إقليم كردستان يتطلع إلى بناء علاقات اقتصادية أوسع مع تركيا وبلغاريا

مصانع بلغارية تسعى إلى فتح فروع لها في كردستان العراق

إقليم كردستان يتطلع إلى بناء علاقات اقتصادية أوسع مع تركيا وبلغاريا
TT

إقليم كردستان يتطلع إلى بناء علاقات اقتصادية أوسع مع تركيا وبلغاريا

إقليم كردستان يتطلع إلى بناء علاقات اقتصادية أوسع مع تركيا وبلغاريا

شهدت العلاقات الاقتصادية بين إقليم كردستان وتركيا من جهة والإقليم وبلغاريا من جهة أخرى في الآونة الأخيرة تطورا ملحوظا تمثل في ارتفاع نسبة التبادل التجاري بين الإقليم وهاتين الدولتين، فبحسب مصادر رسمية التبادل التجاري بين الإقليم وتركيا يصل سنويا إلى نحو 12 مليار دولار أما التبادل التجاري مع بلغاريا فيصل شهريا إلى نحو 10 ملايين يورو، فيما تتوقع هذه المصادر زيادة في نسبة التبادل التجاري بين الإقليم ودول أوروبا الأخرى مع حلول العام القادم 2016.
وقال رئيس الجبهة التركمانية ورئيس كتلتها في برلمان الإقليم، آيدن معروف، لـ«الشرق الأوسط»: «تركيا تمثل بوابة إقليم كردستان نحو أوروبا، وهذه العلاقات لها تأثير مهم على إقليم كردستان من كافة النواحي، خاصة من الناحية الاقتصادية، فالتبادل التجاري بين الإقليم وأنقرة يصل سنويا إلى نحو 12 مليار دولار، رغم تأثر هذه النسبة بالأوضاع التي شهدها العراق من تدهور العلاقات بين أربيل وبغداد والحرب ضد داعش، والعلاقات بين العراق وتركيا، وهذه الأحداث كانت لها تأثيرات سلبية على نسبة التبادل التجاري بين العراق وتركيا بشكل عام الذي وصل نهاية العام الماضي إلى نحو 20 مليار دولار، حيث احتل الإقليم نسبة 70 في المائة منها»، مشيرا إلى أن هذه النسبة لا تشمل النفط المصدر إلى تركيا، بل هي خاصة بالمجالات التجارية الأخرى.
في غضون ذلك يرتبط الإقليم بعلاقات تجارية مع الكثير من دول أوروبا الأخرى، من أبرزها بلغاريا، التي تسعى إلى أن تكون لها موطئ قدم في الاستثمار الصناعي في إقليم كردستان العراق خاصة أن قانون الاستثمار في الإقليم يقدم الكثير من التسهيلات للمستثمرين للمساهمة في ازدهار الإقليم وتطويره من كافة النواحي، وفي هذا السياق، قال رئيس المركز التجاري الكردستاني البلغاري، ماجد حميد مزوري، لـ«الشرق الأوسط»: «بعد الركود الذي شهدته العلاقات التجارية بين إقليم كردستان وبلغاريا بسبب الحرب ضد داعش العام الماضي، الآن بدأت الحياة تدب من جديد في هذه العلاقات التجارية، ونشهد تطورا ملحوظا في التبادل التجاري بين الجانبين، بحيث وصلت نسبة التبادل إلى نحو 10 ملايين في شهر واحد، وهذا التبادل يشمل استيراد الإقليم للأدوية والسجائر والمواد الغذائية ومساحيق التجميل، بالإضافة إلى أن الكثير من التجار يراجعوننا يوميا من أجل بدء عملياتها التجارية مع بلغاريا، بالإضافة إلى السياحة حيث تتوجه شهريا مجموعة أو مجموعتان من السياح من الإقليم إلى بلغاريا، وهناك محاولات من أجل جذب السياح البلغاريين إلى الإقليم، بالإضافة إلى أن هناك عشر شركات بلغارية تعمل في الإقليم في مجال المواد الغذائية والسجائر والمواد الإنشائية».
وأضاف مزوري أن المركز التجاري الكردستاني البلغاري يعمل على جذب المصانع البلغارية الكبرى إلى الإقليم من أجل تنمية القطاع الصناعي في كردستان، وبين بالقول: «تحدثنا مع كبريات المصانع البلغارية بهذا الصدد، هناك استعداد من قبلها للمجيء إلى الإقليم وبدء العمل، ونقل المصانع المهمة إلى الإقليم، لكنها تبحث عن شريك في الإقليم، وهناك مصانع لصناعة خزانات النفط العملاقة ومصانع الحديد ومصانع الجلود هي الأخرى تسعى إلى بناء مصانع في الإقليم، ونحن مستمرون في مساعينا لاستقطابهم وحكومة الإقليم توفر الكثير من التسهيلات عن طريق قانون الاستثمار للمستثمرين».
ويسعى إقليم كردستان إلى الاعتماد على المجالات الأخرى غير النفطية في بناء اقتصاده لتفادي أي أزمة اقتصادية قد تنشأ بفعل انخفاض أسعار النفط مستقبلا، فالإقليم وبحسب مراقبين اقتصاديين يمتلك ثروة مائية كبيرة وأراضي خصبة للزراعة سيكون لها تأثير كبير فيما إذا تم استغلالها وتطويرها، هذا بالإضافة إلى السياحة فالمناظر الطبيعية الخلابة والمصايف واعتدال الهواء في كردستان العراق جعل منها دائما مركزا لجذب سياح مناطق العراق الأخرى ودول الجوار والإقليم.



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.