أخضر مانشيني يكسر نحس الوديات بـ«ماكرة» الفرج و«صاروخية» كنو

انتزع تعادلاً بطعم الفوز من نيجيريا المدججة بالنجوم العالمية

المدافع العمري يتصدى لإحدى الكرات أمام مرمى الأخضر (الشرق الأوسط)
المدافع العمري يتصدى لإحدى الكرات أمام مرمى الأخضر (الشرق الأوسط)
TT

أخضر مانشيني يكسر نحس الوديات بـ«ماكرة» الفرج و«صاروخية» كنو

المدافع العمري يتصدى لإحدى الكرات أمام مرمى الأخضر (الشرق الأوسط)
المدافع العمري يتصدى لإحدى الكرات أمام مرمى الأخضر (الشرق الأوسط)

أدرك محمد كنو التعادل للمنتخب السعودي في الرمق الأخير من مباراته الودية أمام نيجيريا، لينهي بذلك سلسلة الخسائر التي تعرض لها الأخضر في مبارياته الودية منذ نهاية مشاركته في مونديال 2022.

وسجل كنو الهدف الثاني للأخضر في الدقيقة التاسعة من الوقت بدل الضائع لتنتهي المواجهة الودية بنتيجة 2/2.

وسجل كنو التعادل من ضربة حرة بالقرب من منطقة الجزاء مع الدقيقة الأخيرة من المباراة، في حين سجل سلمان الفرج الهدف الأول للأخضر.

وتأتي هذه الودية ضمن المعسكر الإعدادي الذي يقيمه الأخضر السعودي في مدينة لاغوس البرتغالية ضمن المرحلة الثانية من الإعداد لنهائيات كأس آسيا.

وكان اللافت في هذه الودية أن الأهداف السعودية حضرت من ركلات حرة؛ إذ سجل الأول سلمان الفرج وأضاف الهدف الثاني محمد كنو عبر خطأ بالقرب من منطقة الجزاء.

كنو انتزع تعادلا بطعم الفوز للمنتخب السعودي (الشرق الأوسط)

وفاجأ الإيطالي روبرتو مانشيني الجميع بدخوله بطريقة بدت مغايرة عن الفترة الأخيرة التي ظهر عليها الأخضر السعودي، وذلك بوجود عدد من الأسماء التي يظهر عليها الجانب الدفاعي حينما أشرك ثلاثي متوسط الدفاع علي البليهي وعبد الإله العمري وحسان تمبكتي، والأخير بدأ في مركز الظهير الأيمن، في حين حضر ناصر الدوسري في الجهة اليسرى.

وحضر محمد العويس في حراسة المرمى، وفي وسط الميدان وُجد كل من عبد الله الخيبري وعلي هزازي واللاعب الشاب فيصل الغامدي الذي سجل حضوراً أول في قائمة مانشيني، في حين حمل فهد المولد شارة القيادة وإلى جواره حضر عبد الله الحمدان، وفي المقدمة فراس البريكان.

ويبدو أن الإيطالي مانشيني فضل البدء بحسان تمبكتي في مركز الظهير الأيمن لمنع الانطلاقات النيجيرية.

وحمل الشوط الأول تكتلاً دفاعياً كبيراً للأخضر السعودي وهدوءاً من جانب منتخب نيجيريا، إلا أن المهاجم أوسيمين بدا الأكثر إزعاجاً لدفاعات الأخضر وحاول في لقطات عدة، لكن العويس تصدى لإحدى محاولاته ولم يصب الشباك في محاولة أخرى.

وكانت أخطر كرة في الشوط الأول من جانب الأخضر السعودي في الدقيقة 36 بعدما منح عبد الله الحمدان تمريرة هادئة صوب فهد المولد التي جعلته ينطلق في منطقة الجزاء النيجيرية، لكن المولد لم يتعامل معها بمثالية وتصدى لها الحارس النيجيري بهدوء، في حين كانت أبرز لقطة لنيجيريا عبر مهاجمها لوكمان الذي انفرد مع الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، لكنه أخفق في التعامل معها وسددها هادئة مرت بجوار القائم السعودي.

ورمى الإيطالي مانشيني بورقتين مطلع الشوط الثاني؛ إذ أشرك سلمان الفرج وسالم الدوسري لمنح الأخضر جرأة هجومية وكسر الهدوء الذي بدا عليه في الشوط الأول.

الفرج سجل الهدف الأول للأخضر (الشرق الأوسط)

دقائق قليلة احتاجها القائد سلمان الفرج منذ مشاركته لينجح في هز الشباك النيجيرية مع الدقيقة 60 بعد خطأ للأخضر السعودي أرسل الفرج معه الكرة ساقطة خادعت الحارس أوزوهو وسكنت الشباك كهدف أول.

بدا الأخضر السعودي في شراهة هجومية بالشوط الثاني، وكاد يعزز تقدمه بهدف ثانٍ بعد هدف الفرج بدقائق بعد كرة تناقلها لاعبو الأخضر ووصلت أخيراً لسالم الدوسري الذي حاول تمريرها داخل منطقة الجزاء صوب الحمدان، لكن الكرة ارتطمت بالمدافع النيجيري وسط مطالبات سعودية بضربة جزاء، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب بعد عودته لتقنية الفيديو المساعد.

وأشرك مانشيني عدداً من الأسماء، وذلك بالزج بمحمد كنو وصالح الشهري على حساب علي هزازي وفهد المولد.

وأدرك منتخب نيجيريا التعادل مع الدقيقة 73 بهدف سجله عبد الإله العمري عن طريق الخطأ في شباك فريقه بعد عرضية متقنة.

واصل منتخب نيجيريا صعوده الهجومي اللافت وسط أداء بدا أقل للأخضر السعودي، ومع الدقيقة 81 ابتسمت المباراة مجدداً لمنتخب نيجيريا بعد تسديدة قوية أرسلها المهاجم إيهناتشو لتسكن الشباك السعودية كهدف ثانٍ.

شارك في الدقائق الأخيرة من المباراة كل من ياسر الشهراني ومحمد مران على حساب عبد الله الخيبري وعبد الله الحمدان، وتحول معها تكتيك الأخضر لثلاثة مدافعين، وأظهر الشاب محمد مران فاعلية مميزة في خط الهجوم.



سالم الدوسري... «التورنيدو» السعودي على مشارف النادي المئوي

سالم مطالب بكسب ثقة مانشيني للإستمرار أساسيا في تشكيلته (تصوير: عدنان مهدلي)
سالم مطالب بكسب ثقة مانشيني للإستمرار أساسيا في تشكيلته (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

سالم الدوسري... «التورنيدو» السعودي على مشارف النادي المئوي

سالم مطالب بكسب ثقة مانشيني للإستمرار أساسيا في تشكيلته (تصوير: عدنان مهدلي)
سالم مطالب بكسب ثقة مانشيني للإستمرار أساسيا في تشكيلته (تصوير: عدنان مهدلي)

بات سالم الدوسري، قائد الهلال والمنتخب السعودي، على بعد 15 مباراة دولية من انضمامه للنادي المئوي لأساطير الكرة المحلية، في إنجاز لم تشهده كتيبة الصقور الخضر منذ سنوات.

نظرياً، قد يبدو عدد المباريات التي تفصل الدوسري عن الانضمام للنادي المئوي للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قليلاً، لكن الرهان الأبرز في مدى قدرة الدوسري على الثبات في قائمة مانشيني وتجنب الإصابات والمشاركة في الاستحقاقات المقبلة التي ستجعله يدخل النادي في غضون عام من الآن.

سالم الدوسري على مشارف النادي المئوي (المنتخب السعودي)

نادي فيفا المئوي هو عبارة عن تصنيف اللاعبين الذين شاركوا مع منتخبات بلادهم لأكثر من 100 مباراة، ونجحوا في كسر هذا الرقم، ووُجدوا بين عدد من اللاعبين القلة حول العالم.

من السعودية يحضر 17 لاعباً في قائمة فيفا المئوي، وهم حسب ترتيب مبارياتهم، وفقاً لموقع المنتخب السعودي «محمد الدعيع في المركز الأول بعدد 172 مباراة، ثم محمد الخليوي ثانياً بعدد 163 مباراة، يليه ثالثاً سامي الجابر بعدد 156 مباراة، ثم عبد الله سليمان رابعاً بعدد 142 مباراة، وفي المركز الخامس يحضر حسين عبد الغني بعدد 138 مباراة، ثم أسامة هوساوي سادساً بعدد 135 مباراة، يليه تيسير الجاسم بعدد 133 مباراة، وهو الرقم نفسه الذي يملكه سعود كريري، وفي المركز التاسع يحضر محمد عبد الجواد بعدد 122 مباراة، ثم محمد الشلهوب عاشراً بعدد 118 مباراة».

ويحضر النجم السابق ماجد عبد الله في المركز الـ12 برصيد 117 مباراة، وفقاً لموقع المنتخب السعودي، ثم خالد مسعد بعدد 116 مباراة، يليه أحمد الدوخي في المركز الـ14 بعدد 113 مباراة، ثم ياسر القحطاني بعدد 112 مباراة، ثم خميس العويران بعدد 105 مباريات، وفي المركز الـ17 يحضر محمد شليه بعدد 104 مباريات.

وعوداً على سالم الدوسري، الملقب بالتورنيدو، الذي سيقفز عدد مبارياته إلى الرقم 87 في حال مشاركته في مواجهتي اليابان والبحرين ليتجاوز إبراهيم سويد الذي يمتلك 86 مباراة ويتساوى مع نجم الأخضر السابق فهد المهلل الذي يملك في مسيرته 87 مباراة.

ويستضيف الأخضر السعودي، مساء الخميس، نظيره منتخب اليابان ضمن الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة إلى مونديال 2026، على أن يلتقي، الثلاثاء المقبل، مع البحرين في الجولة الرابعة للتصفيات نفسها.

اقتراب سالم الدوسري من النادي المئوي كسر صمت هذا النادي الذي ظل لسنوات طويلة يمتلك 17 لاعباً فقط؛ حيث كان آخر اللاعبين المنضمين للنادي هو أسامة هوساوي نجم الأخضر السابق، وذلك في عام 2014.

10 سنوات مضت لم ينجح فيها أي لاعب سعودي بالاقتراب من هذا النادي الذي يعكس نجومية اللاعب من حيث استمراريته في تمثيل منتخب بلاده لسنوات طويلة.

وقبل هوساوي بسنوات قليلة كان ياسر القحطاني انضم للنادي المئوي للفيفا في عام 2010، وهو العام نفسه الذي التحق فيه كذلك سعود كريري، وقبلهما بعام كان محمد الشلهوب أحدث الواصلين للنادي المئوي في عام 2009.

يمتلك سالم الدوسري حالياً 85 مباراة، ويبدو المشهد أمامه مثالياً لكسر حاجز الـ100 مباراة، كونه يعد نجماً لامعاً في كرة القدم السعودية، وما زال أحد الرهانات الكبيرة التي يعوّل عليها الأخضر في رحلته نحو بلوغ مونديال 2026، وكذلك في الاستحقاقات القريبة المقبلة التي أبرزها بطولة كأس الخليج، وكأس العرب التي ستقام العام المقبل.

روزنامة الأخضر الحالية تمهّد الطريق لانضمام الدوسري للنادي المئوي في حال قدرته على الحضور في قائمة الأخضر في تصفيات كأس العالم؛ حيث سيخوض المنتخب السعودي 8 مباريات في المرحلة الثالثة من التصفيات، وفي حال نجاح الدوسري بالمشاركة سيبلغ الرقم 93 بعدد مبارياته.

وفي ديسمبر (كانون الأول) المقبل سيشارك المنتخب السعودي بقائمة تضم عناصر المنتخب الأول ببطولة كأس الخليج المقرر أن تستضيفها الكويت، وستمنح البطولة الأخضر فرصة رفع عدد مباريات الدوسري، ويعتمد عددها على مدى تقدم الأخضر في البطولة، إضافة إلى اللقاءات الودية، وكذلك كأس العرب المقررة العام المقبل.

الدوسري انطلقت رحلته مع المنتخب السعودي في عام 2012 من خلال تصفيات كأس العالم 2014، ونجح في لعب 85 مباراة حتى الآن، وسجل خلالها 22 هدفاً.

ويُعد فهد المولد أقرب الأسماء من اللاعبين الحاليين المستمرين في اللعب دون توقف لاعتزال دولي أو اعتزال نهائي؛ إذ يملك المولد 77 مباراة، يليه ياسر الشهراني بعدد 75 مباراة.