كسر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عزلته الدولية بسبب حربه على أوكرانيا، وتوجّه إلى الصين للمشاركة في منتدى «مبادرة الحزام والطريق» الذي طغت عليه حرب غزة، على الرغم من حرص الرئيس شي جينبينغ على تسليط الضوء على الحدث بوصفه رافعة لمكانة بلاده دولياً.
والتقى بوتين، الرئيس الصيني شي جينبينغ في بكين، أمس، بعد عشر سنوات على احتفائهما بالصداقة التي تربطهما، سعياً لتعميق الشراكة «غير المحدودة» بين بلديهما. ويتوقع أن تؤكد هذه الزيارة رؤيتهما المشتركة لنظام دولي جديد لم تعد تهيمن عليه الولايات المتحدة وحلفاؤها.
ويرتبط الرئيسان الصيني والروسي بعلاقة شخصية قوية، إذ وصف شي نظيره الروسي بـ«أفضل صديق» له، فيما أشاد بوتين بـ«شريك يمكن الوثوق به». وقال بوتين قبيل الزيارة: «الرئيس شي جينبينغ يصفني بالصديق وأنا أناديه صديقي أيضاً».
وقالت وزارة الخارجية الروسية في رسالة نشرتها على شبكة «إكس» إنّ «الرئيس شي جينبينغ استقبل الرئيس فلاديمير بوتين لدى وصوله (إلى المنتدى)، وأجرى الرئيسان محادثة قصيرة».
وأظهر مقطع فيديو نشرته وزارة الخارجية الروسية لقاء الرئيسين مساء أمس في حفل افتتاح المنتدى، وهما يتصافحان ويتبادلان المجاملات. ثم شاركا في صورة جماعية التقطت مع القادة الآخرين المشاركين في المنتدى.
ومن المقرر أن يعقد الرئيس الروسي محادثات مع شي على هامش المنتدى اليوم (الأربعاء). وقال الكرملين إن الجانبين «سيركزان خلال المحادثات بشكل خاص على القضايا الدولية والإقليمية».