سان جيرمان يسعى للنهوض بعد «صفعة نيوكاسل»

لويس إنريكي حاول تهدئة الوضع بين اللاعبين (أ.ف.ب)
لويس إنريكي حاول تهدئة الوضع بين اللاعبين (أ.ف.ب)
TT

سان جيرمان يسعى للنهوض بعد «صفعة نيوكاسل»

لويس إنريكي حاول تهدئة الوضع بين اللاعبين (أ.ف.ب)
لويس إنريكي حاول تهدئة الوضع بين اللاعبين (أ.ف.ب)

يسعى باريس سان جيرمان، حامل اللقب، إلى النهوض من الصفعة القوية التي تلقاها بخسارته الفادحة 1-4 أمام نيوكاسل الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا، عندما يحلّ الأحد ضيفاً على رين السادس في المرحلة الثامنة من بطولة فرنسا لكرة القدم.

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، سقط فريق العاصمة الفرنسية في معقل نيوكاسل «سانت جيمس بارك»، الذي كان مسرحاً لأوّل مباراة لـ«مكبايس» منذ عقدين من الزمن في البطولة القارية، وقد وصف مدربه إدي هاو الأمسية بـ«الرائعة».

والخسارة هي الأقسى لسان جيرمان على الصعيد القاري منذ أن كان ضحية ريمونتادا ضد برشلونة الإسباني عام 2017 عندما تقدم على الأخير 4-0 على أرضه قبل أن يتلقى هزيمة تاريخية 1-6 في كامب نو. كما أنها المرة الأولى تهتزّ شباك سان جيرمان أربعة أهداف في مختلف المسابقات منذ فبراير (شباط) 2020.

الخسارة هي الأقسى لسان جيرمان على الصعيد القاري (أ.ف.ب)

واعتبر مدرّب سان جيرمان الجديد لويس إنريكي أنه المسؤول عن الهزيمة أمام نيوكاسل بقوله: «بالتأكيد، أنا المسؤول الأوّل عن هذه النتيجة. ليس لدي مشكلة مع سلوك اللاعبين. النتيجة منطقية لكن فارق الأهداف لا يعكس سير المباراة».

وأضاف: «كان بالإمكان أن نكون أفضل من ناحية الضغط على المنافس، لكن اللاعبين قاموا بما طلبته منهم. على العموم، أنا راضٍ عن الأداء باستثناء ربما في الأمتار العشرين الأخيرة وبطبيعة الحال عن الأخطاء التي ارتكبت وأدّت إلى تلقي الأهداف».

وتابع: «بطبيعة الحال، يتعين علينا تحسين بعض الأمور في المستقبل».

ولا تسير الأمور بطريقة مثالية في الدوري المحلي أيضاً لسان جيرمان، فبعد بداية متعثرة نجح الفريق في تحقيق سلسلة من الانتصارات قبل أن يهتز مستواه في الأسابيع الأخيرة، حيث خسر على أرضه أمام نيس 2-3 وسقط في فخ التعادل السلبي مع كليرمون فيران، في حين حقق الفوز على مرسيليا غريمه التقليدي 4-0.

احتفال سان جيرمان بهدفه اليتميم على نيوكاسل (إ.ب.أ)

ويحتل سان جيرمان المركز الخامس حالياً برصيد 12 نقطة متخلفاً، بفارق نقطتين عن المتصدرين موناكو وبريست.

في المقابل، تبرز مباراة رينس الثالث ضد موناكو صاحب المركز الأول، حيث تفصل بينهما نقطة واحدة فقط.

ويعوّل موناكو على مهاجميه المخضرم وسام بن يدر صاحب أربعة أهداف هذا الموسم والأميركي الشاب فولارين بالوغان.

يُعتبر رينس مفاجأة الموسم حتى الآن ويخوض المواجهة ضد فريق الإمارة منتشياً بتحقيقه أربعة انتصارات في سبع مباريات.

في المقابل، يأمل لنس في البناء على فوزه اللافت على آرسنال الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا العائد إليها بعد غياب أكثر من عقدين من الزمن، عندما يواجه منافسه ليل في ديربي شمال البلاد.

وكان لنس بقيادة مدربه فرانك إيز حقق المفاجأة الموسم الماضي بحلوله وصيفاً لسان جيرمان بفضل قوته على ملعب «بولارت ديليليس»، حيث خاض 19 مباراة فاز في 17 منها وتعادل في واحدة وخسر في واحدة فقط الموسم الماضي بالدوري المحلي.

ويبرز في صفوف لنس المهاجم الجديد إيلي واهي القادم من مونبلييه في صفقة قياسية لفريقه مقابل 35 مليون يورو.

وحل واهي (20 عاماً) بدلاً من أفضل هداف في الفريق الموسم الماضي البلجيكي لويس أوبندا المنتقل إلى لايبزيغ الألماني.

وحقق لنس الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة في مختلف المسابقات بعد فشله في الفوز في مبارياته الست الأولى هذا الموسم.

وفي المباريات الأخرى، يلتقي ستراسبورغ مع نانت، ومتز مع نيس، ومارسيليا مع لوهافر، وبريست مع تولوز، وليون مع لوريان ومونبلييه مع كليرمون فيران.


مقالات ذات صلة

مصادر: حسين الصادق «لن يستقيل ولن يُقال»... مستمر مع «الأخضر»

رياضة سعودية حسين الصادق (المنتخب السعودي)

مصادر: حسين الصادق «لن يستقيل ولن يُقال»... مستمر مع «الأخضر»

أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» الاثنين أن حسين الصادق مستمر في مهام عمله مديراً للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم، ولا صحة لما تردد أمس بشأن تقدمه باستقالته.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية ميكيل أرتيتا المدير الفني لآرسنال (أ.ب)

أرتيتا: آرسنال قدم أداء استثنائيا أمام ليفربول

أشاد ميكيل أرتيتا المدير الفني لآرسنال، بالطاقة التي تحلى بها فريقه وكفاءته خلال مواجهة ليفربول ببطولة الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أرني سلوت مدرب ليفربول (أ.ب)

سلوت: لا أعتقد أن ليفربول سيحقق لقب البريمرليغ

واصل أرني سلوت مدرب ليفربول تقليص سقف التوقعات من فريقه بعد تعادل صعب 2-2 مع آرسنال الأحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية دييغو سيميوني حزيناً بعد الهزيمة الأولى لأتليتكو في الليغا (رويترز)

«لا ليغا»: أتليتكو يتلقى هزيمته الأولى بنيران صديقة

مُني أتليتكو مدريد بهزيمة ثانية في غضون 5 أيام وأولى في الدوري الإسباني لكرة القدم هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (إشبيلية)
رياضة عالمية التركي كينان يلديز يحتفل بعد إحرازه الهدف الرابع ليوفنتوس في مرمى إنتر (أ.ب)

«الدوري الإيطالي»: 8 أهداف في تعادل مثير بين إنتر ويوفنتوس

تعادل إنتر 4-4 مع ضيفه يوفنتوس في مباراة مثيرة بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم، الأحد.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

قمة آرسنال وليفربول تنتهي بتعادل مثير منح مانشستر سيتي الصدارة

صلاح يسجل هدف ليفربول الثاني منقذا فريقه من السقوط أمام ارسنال  (ا ف ب)
صلاح يسجل هدف ليفربول الثاني منقذا فريقه من السقوط أمام ارسنال (ا ف ب)
TT

قمة آرسنال وليفربول تنتهي بتعادل مثير منح مانشستر سيتي الصدارة

صلاح يسجل هدف ليفربول الثاني منقذا فريقه من السقوط أمام ارسنال  (ا ف ب)
صلاح يسجل هدف ليفربول الثاني منقذا فريقه من السقوط أمام ارسنال (ا ف ب)

انتهت مباراة قمة المرحلة التاسعة للدوري الإنجليزي بين آرسنال وضيفه ليفربول، أمس، بالتعادل 2-2 الذي صب في صالح مانشستر سيتي الذي قفز للصدارة، فيما حقق تشيلسي انتصاراً صعباً على نيوكاسل 2-1، وآخر مثيراً لكريستال بالاس على توتنهام 1-صفر، وسقط مانشستر يونايتد أمام مضيفه وستهام 1-2.

على ملعبه «الإمارات» كان آرسنال بقيادة مدربه الإسباني ميكل أرتيتا يتطلع للخروج من معقله بثلاث نقاط تعيده للمنافسة على الصدارة واستعادة الهيبة بعد خسارته المفاجئة أمام بورنموث بهدفين من دون رد الأسبوع الماضي، وكان قريباً من تحقيق ذلك عندما تقدم 2-1 حتى الدقيقة 81 عندما سجل المصري محمد صلاح هدف التعديل لليفربول.

بالمر يحتفل بعد ان سجل هدف وصنع اخر في انتصار تشيلسي (رويترز)

تقدم آرسنال مبكراً عبر بوكايو ساكا في الدقيقة التاسعة، لكن الهولندي فيرجيل فان دايك تعادل لليفربول برأسية في الدقيقة 18 وسط تبادل سريع للهجمات من الطرفين، وقبل نهاية الشوط الأول منح ميكيل ميرينو التقدم مجدداً لأصحاب الأرض برأسية قوية إثر عرضية في الدقيقة 43. وضغط ليفربول بقوة في الشوط الثاني للتعديل بينما تراجع آرسنال معتمداً على الهجمات المرتدة، وفي الدقيقة 81 تبادل الأوروغوياني داروين نونيز الكرة مع صلاح، ولم يتوان الأخير في استغلال الفرصة، وأسكن الكرة شباك آرسنال مانحاً فريقه نقطة تعادل مثيرة.

ورفع ليفربول رصيده إلى 22 نقطة، لكنه تراجع للمركز الثاني بفارق نقطة عن مانشستر سيتي الذي قفز للصدارة، بينما احتل آرسنال المركز الثالث برصيد 18 نقطة.

وعلى ملعب «ستامفورد بريدج» في العاصمة لندن عاد تشيلسي لطريق الانتصارات التي غاب عنها في المرحلتين الماضيتين، وخرج بفوز مهم على ضيفه نيوكاسل يونايتد 2-1.

بدأ تشيلسي اللقاء بشكل جيد، وافتتح التسجيل في الدقيقة 18 حين انطلق كول بالمر بالكرة من منتصف ملعب فريقه، ومررها إلى البرتغالي بدرو نيتو الذي تلاعب بمدافعين قبل أن يعكسها إلى السنغالي نيكولاس جاكسون، فأودعها الأخير الشباك مسجلاً هدفه السادس للموسم.

وعادل السويدي أليكسندر إيزاك لنيوكاسل في الدقيقة 32 بتمريرة من لويس هول، لكن أصحاب الأرض حسموا الفوز بفضل المتألق بالمر الذي سجل الهدف الثاني لتشيلسي في الدقيقة 47. وحاول نيوكاسل إدراك التعادل خلال الوقت المتبقي من اللقاء، لكن دون جدوى.

وارتقع رصيد تشيلسي، الذي تعادل مع نوتنغهام فورست وخسر من ليفربول في المرحلتين الماضيتين، إلى 17 نقطة، فيما توقف رصيد نيوكاسل، الذي نال خسارته الثالثة هذا الموسم مقابل 3 انتصارات و3 تعادلات، عند 12 نقطة في المركز الثاني عشر.

ويأتي الفوز على نيوكاسل مثل «بروفة» للقاء الفريقين الأربعاء في ثمن نهائي مسابقة كأس الرابطة، وقبل الاختبارين الصعبين لتشيلسي ضد مانشستر يونايتد وآرسنال في المرحلتين المقبلتين.

وحقق كريستال بالاس أول انتصار له هذا الموسم بتغلبه على توتنهام بهدف وحيد سجله جان فيليب ماتيتا ويبتعد عن منطقة الهبوط.

وجاء هدف المباراة الوحيد بعد مرور نصف ساعة عندما قطع دانييل مونيوز الكرة من ميكي فان دي فين قلب دفاع توتنهام ولعبها عرضية داخل منطقة الجزاء لتصل إلى إبريتشي إيزي الذي هيأها إلى ماتيتا غير المراقب فلم يتردد في إسكانها الشباك.

وفي غياب القائد سون هيونغ مين للإصابة، واجه توتنهام صعوبات على مستوى الهجوم، ولم يتمكن الجناح ميكي مور (17 عاماً)، الذي شارك أساسياً في الدوري لأول مرة، من تكرار أدائه المذهل في الدوري الأوروبي قبل ثلاثة أيام.

وسنحت لبالاس فرص لتسجيل مزيد من الأهداف لولا تألق جوجليلمو فيكاريو حارس مرمى توتنهام. وبهذا الفوز يرتقي بالاس إلى المركز 17 فيما احتفظ توتنهام بالمركز الثامن.

وعلى ملعبه اقتنص وستهام انتصاراً مثيراً 2-1 على مانشستر يونايتد، وبفضل ضربة جزاء مثيرة للجدل ستزيد من الضغوط على مدرب الخاسر الهولندي إريك تن هاغ.

وسيطر يونايتد على الشوط الأول وأهدر ثلاث فرص محققة للتهديف عبر الأرجنتيني أليخاندرو غارناتشو، والبرتغالي برونو فيرنانديز، ومواطنه يوغو دالوت، لينتهي بالتعادل دون أهداف، لكن الشوط الثاني شهد ثلاثة أهداف.

تقدم وستهام بهدف عبر الهولندي كريسينسيو سامرفيل في الدقيقة 74، لكن سرعان ما تعادل البرازيلي كاسيميرو برأسية لمانشستر يونايتد في الدقيقة81 . ولم يهنأ مانشستر يونايتد بتعادله كثيراً، بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء مثيرة للجدل لوستهام بعد العودة لتقنية الفيديو، نجح جارود بوين في استغلالها وتسجيل الهدف الثاني والفوز لفريقه في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع الذي وصل إلى 12 دقيقة.

ولم يكن تن هاغ، الذي بات على مشارف الإقالة بعد استمرار النتائج المخيبة للشياطين الحمر، الذين حققوا فوزاً وحيداً فقط في المباريات الثمانية الأخيرة بمختلف المسابقات، مقابل 5 تعادلات وخسارتين، راضياً على احتساب ركلة الجزاء، وقال: «إنها المرة الثالثة هذا الموسم التي نشعر فيها بالظلم. حصلنا على الكثير من الفرص. كان يتوجب علينا أن نكون متقدمين بفارق هدفين أو ثلاثة، خسرنا بركلة جزاء لا نرى أنها صحيحة، كان من الصعب رؤيتها. قبل انطلاق الموسم، صدرت تعليمات بشأن تدخل حكم الفيديو فقط في الأخطاء الواضحة. هذا (الخطأ) لم يكن واضحاً بالتأكيد لقد ارتكب حكم الساحة خطأ واضحاً».

وتجمد رصيد مانشستر يونايتد، الذي تكبد خسارته الرابعة في البطولة مقابل 3 انتصارات وتعادلين، عند 11 نقطة في المركز الرابع عشر، متأخراً بفارق الأهداف خلف وستهام المتساوي معه في الرصيد.