الدوري السعودي: الهلال لانتزاع الصدارة مجدداً على حساب الأخدود

الفيحاء ضيفاً ثقيلاً على الوحدة... والخليج يهدد بزيادة أوجاع الرائد في الجولة الـ9

فلورين تاناسي أحد أبرز أوراق الأخدود (نادي الأخدود)
فلورين تاناسي أحد أبرز أوراق الأخدود (نادي الأخدود)
TT

الدوري السعودي: الهلال لانتزاع الصدارة مجدداً على حساب الأخدود

فلورين تاناسي أحد أبرز أوراق الأخدود (نادي الأخدود)
فلورين تاناسي أحد أبرز أوراق الأخدود (نادي الأخدود)

يسعى الهلال لاستعادة صدارة دوري المحترفين السعودي، وذلك عندما يخوض اختباراً غامضاً مساء اليوم أمام الأخدود الصاعد حديثاً للأضواء، على ملعب مدينة الأمير هذلول بن عبد العزيز الرياضية بنجران مع ختام منافسات الجولة التاسعة.

ويدخل الدوري السعودي فترة التوقف الثانية مع نهاية مباريات السبت، التي ستمتد حتى 20 من الشهر الحالي بسبب أيام «فيفا» الدولية التي تشهد خوض المنتخب السعودي وديتين أمام نيجيريا ومالي، ضمن تحضيرات «الأخضر» لنهائيات كأس آسيا 2023 التي تحتضنها الدوحة يناير (كانون الثاني) المقبل.

وتجاوز الهلال مرحلة الصعوبات التي عاشها في عدد من المباريات، والتي شهدت تعادله أمام ضيفه السهل «نافباخور» الأوزبكي في دوري أبطال آسيا، وضمك في الدوري السعودي للمحترفين، وتأهله بصعوبة على حساب الجبلين القادم من دوري الدرجة الأولى في بطولة كأس الملك.

وقدّم الفريق الأزرق الذي يتولى قيادته البرتغالي خيسوس لمحات فنية مثالية في مواجهتي الشباب وناساجي الإيراني، اللتين شهدتا انتصارين مريحين للفريق العاصمي.

ويراهن الهلال كثيراً على إمكانات نجومه الفردية والأداء الجماعي للفريق، إذ يحضر الصربي ميتروفيتش ومواطنه سافيتش والبرازيلي مالكوم وميشايل، في الوقت الذي قد يغيب نيمار عن المواجهة لظروف أسرية، وأيضاً يوجد البرتغالي روبين نيفيز بالإضافة إلى الأسماء المحلية التي يملكها الفريق مثل سالم الدوسري ومحمد كنو.

أما الأخدود الذي يحتل المركز الـ14 في لائحة الترتيب برصيد 7 نقاط، فيتطلع لتجنب التعثر خاصة بعد تحقيقه الفوز في الجولة الماضية وانتعاشه بعد سلسلة من الإخفاقات التي أحاطت بالفريق، ويعول على تميز الكاميروني تاوامبا والنيجيري غودوين والروماني بوركا والإسباني كويادو.

سافيتش لاعب الهلال خلال التدريبات الأخيرة (نادي الهلال)

وعلى ملعب الملك عبد العزيز بالشرائع بمكة المكرمة، يتطلع الوحدة لمسح الصورة الهزيلة التي ظهر عليها في الجولة الماضية، عندما يستضيف نظيره الفيحاء ضمن منافسات الجولة التاسعة.

وخسر الوحدة بنتيجة كبيرة أمام الفتح «5-1» جمّدت رصيد الفريق المكي عند 12 نقطة، حيث أحبطت معنوياته بعد أن قدم لمحات فنية رائعة ونتائج إيجابية مثالية قبل خسارته.

ولا يعرف فرسان مكة التعادل، إذ حقق الفريق الفوز في 4 انتصارات وخسر في 4 مباريات، على الرغم من أنه كان يسير بنتائج متصاعدة قبل خسارته الأخيرة أمام الفتح.

ويحاول صاحب الأرض استعادة عافيته الفنية والعودة لدائرة الانتصارات مجدداً لتجنب العودة لدائرة العثرات مجدداً، ويتطلع اليوناني دونيس، مدرب الفريق، لانتشال فريقه وتجهيزه بعد الخسارة الثقيلة، خاصة أن الوحدة يضم الكثير من الأسماء الكبيرة القادرة على تجاوز المواجهة الماضية.

أما الفيحاء الذي يدخل المواجهة بمعنويات كبيرة بعد تحقيقه الانتصار الأول في تاريخه بمسابقة دوري أبطال آسيا حينما كسب مباراته أمام باختاكور الأوزبكي، وقبلها حقق التعادل أمام المتصدر الاتحاد وأجبره على الخروج متعادلاً. فيحضر في المركز التاسع بـ10 نقاط بعد خسارته مباراتين فقط وتعادله في 4 مواجهات مقابل انتصاره في مواجهتين.

ويجيد الصربي فوك رازوفيتش، مدرب الفيحاء، قراءة المباريات وتنظيم الجانب الدفاعي من خلال نتائجه التي تحقّقت أمام فرق تتفوق عليه هجومياً مثل الهلال والاتحاد، اللذين تعادل معهما.

ويملك الفريق البرتقالي الكثير من الأسماء المميزة على جانب الأداء الفردي في الهجوم كالزامبي ساكالا والمغربي عبد الحميد صابيري الذي بدأت علاقته مع الشباك منذ مشاركته بصورة أساسية مع الفريق.

وفي مدينة الدمام وعلى ملعب الأمير محمد بن فهد، يحاول الخليج استعادة نغمة انتصاراته حينما يستضيف نظيره الرائد، وذلك بعدما خسر صاحب الأرض بطريقة مفاجئة أمام ضمك الذي حقق انتصاره الأول هذا الموسم في الدوري السعودي.

ويدخل الخليج اللقاء وهو يملك 8 نقاط، ويدرك أن أي تعثر له قد يعيده في لائحة الترتيب خاصة مع التقارب النقطي الكبير بين الفرق.

أما الرائد الذي يعاني كثيراً هذا الموسم فيحاول وقف نزيفه النقطي واستعادة توازنه بعد تراجعه الكبير في الأداء والنتائج، ويملك الرائد 4 نقاط فقط ويحتل المركز قبل الأخير في لائحة الترتيب.


مقالات ذات صلة

مدرب الأخضر الجديد: رينارد «شبه مؤكد»... ورازفان «انتظار»

رياضة سعودية الأخضر ظهر بصورة ضعيفة لم يعتدها جمهوره خلال مبارياته الأخيرة (تصوير: علي خمج)

مدرب الأخضر الجديد: رينارد «شبه مؤكد»... ورازفان «انتظار»

فيما ربطت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بعض الأسماء التدريبية، بمستقبل المنتخب السعودي، بات الفرنسي هيرفي رينارد مرشحاً بشكل كبير لتولي تدريب الأخضر.

سعد السبيعي (الرياض) نواف العقيّل (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الهلال ولقطة مرحة بعد نهاية المران (الهلال)

نشوة الانتصارات «الآسيوية» تُشعل موقعة الهلال والتعاون اليوم

يتطلع فريق الهلال لمواصلة رحلة انتصاراته في الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يستقبل ضيفه التعاون، مساء السبت، في ختام منافسات الجولة الثامنة، فيما يخوض.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية إيفان توني لاعب الأهلي يتعرض للسقوط بعد اصطدامه بلاعب الأخدود (تصوير: علي خمج)

مدرب الأهلي: الاتحاد ليس سبب تعادلنا مع الأخدود

أعرب الألماني ماتياس يايسله مدرب الأهلي، عن خيبة أمله بعد التعادل أمام الأخدود 1/1 في المباراة التي جرت الجمعة، ضمن الدوري السعودي للمحترفين.

علي العمري (جدة)
رياضة سعودية الأخدود أحرج الأهلي على أرضه وأمام جماهيره (تصوير: علي خمج)

الدوري السعودي: الأهلي يتعثر بالتعادل... ويخسر ميندي قبل الديربي

تعثر فريق الأهلي مجدداً في الدوري السعودي، وخرج بالتعادل أمام ضيفه الأخدود بهدف لمثله في الجولة الثامنة، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.

علي العمري (جدة )
رياضة سعودية البرازيلي ويسلي والإسباني كويادو في صراع على الكرة (تصوير: مشعل القدير)

البلوي: الخلود استحق نقاط «الاتحاد والنصر»  

قال حامد البلوي، المشرف العام على كرة القدم في نادي الخلود، إن سيناريو المباراة التي جمعتهم بالنصر، وخصوصاً ما حدث مع صافرة النهاية، أغضبهم.

خالد العوني (بريدة )

مدرب الأخضر الجديد: رينارد «شبه مؤكد»... ورازفان «انتظار»

الأخضر ظهر بصورة ضعيفة لم يعتدها جمهوره خلال مبارياته الأخيرة (تصوير: علي خمج)
الأخضر ظهر بصورة ضعيفة لم يعتدها جمهوره خلال مبارياته الأخيرة (تصوير: علي خمج)
TT

مدرب الأخضر الجديد: رينارد «شبه مؤكد»... ورازفان «انتظار»

الأخضر ظهر بصورة ضعيفة لم يعتدها جمهوره خلال مبارياته الأخيرة (تصوير: علي خمج)
الأخضر ظهر بصورة ضعيفة لم يعتدها جمهوره خلال مبارياته الأخيرة (تصوير: علي خمج)

فيما ربطت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بعض الأسماء التدريبية، بمستقبل المنتخب السعودي، بات الفرنسي هيرفي رينارد مرشحاً بشكل كبير لتولي تدريب الأخضر، وذلك وفقاً لمصادر شبكة «ذا أثلتيك».

وأكدت المصادر ذاتها أنه تم تحديد اسم المدرب البالغ من العمر 56 عاماً بوصفه خليفة محتملاً لروبرتو مانشيني، الذي ترك منصبه «باتفاق مشترك»، الخميس، بعد 14 شهراً في تدريب الأخضر.

ورغم عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن، فإن عملية التعاقد مع مدرب جديد جارية، مع وجود ثلاثة مرشحين في المنافسة، ويتصدر رينارد الطريق بصفته خياراً محتملاً، وإذا عُرض عليه المنصب، فستكون هذه هي المرة الثانية التي يدرب فيها المنتخب السعودي.

وقبل أسابيع، رفض رينارد، التعليق على أنباء عودته لقيادة «الأخضر».

وقال رينارد، في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، إن الطريقة المثلى للتعامل مع أخبار عودته لتدريب «الأخضر» هي التواصل مباشرة مع الاتحاد السعودي لكرة القدم.

وأفاد رينارد: «أفضل طريقة هي أن يجري التواصل مباشرة مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، فهو الجهة المسؤولة والمعنية بالإجابة عن أي استفسارات تتعلق بهذا الشأن».

وسبق أن تولّى رينارد، البالغ 55 عاماً، قيادة المنتخب السعودي في عام 2019، وقاده لكأس العالم 2022، بعد تصدره مجموعته الآسيوية التي ضمّت اليابان وأستراليا والصين وتايلاند.

ومن المتوقع أن تُحسم صفقة عودة رينارد لتدريب الأخضر خلال الساعات الـ24 المقبلة.

وأشارت مصادر خاصة إلى أن الروماني رازفان لوتشيسكو، مدرب الهلال السابق، يعد مرشحاً بديلاً في حال عدم التوصل إلى اتفاق نهائي مع رينارد.

وقد بدأ رينارد، الذي قاد «الأخضر» لأول مرة من عام 2019 حتى مطلع عام 2023، بفترة ناجحة تضمنت العديد من الإنجازات، أبرزها الانتصار التاريخي على الأرجنتين في كأس العالم 2022.

وكانت الآمال معلقة على مانشيني لقيادة المنتخب السعودي لتحقيق قفزة نوعية في الأداء على المستوى الدولي، إلا أن التحديات بدأت تتزايد في ظل عدم مشاركة اللاعبين السعوديين بانتظام مع أنديتهم المحلية.

رينارد عاش تجربة مثيرة مع الأخضر قبل عودته لفرنسا (الشرق الأوسط)

وأثر ذلك على جاهزيتهم البدنية والفنية، مما انعكس سلباً على فلسفة مانشيني التدريبية، والتي تعتمد على الاستفادة من لاعبين بأعلى مستويات الجاهزية.

وبعد خسارة المنتخب السعودي أمام اليابان بنتيجة (0 - 2) في استاد الجوهرة المشعة في جدة، وهي الخسارة الأولى تاريخياً لـ«الأخضر» على أرضه أمام اليابان، ازدادت الضغوط على مانشيني الذي تعثر كذلك بالتعادل السلبي أمام البحرين، ليحتل المركز الثالث في مجموعته برصيد خمس نقاط، ما جعل التقدم نحو التأهل أكثر صعوبة.

التحديات التي واجهها مانشيني تضمنت أيضاً قدرة الدوري السعودي على استقطاب نجوم عالميين، مما قلل من فرص اللعب للاعبين المحليين، وعليه وجد نفسه في معركة مع بيئة كروية لا تخدم فلسفته القائمة على توافر لاعبين جاهزين للمنافسات الدولية.

ونفى مانشيني الأنباء والمعلومات التي تداولتها وسائل الإعلام أخيراً حول تصريحات منسوبة إليه، مؤكداً عبر منصة «إكس» أنه لم يدلِ بأي تصريحات أخيراً، وأن كل ما يتعلق بتصريحاته يمكن الرجوع إليه عبر صفحته الرسمية على «إنستغرام»، وأنه ينأى بنفسه عن كل ما قد يُقال على لسانه.

وقد أعرب مانشيني عن بالغ سعادته ورضاه عن الفترة التي قضاها مع الأخضر، حيث نشر على حسابه الرسمي في منصة «إنستغرام»، قائلاً: «استمتعت بالفرصة التي أُتيحت لي للعمل في المملكة العربية السعودية، وأشكر الاتحاد السعودي لكرة القدم على دعمه وجهوده خلال فترة وجودي».

إلى جانب ذلك، توجَّه مانشيني بالشكر لكل من الرئيس، واللاعبين، والجهاز الإداري، والجماهير الذين قدَّموا الدعم له خلال فترة عمله. وأضاف: «أتمنى كل التوفيق للمنتخب السعودي في المستقبل».

كان الاتحاد السعودي لكرة القدم قد أعلن رسمياً، الخميس، إقالة مانشيني من منصبه مديراً فنياً للمنتخب، وستكشف الأيام المقبلة مزيداً عن خطط الاتحاد السعودي والخطوات التالية في رحلة البحث عن مدرب جديد للأخضر.