«فورسيزونز» الرياض يستعد لاحتفالات اليوم الوطني والعيد

طارق بخيت المدير الإقليمي للتسويق يكشف تفاصيل تجديد النادي الصحي

جانب من الجناح الملكي في فندق {فورسيزونز - الرياض}
جانب من الجناح الملكي في فندق {فورسيزونز - الرياض}
TT

«فورسيزونز» الرياض يستعد لاحتفالات اليوم الوطني والعيد

جانب من الجناح الملكي في فندق {فورسيزونز - الرياض}
جانب من الجناح الملكي في فندق {فورسيزونز - الرياض}

يستعد فندق «فورسيزونز – الرياض» بكامل طاقته للاحتفال باليوم الوطني للسعودية مع عروض عيد الأضحى بشكل أنيق وفخم، وإلى جانب رفع العلم الوطني عند مدخل الفندق سوف تتم دعوة الضيوف للمشاركة في وقائع الاحتفال الخاص بهذا اليوم.
ويقدم فندق «فورسيزونز – الرياض» القهوة والتمور عند الاستقبال، التي تعد من أهم أصول الضيافة العربية والمشهورة في المملكة التي سيقدمها الفندق، ومن أجل إضافة مزيد إلى الحماس الوطني سوف يرتدي العاملون بالفندق الملابس الوطنية التقليدية.
من جهته قال نايف التميمي مساعد المدير التنفيذي ومدير عام الموارد البشرية والشؤون الإدارية في الفندق: «تحرص إدارة فندق (فورسيزونز – الرياض) دائمًا على الإخلاص والتمسك بالروح الوطنية التي تتمحور حول الكرم والدفء، وبهذه المناسبة المميزة فإنه من دواعي فخرنا أن نعلن أننا سوف ننظم احتفالية خاصة بالفندق يعقبها قطع الكعكة تحمل علم السعودية، سيحضرها مديرو وموظفو الفندق كإشادة متواضعة لهذه الدولة العظيمة».
وسيقدم مطعم «إيلمنتس» أفضل ما اشتهر به المطبخ السعودي بقيادة الشيف علي اليوسف والشيف أنس مبارك السليم خلال اليوم الوطني ولمدة أسبوع مع تشكيلة واسعة من الأطباق السعودية الخاصة .
من جهة أخري كشف طارق بخيت المدير الإقليمي للتسويق لفندق «فورسيزونز» عن تفاصيل تجدي النادي الصحي والذي يعد الأول من نوعه في السعودية لما يتضمنه من أجهزة حديثة ومتطورة ليصبح الخيار الأول للسعوديين في الاستجمام والراحة والهدوء بعد يوم عمل شاق ومتعب يحتاج إلى الراحة والاستجمام يأخذك النادي الصحي بفندق «فورسيزونز – الرياض» بديكوره الجديد مع درجات لون الأرض الطبيعية الدافئة والتي تعطي طابع خاص في الاسترخاء تجعلك تشعر بالراحة والطمأنينة من الوهلة الأولى



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».