هونغ كونغ ترفع مستوى التأهّب لمواجهة الإعصار «كوينو»
علقت حركة النقل العام والمدارس بعد شهر واحد من «ساولا»
طفل يكافح رياحاً قوية ومطراً مع اقتراب إعصار «كوينو» في هونغ كونغ (رويترز)
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
لندن:«الشرق الأوسط»
TT
هونغ كونغ ترفع مستوى التأهّب لمواجهة الإعصار «كوينو»
طفل يكافح رياحاً قوية ومطراً مع اقتراب إعصار «كوينو» في هونغ كونغ (رويترز)
رفعت السلطات في هونغ كونغ مستوى التأهب لمواجهة الإعصار «كوينو»، ما أدّى إلى توقف حركة النقل العام والمدارس بعد شهر من مرور الإعصار «ساولا» الذي أعقبه هطول أكثر الأمطار غزارة منذ نحو 140 عاماً، كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية». وحذّر مرصد الأحوال الجوية في هونغ كونغ من رياح قوية وأمطار غزيرة، الأحد، في حين كان الإعصار «كوينو» على بعد أقلّ من مائة كيلومتر جنوب المدينة. وبعد تسجيل رياح وصلت سرعتها تقريباً إلى 145 كلم بالساعة، أُطلق مستوى التأهب «تي 9»، وهو يسبق درجة التأهب القصوى. وقال المرصد: «هذا يعني أنه من المتوقع أن تشتدّ الرياح بشكل كبير»، مضيفاً: «لا تخرجوا وابقوا في مأمن من الرياح. ابحثوا عن مكان آمن للاحتماء». وأعلنت مدارس ودور حضانة ومحطات شحن وعبّارات وحافلات تعليق أنشطتها خلال فترة النهار أو بعد الظهر. وأُلغيت نحو 90 رحلة جوية، وأُرجئت 130 أخرى خلال النهار بسبب سوء الأحوال الجوية، حسبما أفادت سلطات مطار المدينة. وأشارت حكومة هونغ كونغ إلى أن الرياح اقتلعت أشجاراً. كما لفتت إلى إصابة ستة أشخاص على الأقل بسبب الإعصار. وقال المرصد إن الإعصار «كوينو» سيكون في أقرب نقطة لهونغ كونغ ليل الأحد إلى الاثنين، وسيمرّ على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب المدينة، موصياً السكان بتجنب المناطق المنخفضة في حالة حدوث عاصفة.
وقبل أن يصل إلى هونغ كونغ، ضرب الإعصار «كوينو» جزيرة تايوان المجاورة، جالباً معه أمطاراً غزيرة ورياحاً قياسية. وخلّف قتيلاً واحداً على الأقل، وحرم مئات المنازل من الكهرباء. ويضرب الإعصار «كوينو» بعد شهر من مرور الإعصار «ساولا» الذي أصدرت سلطات هونغ كونغ بشأنه الإنذار الأقصى «تي 10». وبعد أسبوع من مرور الإعصار «ساولا»، واجهت هونغ كونغ أمطاراً هي الأكثر غزارة منذ بدء تسجيل بيانات الطقس عام 1884، ما تسبب بفيضانات وعرقلة كبيرة لحركة المواصلات. وزاد التغير المناخي من شدة العواصف المدارية التي باتت تترافق مع أمطار أكثر غزارة ورياح أكثر قوة، ما يتسبب بفيضانات مفاجئة وأضرار على السواحل، بحسب خبراء.
تراجعت أسعار النفط في النصف الثاني من جلسة الثلاثاء بعد أن أسفر الإعصار «بيريل» الذي ضرب مركزاً رئيسياً لإنتاج النفط في تكساس الأميركية عن أضرار أقل من المتوقع.
ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات جلسة الثلاثاء، بعد أن أسفر الإعصار «بيريل» الذي ضرب مركزاً رئيسياً لإنتاج النفط في ولاية تكساس عن أضرار أقل من المتوقع.
اجتاح الإعصار «بيريل» مصحوبا برياح قوية وأمطار غزيرة ولاية تكساس مع توغله داخل اليابسة ما أدى إلى إغلاق موانئ نفطية وإلغاء مئات الرحلات الجوية وانقطاع الكهرباء.
وزيرا خارجية الصين وأميركا خلال لقائهما على هامش اجتماع «آسيان» في عاصمة لاوس فينتيان السبت (أ.ف.ب)
فينتيان لاوس:«الشرق الأوسط»
TT
فينتيان لاوس:«الشرق الأوسط»
TT
محادثات «صريحة ومثمرة» بين وزيري خارجية أميركا والصين
وزيرا خارجية الصين وأميركا خلال لقائهما على هامش اجتماع «آسيان» في عاصمة لاوس فينتيان السبت (أ.ف.ب)
أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن مخاوف بلاده حيال «الخطوات الاستفزازية» التي تقوم بها بكين في محيط تايوان، خلال محادثات «صريحة ومثمرة» أجراها مع نظيره الصيني، وانغ يي، في لاوس، على ما أفاد به مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية.
وقال المسؤول إن بلينكن طرح «مخاوف الولايات المتحدة بشأن الخطوات الاستفزازية التي قامت بها الصين مؤخراً، بما في ذلك محاكاة حصار (لتايوان) عند تنصيب» لاي تشينغ - تي رئيساً جديداً للجزيرة في مايو (أيار) الماضي.
وتعد الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وضاعفت في السنوات الأخيرة تحركاتها الرامية إلى ترهيب الجزيرة ذات الحكم الديمقراطي.
وبعد تنصيب لاي تشينغ، أجرت الصين مناورات عسكرية قامت خلالها سفن وطائرات حربية بمحاصرة الجزيرة، وذلك رداً على خطاب تنصيب عدَّته «إقراراً بالاستقلال».
وقال المتحدث باسم «الخارجية الأميركية»، ماثيو ميلر، في بيان إن بلينكن أجرى مع وانغ «محادثات صريحة ومثمرة حول مسائل ثنائية وإقليمية وعالمية جوهرية» خلال اللقاء بينهما، السبت، في فينتيان، عاصمة لاوس، على هامش اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان).
والتقى الوزيران بعد الظهر على مدى ساعة و20 دقيقة، وهو سادس اجتماع لهما خلال 18 شهراً.
كما تطرق بلينكن إلى مسائل حقوق الإنسان في تايوان والتيبت وهونغ كونغ، وإلى دعم بكين لروسيا في حربها على أوكرانيا، على ما أوضح المسؤول مشيراً إلى أنه طرح أخيراً «مسألة المعتقلين بصورة غير عادلة في الصين، وضرورة إحراز تقدم بهذا الصدد».
«إجراءات تصعيدية وغير قانونية»
وبدأ بلينكن، السبت، جولة آسيوية يعتزم خلالها التأكيد على الزعامة الأميركية بوجه تصاعد النفوذ الصيني.
وهي الجولة الثامنة عشرة التي يقوم بها في آسيا منذ تولي مهامه قبل أكثر من 3 سنوات، ما يشير إلى اشتداد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين في المنطقة.
وجعل بلينكن من السعي لجعل منطقة المحيطين الهندي والهادئ «منطقة حرة ومفتوحة ومزدهرة» أولوية له، في مؤشر إلى سعي واشنطن للتصدي لطموحات الصين الاقتصادية والجغرافية والاستراتيجية في المنطقة.
وهو يقوم بزيارته في ظل اشتداد التوتر في الأشهر الماضية بين السفن الصينية والفلبينية في منطقة الشعاب المرجانية، مع زيادة بكين مساعيها لتثبيت حضورها في بحر الصين الجنوبي.
وقبل بدء لقائه مع وانغ يي، انتقد بلينكن «الإجراءات التصعيدية وغير القانونية» التي اتخذتها بكين في منطقة بحر الصين الجنوبي، خلال لقاء مع دول «آسيان» العشر.
في المقابل، طلب وزير الخارجية الصيني من نظيره الأميركي «عدم صب الزيت على النار» في الخلاف بين بكين ومانيلا في بحر الصين الجنوبي.
وأورد بيان لبكين أن وانغ أبلغ بلينكن خلال اجتماعهما «على الولايات المتحدة ألا تصب الزيت على النار، وألا تؤجج الاضطرابات، وتقوض الاستقرار في بحر الصين الجنوبي.
وأبرمت بكين ومانيلا، الأسبوع الماضي، اتفاقاً مؤقتاً لإيصال إمدادات، والقيام بمهمات تبديل للقوات الفلبينية الموجودة في منطقة الشعاب المرجانية، وأعلنت مانيلا إجراء عملية أولى من هذا النوع بنجاح.
وعلق بلينكن بالقول: «يسرنا أن نلاحظ أن عملية الإمداد جرت بنجاح اليوم... ونأمل أن يتواصل ذلك في المستقبل».
توتر إقليمي
وصرح وزير الخارجية الفلبيني، إنريكي مانالو، للصحافيين، مساء الجمعة: «نأمل أن تنفذ الصين الاتفاق»، مضيفاً: «أعتقد أنها ستكون خطوة مهمة نحو تهدئة التوتر، ونأمل أن يؤدي إلى مجالات أخرى للتعاون في بحر الصين الجنوبي».
وتطالب بكين بالسيادة شبه الكاملة على هذا الممر التجاري الهام، على الرغم من قرار صدر عام 2016 عن محكمة دولية أكد عدم وجود أي أساس قانوني لمطالبها.
وشدد وزراء «آسيان» في بيان مشترك صدر، السبت، على أهمية «الأمن والاستقرار والسلامة وحرية الملاحة والتحليق فوق بحر الصين الجنوبي».
وجاء في البيان أن بعض الوزراء أعربوا عن قلقهم حيال «حوادث خطيرة في المنطقة... قوضت الثقة، وصعّدت التوتر»، من دون أن يورد مزيداً من التفاصيل.
ووصل بلينكن إلى هانوي لتقديم التعازي للمسؤولين الفيتناميين بوفاة الزعيم الشيوعي، نغوين فو ترونغ، وذلك بعدما قام الرئيس جو بايدن بزيارة تاريخية إلى هذا البلد في الخريف الماضي.
وسيتوجه بعد ذلك إلى اليابان والفلبين وسنغافورة ومنغوليا.
وقال دانيال كريتنبرينك، نائب وزير الخارجية لشؤون جنوب شرقي آسيا والمحيط الهادئ في مطلع الأسبوع معلقاً على الجولة: «لم أر من قبل طلباً بهذا المستوى على مزيد من الالتزام الأميركي في المنطقة».