المجلس العسكري في النيجر يتعهد بتأمين انسحاب القوات الفرنسية

جنود من فرنسا والنيجر في القاعدة الجوية في نيامي يستعدون للقيام بمهمة في 14 مايو 2023 (أ.ف.ب)
جنود من فرنسا والنيجر في القاعدة الجوية في نيامي يستعدون للقيام بمهمة في 14 مايو 2023 (أ.ف.ب)
TT

المجلس العسكري في النيجر يتعهد بتأمين انسحاب القوات الفرنسية

جنود من فرنسا والنيجر في القاعدة الجوية في نيامي يستعدون للقيام بمهمة في 14 مايو 2023 (أ.ف.ب)
جنود من فرنسا والنيجر في القاعدة الجوية في نيامي يستعدون للقيام بمهمة في 14 مايو 2023 (أ.ف.ب)

أعلن المجلس العسكري الذي وصل إلى السلطة في النيجر إثر انقلاب في نهاية يوليو (تموز)، الجمعة، أن رحيل القوات الفرنسية المقرر أن يبدأ بحلول نهاية الأسبوع، سيتم بـ«كل أمان وتحت حراسة الجيش النيجري».

وقال المجلس في بيان تلي عبر التلفزيون، إن «اجتماعاً تنسيقياً" عقد الخميس بين مسؤولين عسكريين فرنسيين ونيجريين في زيندر (وسط شرق) «للاتفاق على طرق انسحاب القوات الفرنسية المتمركزة في النيجر، مع هدف مشترك يتمثل في فك الارتباط بشكل منسق وجيد وإتمامه قبل الأول من يناير (كانون الثاني) 2024».

وقد أنشئت خلية تنسيق «لتسهيل عمليات فك الارتباط المستقبلية وتنسيقها والتأكد من أنها ستتم في أمان تام تحت حراسة القوات المسلحة النيجرية».

وستبدأ التحركات الأولى بحلول نهاية الأسبوع مع مغادرة الدفعة الأولى من الجنود والمعدات من النيجر إلى فرنسا.

وكان المجلس العسكري النيجري ذكر الخميس أن الجنود الفرنسيين الـ400 المتمركزين في ولام (غرب) سيغادرون أولاً.

ويوجد نحو ألف جندي وطيار فرنسي في القاعدة الجوية الفرنسية في نيامي و400 في ولام وأيورو (شمال غرب) إلى جانب النيجريين في ما يسمى بمنطقة «المثلث الحدودي" بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي حيث ينتشر تنظيم «داعش».

وفي بيان ثان، قال الجيش النيجري إنه أرسل «بعثة إلى ولام بهدف زيادة الوعي بين السكان حول ما يجب فعله إلى حين رحيل آخر جندي فرنسي من المخيم»، ودعوتهم إلى «التزام الهدوء من أجل تجنب أي اضطراب طوال فترة عبور الجنود الفرنسيين».



عدد النازحين داخلياً في أفريقيا ازداد 3 مرات خلال 15 عاماً

سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم «زمزم» للنازحين (أ.ف.ب)
سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم «زمزم» للنازحين (أ.ف.ب)
TT

عدد النازحين داخلياً في أفريقيا ازداد 3 مرات خلال 15 عاماً

سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم «زمزم» للنازحين (أ.ف.ب)
سودانيون فارُّون من منطقة الجزيرة السودانية يصلون إلى مخيم «زمزم» للنازحين (أ.ف.ب)

أدت النزاعات وأعمال العنف والكوارث الطبيعية في أفريقيا إلى زيادة كبيرة في عدد الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة منازلهم، ووصل عدد النازحين داخلياً إلى 35 مليوناً بنهاية العام الماضي، وفق «مركز رصد النزوح الداخلي».

وقالت مديرة المركز، ألكسندرا بيلاك، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن النازحين داخلياً الأفارقة يمثلون وحدهم نحو نصف عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم في كل أنحاء العالم للعثور على ملاذ في مكان آخر ببلادهم.

وأضافت: «لقد شهدنا ارتفاع عدد النازحين داخلياً في القارة الأفريقية 3 مرات خلال الـ15 عاماً الماضية»، مضيفة أن «معظم حالات النزوح الداخلي هذه ناجمة عن النزاعات وأعمال العنف والكوارث الطبيعية».

ويظهر تقرير صادر عن «مركز رصد النزوح الداخلي» أن «المستويات المتصاعدة من الصراعات والعنف مسؤولة عن النزوح الداخلي لنحو 32.5 مليون شخص في أفريقيا. وقد نزح 80 في المائة منهم في 5 بلدان هي: جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا ونيجيريا والصومال والسودان».

وأشار المركز إلى أن «اتفاقية الاتحاد الأفريقي لحماية ومساعدة النازحين داخلياً في أفريقيا (اتفاق كمبالا)» أداة مهمة لمعالجة المشكلة.

ووضع هذا الاتفاق، الذي اعتُمد في عام 2009 ودخل حيز التنفيذ خلال ديسمبر (كانون الأول) 2012، معياراً دولياً بوصفه الاتفاق الإقليمي الأول والوحيد الملزم قانوناً بشأن النزوح الداخلي.

ومذاك، صادقت 24 دولة أفريقية على الاتفاق، ووضع كثير منها أطراً قانونية وقدمت استثمارات كبيرة لمعالجة المشكلة. لكن الحكومات تجد صعوبة في التعامل معها.

وعدّت بيلاك أن «مفتاح المشكلة» يكمن في «فعل المزيد بشأن بناء السلام والدبلوماسية وتحويل الصراعات».