واشنطن تتحرك سريعاً لتعزيز الجيش الإسرائيلي... ما المساعدة التي يمكن أن تقدمها؟

تظهر هذه الصورة، التي نشرتها وزارة الدفاع الأميركية، أكبر حاملة طائرات في العالم «يو إس إس جيرالد آر فورد» تبحر خلال عملية للتزود بالوقود في البحر، شرق البحر المتوسط (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة، التي نشرتها وزارة الدفاع الأميركية، أكبر حاملة طائرات في العالم «يو إس إس جيرالد آر فورد» تبحر خلال عملية للتزود بالوقود في البحر، شرق البحر المتوسط (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تتحرك سريعاً لتعزيز الجيش الإسرائيلي... ما المساعدة التي يمكن أن تقدمها؟

تظهر هذه الصورة، التي نشرتها وزارة الدفاع الأميركية، أكبر حاملة طائرات في العالم «يو إس إس جيرالد آر فورد» تبحر خلال عملية للتزود بالوقود في البحر، شرق البحر المتوسط (أ.ف.ب)
تظهر هذه الصورة، التي نشرتها وزارة الدفاع الأميركية، أكبر حاملة طائرات في العالم «يو إس إس جيرالد آر فورد» تبحر خلال عملية للتزود بالوقود في البحر، شرق البحر المتوسط (أ.ف.ب)

في غضون ساعات من الهجوم الذي شنته «حماس» على إسرائيل يوم السبت، بدأت الولايات المتحدة الأميركية تحريك السفن الحربية والطائرات إلى شرق المتوسط لتكون جاهزة لتزويد إسرائيل بما تحتاجه للرد.

وفق تقرير لوكالة «أسوشييتد برس»، اليوم (الخميس)، تغادر المجموعة الهجومية الثانية لحاملة الطائرات الأميركية من نورفولك بولاية فيرجينيا يوم الجمعة. وتتجه عشرات الطائرات إلى القواعد العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، وتقوم قوات العمليات الخاصة الآن بمساعدة الجيش الإسرائيلي في التخطيط والاستخبارات.

ووصلت الثلاثاء حاملة الطائرات الأميركية «جيرالد فورد» إلى مياه شرق البحر المتوسط، وذلك بهدف «ردع أي طرف يسعى لتصعيد الوضع أو توسيع دائرة الحرب»، بحسب «القيادة المركزية الأميركية» التابعة لوزارة الدفاع.

ووفقاً لوكالة أنباء العالم العربي، قال الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية، الثلاثاء، في حساب القيادة على منصة «إكس»، إن «وصول هذه القوات ذات القدرات العالية إلى المنطقة يوجه رسالة واضحة إلى شركائنا الإسرائيليين والإقليميين بأننا ملتزمون التزاماً راسخاً بردع أي تهديد محتمل».

وفي إطار إظهار الدعم الأميركي لإسرائيل، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافي، جمعه اليوم (الخميس) برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب، متوجهاً إلى المسؤولين الإسرائيليين: «قد تكونون أقوياء بما يكفي للدفاع عن أنفسكم، لكن ما دامت أميركا موجودة، فلن تضطروا إلى ذلك أبداً، سنكون دائماً إلى جانبكم»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وكانت القيادة المركزية الأميركية قد أعلنت الأحد أنها بدأت تحريك مجموعة حاملة الطائرات «جيرالد فورد» إلى شرق البحر المتوسط لتعزيز وضع القوات الأميركية في المنطقة، في ظل التطورات بين قطاع غزة وإسرائيل.

ويعكس هذا الحشد قلق الولايات المتحدة من أن القتال المميت بين «حماس» وإسرائيل يمكن أن يتصاعد إلى صراع إقليمي أكثر خطورة. لذا، فإن المهمة الأساسية لتلك السفن والطائرات الحربية الأميركية في الوقت الحالي هي إقامة وجود لقوة تردع «حزب الله» أو إيران أو غيرهما من استغلال الوضع. لكن القوات التي أرسلتها الولايات المتحدة قادرة على أكثر من ذلك، وفق «أسوشييتد برس».

وتقوم الولايات المتحدة أيضاً بتسريع شحن الذخائر والصواريخ الاعتراضية لحرب إسرائيل ضد «حماس».

طائرة تقلع من سطح حاملة الطائرات الأميركية الأكبر في العالم «يو إس إس جيرالد آر فورد»، في 5 أكتوبر 2022، قبالة ساحل فيرجينيا في الولايات المتحدة (أ.ب)

 

الأسلحة وقوات العمليات الخاصة

تقدم الولايات المتحدة إلى إسرائيل بعض الأفراد والذخائر الأكثر حاجة إليها. وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أن خلية صغيرة من قوات العمليات الخاصة الأميركية تساعد إسرائيل الآن بالاستخبارات والتخطيط. وقال مسؤول دفاعي إنه لم يتم تكليف هذه القوات بمهمة إنقاذ الرهائن، على عكس بعض التقارير، لكن يمكنهم القيام بذلك إذا طلب منهم ذلك.

كما تعمل الولايات المتحدة أيضاً على إقناع شركات الدفاع الأميركية بتسريع تسليم أسلحة كانت قد طلبتها إسرائيل سابقاً، وتنتظر تجهيزها وإرسالها. وأهم هذه الأمور هو الحصول على ذخائر لنظام الدفاع الجوي الإسرائيلي «القبة الحديدية» بشكل سريع.

الرئيس الأميركي جو بايدن يتحدث خلال لقائه قادة من المجتمع اليهودي الأميركي في البيت الأبيض (إ.ب.أ)

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن، الثلاثاء، أن إعادة إمداد ذخائر القبة الحديدية وأنظمة الدفاع الجوي هي أولوية فورية.

وقال: «نحن نزيد المساعدات العسكرية الإضافية، بما في ذلك الذخيرة والصواريخ الاعتراضية لتجديد القبة الحديدية». وأضاف: «سوف نتأكد من أن إسرائيل لن تنفد لديها هذه الأصول الحيوية للدفاع عن مدنها ومواطنيها».

وتستهدف صواريخ القبة الحديدية أي صواريخ تقترب من إحدى مدنها. ووفقاً لشركة «رايثيون» الأميركية لأنظمة الدفاع، تمتلك إسرائيل 10 أنظمة للقبة الحديدية لحماية مدنها. وبدءاً من هجوم يوم السبت، أطلقت «حماس» أكثر من 5000 صاروخ على إسرائيل، تمكن النظام من اعتراض معظمها، وفقاً للجيش الإسرائيلي.

وتنتج شركة «رايثيون» معظم مكونات الصواريخ للقبة الحديدية في الولايات المتحدة، ويمتلك الجيش نظامين للقبة الحديدية في مخزونه.

تظهر هذه الصورة، التي نشرتها وزارة الدفاع الأميركية، طائرة هليكوبتر من طراز «صقر البحر MH-60R» تقلع من سطح أكبر حاملة طائرات في العالم «يو إس إس جيرالد آر فورد»، في البحر المتوسط (أ.ف.ب)

حاملات الطائرات

كان أحد الأمثلة الأكثر وضوحاً على الاستجابة الأميركية للطلب الإسرائيلي هو إعلان البنتاغون، الأحد، عن إعادة توجيه المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات «جيرالد آر فورد» للإبحار نحو إسرائيل. كانت الحاملة قد أكملت للتوّ تدريباً مع البحرية الإيطالية عندما صدرت أوامر للسفينة وطاقمها، المكون من حوالي 5000 فرد، بالإبحار بسرعة إلى شرق البحر الأبيض المتوسط.

وتوفر حاملات الطائرات مجموعة من الخيارات. إنها مركز عمليات القيادة والسيطرة الأساسية، ويمكنها شنّ حرب معلومات. ويمكنها كذلك إطلاق واستقبال طائرات المراقبة «إي 2 - هاوكيي» (E2-Hawkeye)، التي يتم التعرف عليها من خلال رادارها على شكل قرص بقطر 7 أمتار. وتوفر الطائرات إنذارات مبكرة عند إطلاق الصواريخ، وتقوم بالمراقبة وإدارة المجال الجوي، ولا تكتشف طائرات العدو فحسب، بل تقوم أيضاً بتوجيه التحركات الأميركية.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ يتصافحان بعد اجتماعهما في تل أبيب (أ.ب)

تحمل الحاملة فورد طائرات مقاتلة من طراز «إف 18» (F 18)، ويمكنها الطيران للاعتراض أو ضرب الأهداف. كما تتمتع الحاملة أيضاً بقدرات كبيرة للعمل الإنساني، بما في ذلك مستشفى، وعلى متنها وحدة للعناية المركزة وغرفة طوارئ وحوالي 40 مسعفاً وطبيباً وجراحاً. وهي تبحر بطائرات هليكوبتر يمكن استخدامها لنقل الإمدادات الحيوية جواً.

يوم الجمعة، ستغادر المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات «يو إس إس دوايت دي أيزنهاور» ميناء نورفولك بولاية فيرجينيا، وتبحر إلى البحر الأبيض المتوسط.

وكان من المقرر بالفعل نشر حاملة الطائرات «أيزنهاور» في البحر الأبيض المتوسط في تناوب منتظم، كما أن حاملة «فورد» كانت تقترب من نهاية انتشارها في البحر المتوسط. لكن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي قال الأربعاء إن إدارة الرئيس الأميركي بايدن قد قررت تمديد انتشار «فورد» وإبقاء المجموعتين الضاربتين في شرق المتوسط، وفق «أسوشييتد برس».

حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس دوايت دي أيزنهاور» (البحرية الأميركية - رويترز)

الطائرات الحربية للقوات الجوية

طلب البنتاغون أيضاً طائرات حربية إضافية لدعم الأسراب الحالية من طائرات «آي 10» و«إف 15» و«إف 16» في القواعد الأميركية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وهو على استعداد لإضافة المزيد إذا لزم الأمر.

وقال وزير القوات الجوية الأميركية فرانك كيندال، الثلاثاء، في إحدى فعاليات المجلس الأطلسي (وهو منتدى دراسي وسياسي، مركزه واشنطن)، إن الوحدات التي كانت على وشك العودة إلى الوطن ستبقى في شرق المتوسط مع الوحدات البديلة.

وقال كيندال أيضاً إن طائرات «سي 17» (C 17) التابعة للقوات الجوية الأميركية هبطت في إسرائيل وغادرتها منذ الهجمات. وقالت القوات الجوية، في بيان، إن طائرات النقل كانت تقل عسكريين أميركيين كانوا في إسرائيل لإجراء تدريب عسكري لم يبدأ بعد عندما بدأت الهجمات.

منظر جوي لطائرة «Boeing C-17 Globemaster III» تابعة للقوات الجوية الأميركية متوقفة في مطار كينغ كاونتي الدولي في سياتل، 1 يونيو 2022 (رويترز)

قلق من نقص في المخزون

يتزايد القلق داخل البنتاغون بشأن الحاجة المحتملة إلى مدّ توزيع مخزوناته من الذخيرة والأسلحة النادرة بشكل متزايد، ليدعم كلاً من أوكرانيا وإسرائيل في حربين منفصلتين، وفقاً لكثير من مسؤولي الدفاع الأميركيين، حسبما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية، الأربعاء.

في الوقت الحالي، تحتاج أوكرانيا وإسرائيل إلى أسلحة مختلفة، إذ تريد أوكرانيا كميات هائلة من ذخيرة المدفعية، بينما تطلب إسرائيل ذخائر جوية دقيقة التوجيه وصواريخ اعتراضية لمنظومة القبة الحديدية، وفق «سي إن إن».

وفيما تحتاج إسرائيل كذلك إلى الأسلحة الخفيفة للمشاة وأنظمة الدفاع الجوي الاعتراضية لحماية بنيتها التحتية المدنية ومراكز القيادة والسيطرة العسكرية، فإنه من غير المرجح أن تكون إسرائيل قد استنفدت ذخائر أسلحة المشاة في هذه المرحلة المبكرة من الصراع، وفق تقرير الثلاثاء لوكالة «رويترز» للأنباء.

نظام القبة الحديدية الإسرائيلي المضاد للصواريخ يطلق النار لاعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة باتجاه إسرائيل (رويترز)

لكن إذا شنّت إسرائيل توغلاً برياً في غزة، فإن الجيش الإسرائيلي سيأتي بطلب جديد وغير متوقع على الإطلاق يتعلق بذخائر المدفعية عيار 155 مليمتراً وأسلحة أخرى، في وقت تعاني فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها وشركاؤها من نقص في مخزون الذخائر، بعد أكثر من 18 شهراً من القتال في أوكرانيا، حسب «سي إن إن».

وقال مسؤولون أميركيون إن إسرائيل تمتلك قاعدتها الصناعية القادرة، وتنتج كثيراً من الأسلحة المتقدمة الخاصة بها، لكن شنّ إسرائيل حملة برية طويلة الأمد يمكن أن يستنزف مخزونات البلاد. وأشار المسؤولون، وفق «سي إن إن»، إلى أن قيادة الأركان المشتركة والنقل في البنتاغون تعمل على مدار الساعة، منذ شنّت «حماس» حربها على إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي، لتحديد مخازن الذخائر الإضافية حول العالم وسبل نقلها إلى إسرائيل بسرعة.


مقالات ذات صلة

«صوت ملاك»... ترمب يشيد بأندريا بوتشيلي

يوميات الشرق المغني الأوبرالي الإيطالي أندريا بوتشيلي يقدم عرضاً خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (أ.ف.ب)

«صوت ملاك»... ترمب يشيد بأندريا بوتشيلي

أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء الجمعة بالمغني الأوبرالي الإيطالي أندريا بوتشيلي وقال إن لديه «صوت ملاك».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

يعقد مفاوضون أوكرانيون ومبعوثو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوماً ثالثاً من المحادثات في ميامي السبت، مؤكدين أن إحراز أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
المشرق العربي السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز (أ.ف.ب)

تقرير: سفير أميركا لدى الأمم المتحدة يبدأ غداً جولة تشمل إسرائيل والأردن

أوردت وكالة «بلومبرغ» أن السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز سيبدأ غدا السبت جولة في الشرق الأوسط تستمر أربعة أيام تشمل إسرائيل والأردن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز) play-circle

تحليل إخباري انقسام غربي وتخوّف أوروبي من «سلام أميركي متسرّع» في أوكرانيا

يتعاظم القلق الأوروبي من النهج الأميركي في إدارة مفاوضات السلام مع موسكو. فالتسارع عزَّز مخاوف من «اتفاق متعجِّل» قد يدفع أوكرانيا إلى تقديم تنازلات غير مضمونة.

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل في «معهد الولايات المتحدة للسلام» في العاصمة الأميركية واشنطن في 4 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب) play-circle

استراتيجية ترمب الجديدة تقوم على تعديل الحضور الأميركي في العالم

أعلنت إدارة الرئيس الأميركي ترمب في استراتيجية جديدة أن دور الولايات المتحدة على الصعيد الدولي سينتقل إلى التركيز أكثر على أميركا اللاتينية ومكافحة الهجرة.

هبة القدسي (واشنطن)

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
TT

الولايات المتحدة وأوكرانيا تؤكدان أن أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف (أ.ب)

يعقد مفاوضون أوكرانيون ومبعوثو الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يوماً ثالثاً من المحادثات في ميامي السبت، وفق بيان صادر عنهم، مؤكدين أن إحراز أي تقدم نحو السلام يعتمد على روسيا.

وذكر البيان الذي نشره المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف على منصة «إكس» أن «الطرفين اتفقا على أن التقدم الحقيقي نحو أي اتفاق يعتمد على استعداد روسيا لإظهار التزام جاد بسلام طويل الأمد، بما في ذلك اتخاذ خطوات نحو خفض التصعيد ووقف أعمال القتل.


«أبل» و«غوغل» ترسلان إخطارات بشأن تهديدات إلكترونية للمستخدمين في أكثر من 150 دولة

شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)
شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)
TT

«أبل» و«غوغل» ترسلان إخطارات بشأن تهديدات إلكترونية للمستخدمين في أكثر من 150 دولة

شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)
شعار «أبل» مُعلّقاً فوق مدخل متجرها في الجادة الخامسة بحي مانهاتن بمدينة نيويورك 21 يوليو 2015 (رويترز)

قالت شركتا «أبل» و«غوغل» إنهما أرسلتا، هذا الأسبوع، مجموعة جديدة من إشعارات بشأن التهديدات الإلكترونية للمستخدمين في جميع أنحاء العالم، معلنتين عن أحدث جهودهما لحماية العملاء من تهديدات المراقبة والتجسس.

و«أبل»، و«غوغل» المملوكة لـ«ألفابت»، من بين عدد محدود من شركات التكنولوجيا التي تصدر بانتظام تحذيرات للمستخدمين عندما تتوصل إلى أنهم ربما يكونون مستهدفين من قراصنة مدعومين من حكومات.

وقالت «أبل» إن التحذيرات صدرت في الثاني من ديسمبر (كانون الأول)، لكنها لم تقدم سوى تفاصيل قليلة متعلقة بنشاط القرصنة المزعوم، ولم ترد على أسئلة عن عدد المستخدمين المستهدفين أو تُحدد هوية الجهة التي يُعتقد أنها تُقوم بعمليات التسلل الإلكتروني.

وأضافت «أبل»: «أبلغنا المستخدمين في أكثر من 150 دولة حتى الآن».

ويأتي بيان «أبل» عقب إعلان «غوغل» في الثالث من ديسمبر أنها تحذر جميع المستخدمين المعروفين من استهدافهم باستخدام برنامج التجسس (إنتلكسا)، والذي قالت إنه امتد إلى «عدة مئات من الحسابات في مختلف البلدان، ومنها باكستان وكازاخستان وأنغولا ومصر وأوزبكستان وطاجيكستان».

وقالت «غوغل» في إعلانها إن (إنتلكسا)، وهي شركة مخابرات إلكترونية تخضع لعقوبات من الحكومة الأميركية، «تتفادى القيود وتحقق نجاحاً».

ولم يرد مسؤولون تنفيذيون مرتبطون بشركة (إنتلكسا) بعدُ على الرسائل.

واحتلت موجات التحذيرات العناوين الرئيسية للأخبار، ودفعت هيئات حكومية، منها الاتحاد الأوروبي، إلى إجراء تحقيقات، مع تعرض مسؤولين كبار فيه للاستهداف باستخدام برامج التجسس في السابق.


المحكمة العليا ستنظر في مرسوم ترمب حول إلغاء حق المواطنة بالولادة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

المحكمة العليا ستنظر في مرسوم ترمب حول إلغاء حق المواطنة بالولادة

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

وافقت المحكمة العليا الأميركية ذات الغالبية المحافظة، الجمعة، على مراجعة دستورية المرسوم الذي أصدره الرئيس دونالد ترمب ويلغي حق المواطنة بالولادة لأطفال المهاجرين غير النظاميين.

وأعلنت المحكمة في بيان موجز أنها ستنظر في طعن إدارة ترمب في أحكام صادرة من محاكم أدنى خلصت جميعها إلى أنه غير دستوري.

ويحظر الأمر التنفيذي على الحكومة الفيدرالية إصدار جوازات سفر أو شهادات جنسية للأطفال الذين تقيم أمهاتهم بشكل غير قانوني أو مؤقت في الولايات المتحدة.

كما يستهدف النص الأطفال الذين يقيم آباؤهم بشكل مؤقت في الولايات المتحدة بتأشيرة دراسة أو عمل أو سياحة.

بعد تعليق العديد من المحاكم الابتدائية ومحاكم الاستئناف مراسيم رئاسية وقرارات حكومية، أصدرت المحكمة العليا حكماً في 27 يونيو (حزيران) يقيّد سلطة قضاة المحاكم الأدنى في تعليق قرارات الإدارة على مستوى البلاد.

ووقع ترمب المرسوم المتعلق بحق المواطنة بالولادة فور عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني)، وأدرجه في سياق مساعيه لمكافحة الهجرة غير النظامية.

وتطبق الولايات المتحدة منذ 150 عاماً مبدأ المواطنة بالولادة، المنصوص عليه في التعديل الرابع عشر للدستور، ويرد فيه أن أي شخص يولد في الولايات المتحدة هو مواطن أميركي تلقائياً.

تم اعتماد التعديل الرابع عشر عام 1868، بعد الحرب الأهلية وإلغاء العبودية، لضمان حقوق العبيد المحررين وذريتهم.