موسكو تستعد لسيناريو «كارثي» تنهار فيه أسعار النفط دون 40 دولارًا

تحضر لعام صادم في 2016 مع تراجع مداخيلها

موسكو تستعد لسيناريو «كارثي» تنهار فيه أسعار النفط دون 40 دولارًا
TT

موسكو تستعد لسيناريو «كارثي» تنهار فيه أسعار النفط دون 40 دولارًا

موسكو تستعد لسيناريو «كارثي» تنهار فيه أسعار النفط دون 40 دولارًا

سعيا منها لتفادي تعرض الاقتصاد الوطني لصدمة غير متوقعة، قررت الحكومة الروسية وضع خطة اقتصادية لعام 2016 تسمح للبلاد بمواجهة الوضع في ظل توقعات سلبية على أسعار النفط للعام المقبل. وتنطلق الحكومة الروسية في استعداداتها تحسبا للسيناريو السلبي، أي هبوط أسعار النفط إلى 30 - 35 دولارًا. وخلال اجتماع الحكومة الروسية أخيرا اقترح أنطون سيلوانوف وزير المالية الروسية، إعداد سيناريو صدمة للاقتصاد الكلي لعام 2016 انطلاقا من سعر 30 - 35 دولارًا لبرميل النفط، بينما رأى أليكسي أوليوكايف، وزير الاقتصاد الروسي أن السيناريو سلبي في ظل سعر دون 40 دولارًا للبرميل. وأتت هذه الاقتراحات بعد أن طلب رئيس الحكومة الروسية ديميتري ميدفيديف من الوزارات المعنية وضع توقعات للاقتصاد الكلي لعام 2016.
وكانت وزارة التنمية الاقتصادية الروسية قد اقترحت لعام 2015 الانطلاق في وضع الخطط الاقتصادية للميزانية من السيناريو السلبي بسعر 91 دولارًا لبرميل النفط، وسعر صرف للعملة الوطنية بقيمة 40 روبل لكل دولار، إلا أن أسعار النفط في السوق العالمية انخفضت حينها إلى مستويات متدنية جدا، حيث بلغ سعر مزيج برنت قرابة 40 دولارًا، بينما تراجع سعر صرف الروبل حتى 80 دولارًا في ذروة الأزمة، ليستقر خلال الأشهر الماضية عند مؤشر 50 - 55 روبل للدولار، لكن ما إن عاد سعر النفط إلى الهبوط تراجع سعر صرف الروبل الروسي من جديد، ليقف حاليا عند مؤشر 60 - 67 روبل للدولار. وتنوي الحكومة الروسية عرض توقعاتها والميزانية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكما هو معروف فإن السبب الرئيسي لتعرض الاقتصاد الروسي إلى أزمات حادة يعود إلى اعتماد هذا الاقتصاد على العائدات النفطية بشكل كبير، إذ تشكل هذه العائدات في الميزانية الروسية ما يزيد على 50 في المائة من إجمالي الدخل الحكومي. وكانت الحكومة الروسية قد أعلنت مطلع العام الحالي عن نيتها تخفيض نسبة العائدات النفطية في الميزانية إلى 43 – 45 في المائة، حسب تصريحات لوزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، الذي اعتبر أن «هذه خطوة بالاتجاه الصحيح على الرغم من أن النسبة المشار إليها ما زالت كبيرة».
وفي عام 2015 شكلت عائدات النفط والغاز في إجمالي الدخل للميزانية الحكومية نسبة 51 في المائة، وتنوي الحكومة الروسية تخفيضها عام 2016 حتى 50.8 في المائة، وإلى 49.6 في المائة عام 2017. في غضون ذلك أكدت وزارة الطاقة الروسية أنها لا تنوي تخفيض إنتاج النفط عام 2016، وجاء في تصريحات عن الوزارة: «نشعر بما فيه الكفاية بالاستقرار. الأسعار المتدنية للنفط ليست وليدة الأمس. وعلى الرغم من ذلك تقوم الشركات النفطية بتوسيع أعمال التنقيب، ما يعني أن الأسعار الحالية للنفط تناسبهم. ونرى أن حجم الإنتاج لن يتراجع هذا العام، ولا خلال العام المقبل». يُذكر أن روسيا تنتج منذ مطلع عام 2015 ما يُقدر بـ10.635 مليون برميل نفط يوميًا.



إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.