدرب يرغب في عودتنا بأسرع وقت ممكن كي نتمكن من النوم في منازلنا لليلتين قبل أن ينتظر منا تقديم أحد العروض القوية مع الفريق مجدداً».

وتكتسي المباراة أهمية بالنسبة إلى فولكورغ الذي سيواجه فريقه السابق بعدما انضم إلى صفوف دورتموند هذا الصيف. وأكد مدرب بريمن أوليه فيرنر، المهدد بالإقالة بسبب النتائج المخيبة للفريق الذي حقق فوزين فقط مقابل خمس هزائم، أن رحيل فولكروغ ساهم جزئياً في النتائج المحبطة هذا الموسم، لكنه يتوقع تحسن نتائج الفريق.

وقال: «بدأنا المهمة ونحن نحتل المركز العاشر في دوري الدرجة الثانية، وصعدنا إلى البوندسليغا، ثم بقينا فيها بثاني أصغر ميزانية، دون أن نواجه أي مخاطر تتعلق بالهبوط. والآن علينا أن نغير بعض الأمور».

وأضاف: «بالطبع، نيكلاس كانت لديه مسؤوليات كثيرة معنا، وتعويضه يحتاج إلى وقت».

وأصبح نيكلاس فولكورغ مصدر إلهام للاعبي بوروسيا دورتموند نظراً لارتفاع مستواه بصورة واضحة في الآونة الأخيرة. وحقق فولكورغ تألقاً في مرحلة متأخرة من مسيرته، وأصبح هداف الدوري الألماني الموسم الماضي وعمره 29 عاماً، ما ساعده في الانتقال إلى دورتموند من أجل اللعب بدوري أبطال أوروبا.

وتدرج فولكروغ في صفوف فريق الشباب في بريمن، وأمضى فترتين منفصلتين في النادي، واستدُعي للمرة الأولى للانضمام لتشكيلة منتخب ألمانيا قبل وقت قصير من نهائيات كأس العالم العام الماضي، لكن منذ تلك الفترة ومستواه في صعود مستمر وأحرز تسعة أهداف في 11 مباراة دولية خاضها حتى الآن، وهز الشباك في آخر وديتين لألمانيا في مواجهة منتخبي الولايات المتحدة والمكسيك.

وقال إيدن ترزيتش، مدرب دورتموند: «تأقلم نيكلاس بشكل جيد جداً مع الفريق... ساعدنا بمستواه الجيد ونشاطه على أرض الملعب، وسجل مرة أخرى مع المنتخب كما تعلمون... أصبح معتاداً بشكل متزايد مع طريقة لعبنا. نأمل أن يظل بصحة جيدة لأنه يتعين عليه لعب سبع مباريات في الأسابيع الثلاثة المقبلة».

ويعول باير ليفركوزن على عاملي الأرض والجمهور لمواصلة تشبثه بالصدارة عندما يستضيف فولفسبورغ، السبت.

ولم يذق باير ليفركوزن طعم الخسارة حتى الآن هذا الموسم في جميع المسابقات، وهو الوحيد إلى جانب بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ وشتوتغارت لم يخسروا في البوندسليغا. وعموماً، حقق باير ليفركوزن تسعة انتصارات في 10 مباريات في مختلف المسابقات منذ مطلع الموسم الحالي. وبعدما احتل مركزاً مؤهلاً إلى دوري الأبطال نهاية الموسم الماضي، بعدما تسلم الإسباني تشابي ألونسو تدريبه في الربع الأول منه، استمر ليفركوزن في تقديم عروض هجومية رائعة هذا الموسم، لدرجة أن الصحف الإسبانية بدأت التحدث عن إمكانية تولي تدريب فريقه السابق ريال مدريد عندما يترك المدرب الحالي الإيطالي كارلو أنشيلوتي منصبه ليتجه إلى تدريب منتخب البرازيل نهاية الموسم الحالي.

وأشاد لاعب وسط باير ليفركوزن الدولي السويسري غرانيت تشاكا بمدربه ألونسو الفائز بكأس العالم لاعباً في صفوف منتخب إسبانيا عام 2010، بقوله: «إنه مدرب طموح، وأنا فخور باللعب تحت إشرافه».

وستكون مواجهة فولفسبورغ بروفة لمباراته أمام ضيفه قره باغ الأذربيجاني، الخميس المقبل، في الجولة الثالثة لدور المجموعات لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».

ويعي ليفركوزن جيداً أهمية النقاط الثلاث في ظل الملاحقة الشرسة من شتوتغارت الثاني بفارق نقطة واحدة، والذي يرصد فوزه السادس توالياً والسابع هذا الموسم عندما يحل ضيفاً على أونيون برلين، مفاجأة الموسم الماضي وصاحب النتائج المخيبة هذا الموسم.

ومني أونيون برلين بخمس هزائم متتالية في الدوري وسبع في مختلف المسابقات، وهو يمنّي النفس باستعادة نغمة الانتصارات عقب فترة التوقف الدولي وقبل القمة النارية التي تنتظره أمام ضيفه نابولي الإيطالي، الثلاثاء المقبل، في الجولة الثالثة لدور المجموعات في المسابقة القارية العريقة.

وتنتظر بايرن ميونيخ رحلة إلى ماينز لمواجهة فريقها المحلي السابع عشر قبل الأخير. ويأمل النادي البافاري في مواصلة صحوته وتحقيق فوزه الثاني توالياً، والسادس هذا الموسم، والثأر من ماينز الذي هزمه 3 - 1 في المرحلة التاسعة والعشرين من الموسم الماضي.

ويملك بايرن ميونيخ الأسلحة اللازمة لرد اعتباره ورفع معنوياته قبل رحلته إلى إسطنبول، الثلاثاء المقبل، لمواجهة غلاطة سراي التركي في الجولة الثالثة لدور مجموعات دوري الأبطال.

وربما تكون مواجهة ماينز فرصة لظهور مانويل نوير، حارس مرمى البايرن، بعد غياب دام عشرة أشهر بسبب الإصابة بكسر في ساقه خلال حادث تعرض له في أثناء تزلجه على الجليد أثناء فترة عيد الميلاد في ديسمبر (كانون الأول) 2022، بعد الخروج من الدور الأول لكأس العالم.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الطاقم الطبي أعطى الحارس البالغ عمره 37 عاماً الضوء الأخضر للعودة للمباريات، بعد أن ظهر بشكل جيد خلال التدريبات الأخيرة. ويعتمد بايرن، الذي لم يعلق على الأمر بعد، على البديل المخضرم سفين أولرايش، الذي نجح في الحفاظ على شباكه نظيفة في ثلاث مباريات في الدوري هذا الموسم، وتعد المرة الأخيرة التي حقق فيها الفريق ذلك لأول سبع مباريات في الموسم عام 2017.

ولن يكون نوير اللاعب الوحيد العائد من الإصابة، حيث عاد أيضاً سيرج غنابري، الذي أصيب بكسر في ذراعه، إلى تدريبات الفريق هذا الأسبوع، بالإضافة للمدافع الهولندي ماتيس دي ليخت الذي استعاد لياقته.

ويتطلع لايبزيغ السادس إلى استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المباراتين الأخيرتين في الدوري (تعادلين) والثلاث في مختلف المسابقات (سقط أمام ضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي 1 - 3 في دوري الأبطال)، وذلك عندما يحل ضيفاً على دارمشتات العائد إلى دوري الأضواء، وصاحب المركز الحادي عشر. ويستضيف لايبزيغ رد ستار الصربي، الأربعاء المقبل، في المسابقة القارية العريقة. ويلعب، السبت، أيضاً هوفنهايم الخامس مع أينتراخت فرانكفورت الثامن، وفرايبورغ التاسع مع بوخوم السادس عشر.

وتختتم المرحلة، الأحد، بلقاء كولن الأخير مع بوروسيا مونشنغلادباخ الثاني عشر، وهايدنهايم العاشر مع أوغسبورغ الخامس عشر.

فولكورغ أصبح مصدر إلهام لفريق دورتموند نظراً لتألقه بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة


مقالات ذات صلة

السويسري فيشر مدرباً جديداً لماينز الألماني

رياضة عالمية أورس فيشر (د.ب.أ)

السويسري فيشر مدرباً جديداً لماينز الألماني

أعلن نادي ماينز متذيل جدول ترتيب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) اليوم (الأحد)، تعيين السويسري أورس فيشر مدرباً جديداً للفريق.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية هاري كين يحتفظ بكرة المباراة بعدما سجل 3 أهداف «هاتريك» (إ.ب.أ)

«البوندسليغا»: في ليلة تألق كين... بايرن يحلِّق في الصدارة بخماسية في شتوتغارت

واصل فريق بايرن ميونيخ انطلاقته المذهلة في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (بوندسليغا)، واكتسح مضيِّفه شتوتغارت 5- صفر، السبت.

«الشرق الأوسط» (شتوتغارت (ألمانيا))
رياضة عالمية نيكو كوفاتش المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند (د.ب.أ)

كوفاتش: هوفنهايم من أصعب المنافسين

قال نيكو كوفاتش، المدير الفني لفريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم، إن هوفنهايم يُعَد من أصعب المنافسين لهم في الدوري الألماني.

«الشرق الأوسط» (دورتموند)
رياضة عالمية كاسبر هيولماند المدير الفني لفريق باير ليفركوزن (رويترز)

هيولماند: تغيير مدرب أوغسبورغ لن يؤثر علينا

قال كاسبر هيولماند، المدير الفني لفريق باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، إن تغيير الجهاز الفني في أوغسبورغ لا يؤثر على استعدادات فريقه للمباراة التي تجمعهما.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية ألكسندر بافلوفيتش لاعب بايرن ميونيخ (أ.ف.ب)

شكوك حول مشاركة بافلوفيتش مع بايرن أمام شتوتغارت

تحوم الشكوك حول مشاركة ألكسندر بافلوفيتش، مع فريقه بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، في مباراته المقبلة أمام شتوتغارت.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)

بيكهام يصنع تاريخ الدوري الأميركي... أول من يتوَّج بطلاً لاعباً ومالكاً

ديفيد بيكهام يحتفل بلقب الدوري الأميركي مع نجم ميامي ليونيل ميسي (أ.ب)
ديفيد بيكهام يحتفل بلقب الدوري الأميركي مع نجم ميامي ليونيل ميسي (أ.ب)
TT

بيكهام يصنع تاريخ الدوري الأميركي... أول من يتوَّج بطلاً لاعباً ومالكاً

ديفيد بيكهام يحتفل بلقب الدوري الأميركي مع نجم ميامي ليونيل ميسي (أ.ب)
ديفيد بيكهام يحتفل بلقب الدوري الأميركي مع نجم ميامي ليونيل ميسي (أ.ب)

منذ أن وطئت قدم ديفيد بيكهام أرض الولايات المتحدة عام 2007، وهو يفتح أبواباً جديدة في عالم كرة القدم الأميركية. وبعد 18 عاماً، لا يزال قائد التحولات في الدوري الأميركي يسجّل سطوراً جديدة في التاريخ.

هذه المرة، تحقق إنجاز غير مسبوق: بيكهام أصبح أول شخص في تاريخ الدوري الأميركي يتوَّج باللقب لاعباً، ثم يعود ليرفع الكأس مجدداً مالكاً لنادٍ.

وحدث ذلك عندما حسم إنتر ميامي النهائي بالفوز 3 - 1 على فانكوفر وايتكابس، ليتوَّج بمسيرة صعود بدأت بالصفر تقريباً.

يقول بيكهام لشبكة «The Athletic»: «لا أظن أن أحداً فعل هذا من قبل... الفوز لاعباً ثم مالكاً! إنها واحدة من أعظم لحظات مسيرتي».

بيكهام تُوج بلقب الدوري الأميركي في 2011 و2012 بقميص لوس أنجلوس غالاكسي، والآن يعود للمنصة لكن من مقعد المُلّاك.

عندما وصل من ريال مدريد قبل 18 عاماً، لم يتوقع كثيرون أن يتحول بيكهام إلى رمز مؤثر في تطور كرة القدم بالسوق الأميركية.

صفقته في 2007 أجبرت إدارة الدوري الأميركي على ابتكار «قانون اللاعب المُخصص» ليتمكن غالاكسي من دفع أموال ضخمة لنجمه الجديد. وكان ذلك نقطة تحول في معايير الاحتراف والبنية التحتية داخل الدوري.

وما بين لحظة التوقيع حتى تأسيس إنتر ميامي في 2020، تحوّل حلم بيكهام إلى مشروع ضخم مع المستثمرَيْن خورخي وماس.

منذ لحظة وصول ليونيل ميسي في 2023، بدأ التاريخ يُكتب.

لأول مرة في تاريخ الدوري الأميركي: ميسي قدّم 15 مساهمة تهديفية في الأدوار الإقصائية (6 أهداف + 9 تمريرات)، خلال 6 مباريات فقط!

في النهائي: صنع هدفين، ليحسم لقباً طال انتظاره.

والمفارقة؟

في نهائي بيكهام الأول كلاعب، صنع بنفسه هدف الفوز لدونوفان أمام هيوستن عام 2011.

مشوار ميامي لم يكن وردياً: موسمان دون التأهل، مرة خرج من الدور الأول، وأخيراً الانفجار مع ميسي.

لكن اليوم... هناك لقب وبرق واحد فوق الشعار.

النادي يستعد لافتتاح «ميامي فريدوم بارك» عام 2026. يرتبط ميسي بعقد حتى 2028، المشروع يكبر... وطموحاته كذلك.

يقول بيكهام: «الوعد كان دائماً أن أجعل اللعبة أقوى في أميركا، ليس أن أنجح أنا فقط، بل أن يتطور الجميع».

في ليلة وداع ملعبهم قبل الانتقال للمقر الجديد، حقق إنتر ميامي اللقب.

«لم يكن بالإمكان كتابة سيناريو أفضل من هذا»، ختم بيكهام بابتسامة بطل يعرف كيف يحوّل أحلامه إلى واقع.


«لا ليغا»: إلتشي يعود إلى الانتصارات بالفوز على جيرونا

فرحة لاعبي إلتشي بالفوز على جيرونا (إ.ب.أ)
فرحة لاعبي إلتشي بالفوز على جيرونا (إ.ب.أ)
TT

«لا ليغا»: إلتشي يعود إلى الانتصارات بالفوز على جيرونا

فرحة لاعبي إلتشي بالفوز على جيرونا (إ.ب.أ)
فرحة لاعبي إلتشي بالفوز على جيرونا (إ.ب.أ)

عاد فريق إلتشي لطريق الانتصارات بفوزه على ضيفه جيرونا، الأحد، بنتيجة (3 - 0)، ضمن منافسات الجولة الخامسة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

وأنهى إلتشي الشوط الأول متقدماً بهدف، سجله جيرمان فاليرا في الدقيقة (40)، وفي الشوط الثاني عزز أصحاب الأرض تفوقهم بهدفين سجلهما رافا مير في الدقيقتين (51) و(57).

وبهذه النتيجة رفع إلتشي رصيده إلى (19) نقطة في المركز التاسع. في المقابل جيرونا، تجمد رصيده عند 12 نقطة في المركز الثامن عشر.


«جائزة أبوظبي»: نوريس يتوّج بطلاً للعالم في الفورمولا 1

البريطاني لاندو نوريس سائق مكلارين يحتفل بلقب بطولة العالم في فورمولا 1 (رويترز)
البريطاني لاندو نوريس سائق مكلارين يحتفل بلقب بطولة العالم في فورمولا 1 (رويترز)
TT

«جائزة أبوظبي»: نوريس يتوّج بطلاً للعالم في الفورمولا 1

البريطاني لاندو نوريس سائق مكلارين يحتفل بلقب بطولة العالم في فورمولا 1 (رويترز)
البريطاني لاندو نوريس سائق مكلارين يحتفل بلقب بطولة العالم في فورمولا 1 (رويترز)

كان الطريق وعراً ومليئاً بالمنعطفات والتقلبات، لكنه أوصل البريطاني لاندو نوريس سائق مكلارين في النهاية إلى وجهته المنشودة: قمة الفورمولا 1.

نجح نوريس في حسم لقب السائقين من خلال حلوله ثالثاً في سباق جائزة أبوظبي الكبرى، الأحد، خلف زميله الأسترالي أوسكار بياستري والهولندي ماكس فيرستابن الأول.

جاء تتويج السائق البريطاني الشاب ببطولة العالم للسائقين للمرة الأولى في مسيرته بعد 6 سنوات على دخوله عالم سباقات الفورمولا واحد بوصفه سائقاً يافعاً، عقب احتلاله المركز الثاني خلف مواطنه جورج راسل في بطولة الفورمولا 2 في عام 2018.

كاد نوريس يشق طريقه بين أصحاب المراكز العشرة الأولى في موسمه الأول المثير، قبل أن يخطف الأضواء الموسم الماضي عندما نازع الهولندي ماكس فيرستابن على اللقب بقوة، مساهماً في الوقت ذاته بفوز مكلارين بلقب الصانعين للمرة الأولى منذ عام 1998.

البريطاني لاندو نوريس سائق مكلارين يبكي بعد نهاية سباق أبوظبي (إ.ب.أ)

ولم يكن صعود نوريس إلى عرش الفورمولا 1 مفاجئاً للرجل الذي لاحظ موهبته للمرة الأولى وهو طفل يتسابق على عربات الكارتينغ في مضمار «كلاي بيغون» في دورشيستر بجنوب غربي إنجلترا.

وقال مدرب المواهب، روب دودز لصحيفة «ذا غارديان» الشهر الماضي: «الأمر جنوني، أليس كذلك؟».

وأضاف دودز بعد مشاهدته ذلك الصغير في السن يحقق أزمنة أسرع بكثير من فتيان يكبرونه سناً: «كان واضحاً أن الفتى يملك شيئاً مميزاً، حينها لاحظته لأول مرة».

وتابع: «عادةً ما ينتظر الأهل حتى يبلغ أطفالهم 10 أو 11 عاماً للمشاركة في البطولات الوطنية، أما لاندو فكان يشارك فيها منذ سن الثامنة».

وُلد نوريس في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 1999 من أب إنجليزي وأم بلجيكية، بعد أيام من دفاع الفنلندي ميكا هايكينن بنجاح عن لقبه على متن سيارة مكلارين في حلبة سوزوكا.

كان على الصانع البريطاني أن ينتظر حتى عام 2008 لإحراز لقبه التالي من خلال البريطاني الآخر لويس هاميلتون، قبل أن يدخل بعدها في فترة طويلة محفوفة بالإحباط.

إلا أن الأفراح والانتصارات وجدت طريقها من جديد إلى أروقة الفريق المدعوم من البحرين، بعد الفوز بلقب الصانعين لعامين متتاليين، قبل أن يظفر نوريس بلقب بطولة العالم للسائقين أخيراً وللمرة الثالثة عشرة في تاريخ الفريق، والأولى لبريطانيا منذ هاميلتون في 2020.

لم يكن تتويج نوريس باللقب مجرد نتاج لموهبته وروحه القتالية، بل كان أيضاً قصة تتعلق بمنافسته الضارية التي جمعته مع زميله في الفريق، الأسترالي أوسكار بياستري.

طوال هذا الموسم الطويل والمُرهق الذي يمتد إلى 24 سباقاً وانتهى في أبوظبي، ترنحت كفة القوة بين نوريس وبياستري. ومع ذلك، لم يكن هناك في تاريخ الرياضة وصف أكثر سوءاً من استخدام لقب «زميل الفريق» لهذا الأخير.

وبعد العودة القوية المذهلة لبطل العالم أربع مرات، الهولندي ماكس فرستابن، للمنافسة على اللقب، سيُذكر هذا الصراع بوصفه واحداً من أعظم المواجهات في التاريخ.

كانت رحلة مليئة بالإثارة جعلت جماهير الفورمولا واحد تستعيد حماسة طال انتظارها، واختبرت قاعدة مكلارين المتجددة المعروفة بـ«قواعد بابايا» التي تسمح لسائقيها الموهوبين بالمنافسة بحرية دون تدخل أو أوامر من الفريق.

ففي وقت سابق، بدا أن شيئاً لن يقف في طريق بياستري، بعد أن حقق ثلاثة انتصارات متتالية في البحرين، وجدة وميامي، ليبدو في طريقه لإحراز اللقب. كانت هذه الفترة بالذات مؤلمة جداً لنوريس.

وبخلاف بياستري، كان نوريس يُظهر مشاعره بوضوح، موجهاً انتقادات علنية لنفسه على أقل خطأ، منشداً بلوغ المثالية.

وبعد أن حطت المنافسات رحالها في موناكو، كان نوريس أكثر هدوءاً وتجرّداً، وأقل نقداً لذاته، ليحقق أفضل زمن على الحلبة ويحرز أول فوز له في الإمارة.

نجح في تجاوز خروجه المأساوي من سباق كندا بعد حادث تصادم مع بياستري، محققاً انتصارات في النمسا وسيلفرستون والمجر.

نوريس الذي يعشق رياضة الغولف، بدت طموحاته في اللقب مهددة على حلبة زاندفورت، بعد تعرضه لعطل أبقاه متأخراً عن بياستري بفارق كبير بلغ 34 نقطة.

لكن منذ ذلك الحين بدا أن التوقعات الملقاة عليه بوصفه بطلاً مرتقباً بدأت في التلاعب بعقل بياستري.

فقد تعرّض الأسترالي لحادث في اللفة الافتتاحية في باكو بسبب «خطأ سخيف»، وكأن هالة عدم الهزيمة بدأت تتلاشى عن بياستري.

حسم فريق مكلارين لقب الصانعين للموسم الثاني توالياً في سنغافورة، لكن هذا الإنجاز تلاشى في ظلال التوتر المتصاعد بين سائقيه، إذ اشتعلت العلاقة بين الثنائي على شوارع سنغافورة، حيث وقع تصادم في مشهد عكس احتدام المنافسة بينهما.

وقال بياستري محتجاً: «إذن... هل من الطبيعي أن يزاحمني لاندو بهذه الطريقة؟».

الهولندي ماكس فيرستابن يحتفل بلقب جائزة أبوظبي على حساب بياستري ونوريس (أ.ف.ب)

استعاد نوريس أخيراً زمام المبادرة في سباق اللقب بفارق نقطة واحدة للمرة الأولى منذ أبريل (نيسان)، وذلك في جائزة المكسيك. ثم تبع ذلك بأداء مثالي في البرازيل، حيث انطلق من المركز الأول وفاز بسباق السرعة والسباق الرئيسي معاً.

وأدى الخروج المزدوج الدراماتيكي لسائقي مكلارين في لاس فيغاس إلى فتح باب المنافسة على اللقب أمام فيرستابن الذي فاز بجائزة قطر، وأرجأ الحسم إلى الجولة الختامية حيث حلّ في المركز الأول مجدداً، لكنه بقيَ خلف نوريس في الترتيب العام بفارق نقطتين.

كان نوريس، بشخصيته المحبوبة، في صدارة المشهد خلال الزيادة اللافتة في شعبية الفورمولا واحد منذ استحواذ «ليبرتي ميديا» على البطولة عام 2017، ومع الفورة الجماهيرية الكبيرة التي صعنها مسلسل «درايف تو سيرفايف» على «نتفليكس».

يستمدّ نوريس جانباً من إلهامه من أسطورة رياضة الدراجات النارية، وبطل الـ«موتو جي بي» سبع مرات الإيطالي فالنتينو روسي.

ويقول نوريس: «كانت الـ(موتو جي بي) شغفي الأول قبل الفورمولا 1. كان فالنتينو روسي دائماً قدوتي، إنه الأفضل، وقد ألهمني دائماً».

وكما هو حال الأسطورة الإيطالية، يحمل نوريس شيئاً من بريق النجوم، ذلك الوميض الذي لاحظه دودز لأول مرة قبل سنوات طويلة على حلبة الكارتينغ. وأوضح: «أعتقد أنه أدّى بشكل جيد جداً، بصراحة».