بايرن وآرسنال لتأكيد صدارتهما... ويونايتد لتصحيح المسار على حساب غلاطة سراي

قمتا نابولي ضد الريال وإنتر أمام بنفيكا في واجهة مباريات الجولة الثانية لدوري الأبطال

لاعبو يونايتد مطالبون بردة فعل إيجابية أمام غلاطة سراي لمصالحة جماهيرهم (د ب ا)
لاعبو يونايتد مطالبون بردة فعل إيجابية أمام غلاطة سراي لمصالحة جماهيرهم (د ب ا)
TT

بايرن وآرسنال لتأكيد صدارتهما... ويونايتد لتصحيح المسار على حساب غلاطة سراي

لاعبو يونايتد مطالبون بردة فعل إيجابية أمام غلاطة سراي لمصالحة جماهيرهم (د ب ا)
لاعبو يونايتد مطالبون بردة فعل إيجابية أمام غلاطة سراي لمصالحة جماهيرهم (د ب ا)

يطمح فريقا بايرن ميونيخ الألماني وآرسنال الإنجليزي، إلى تأكيد انطلاقتهما القوية في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، عندما يحلان ضيفين على كوبنهاغن الدنماركي ولنس الفرنسي، توالياً، الثلاثاء، في الجولة الثانية التي تشهد مباراتي قمة، الأولى بين إنتر ميلان وصيف بطل الموسم الماضي وبنفيكا البرتغالي، والثانية بين نابولي الإيطالي وريال مدريد الإسباني، بينما يتطلع مانشستر يونايتد الإنجليزي لتخطي أزماته على حساب غلاطة سراي التركي.

واستهل بايرن مشواره بفوز مثير على ضيفه مانشستر يونايتد 4-3 ضمن المجموعة الأولى، وضرب آرسنال بقوة في الثانية برباعية نظيفة في مرمى أيندهوفن الهولندي، بينما انتزع إنتر تعادلاً قاتلاً من مضيفه ريال سوسييداد الإسباني 1-1 في الرابعة، ومني بنفيكا بخسارة مفاجئة أمام ضيفه سالزبورغ النمساوي 0-2 في المجموعة ذاتها.

في المجموعة الأولى يبدو بايرن ميونيخ المثقل بالإصابات مرشحاً لتخطي عقبة كوبنهاغن؛ لكن يتعيّن عليه الحذر من كثرة اهتزاز شباكه في المباريات الأخيرة. تلقى أبطال ألمانيا 3 أهداف في لقاءاتهم مع لايبزيغ (الكأس السوبر الألمانية) ومانشستر يونايتد حتى الآن هذا الموسم، إلى جانب هدفين ضد متصدر الدوري باير ليفركوزن (2-2) ومثلهما ضد لايبزيغ بتعادلهما بالنتيجة ذاتها السبت في «البوندسليغا».

ورغم فترة الانتقالات التي شهدت تعاقده مع قائد المنتخب الإنجليزي هاري كين، وأفضل مدافع في الدوري الإيطالي الدولي الكوري الجنوبي كيم مين-جاي، والنمساوي كونراد لايمر، فإن النادي سمح برحيل كثير من اللاعبين في الصيف، أبرزهم المدافعون: الفرنسيان بنجامان بافار ولوكا هرنانديز، والكرواتي يوسيب ستانيشيتش. وزادت معاناة البايرن الدفاعية بالإصابات الكثيرة التي تشهدها صفوفه؛ خصوصاً الهولندي ماتيس دي ليخت، والفرنسي دايو أوباميكانو، وكيم.

لاعبو أرسنال وحماس في التدريب قبل مواجهة لنس

وبعد إغلاق نافذة الانتقالات الصيفية في أوائل سبتمبر (أيلول) الماضي، وصف المدرب توماس توخيل فريقه بأنه «واهن بعض الشيء، صغير بعض الشيء، وأضعف من ذي قبل؛ لكننا نملك تشكيلة شجاعة. سنرى ما إذا سيكون ذلك كافياً لتحقيق أهداف النادي هذا الموسم».

أجبرت الإصابات توخيل على اختيار لاعب الوسط ليون غوريتسكا والظهير المغربي نصير مزراوي في قلب الدفاع، في فوز بايرن على مونستر 4-0 الثلاثاء الماضي في كأس ألمانيا.

وتجلت مخاوف بايرن بشكل واضح، عندما شوهد قلب دفاعه السابق جيروم بواتنغ يتدرّب مع الفريق، الأحد، قبل العودة المحتملة.

وفاز بواتنغ بدوري أبطال أوروبا عامي 2013 و2020 مع بايرن؛ لكن تم التخلي عن خدماته مجاناً صيف 2021؛ حيث انضم إلى ليون الفرنسي دون أي نجاح. لكن تبقى القوة الضاربة للنادي البافاري في خط هجومه بقيادة كين ولوروا ساني والفرنسي كينغسلي كومان والكاميروني إريك-ماكسيم تشوبو-موتينغ، وإن كان الجناح سيرج غنابري سيغيب بسبب كسر في ساعده.

في المجموعة ذاتها، سيكون مانشستر يونايتد مطالباً بتخطي أزمة النتائج، عندما يستضيف غلاطة سراي.

لاوتارا مارتينيز ورقة إنتر ميلان الرابحة (د ب ا)cut out

ويدخل «الشياطين الحمر» المباراة بمعنويات مهزوزة، بعد خسارتهم الصادمة أمام ضيفهم كريستال بالاس 0-1، السبت، بعدما كانوا قد سحقوا الضيف نفسه بثلاثية نظيفة الأربعاء الماضي، في الدور الثالث لمسابقة كأس الرابطة.

وكانت الخسارة هي الثالثة ليونايتد في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري، والرابعة في 7 مباريات حتى الآن.

وأعرب المدرب الهولندي ليونايتد، إريك تن هاغ، عن خيبة أمله بعد الخسارة: «الأمر بسيط جداً، واجهنا 3 فرص فقط طوال المباراة، وجميعها من كرات ثابتة، وبدورنا وصلنا إلى مناطق جيدة؛ لكننا اتخذنا قرارات ضعيفة».

وأشار تن هاغ إلى أن الجناح البرازيلي أنتوني قد يعود للتشكيلة أمام غلاطة سراي، بعد غيابه منذ الأسبوع الأول من سبتمبر، عندما خرج من تشكيلة البرازيل قبل مباراتين بتصفيات كأس العالم، وسط خضوعه لتحقيقات من الشرطة في مزاعم بالاعتداء على صديقته السابقة. ونفى أنتوني ارتكاب أي خطأ، وتقدم إلى شرطة مدينة مانشستر طواعية لتقديم شهادته، علماً بأن القضية المقامة ضده تُبحث في البرازيل.

وكان مانشستر يونايتد قد أعلن الأسبوع الماضي أن أنتوني سيعود للمران، بعدما سمح النادي للاعبه بإجازة لحل مشكلته.

وقال تن هاغ أمس على هامش مواجهة غلاطة سراي: «سنأخذ مشاركة أنتوني في الاعتبار. شارك في مرانه الجماعي الأول مع الفريق. سنخوض مراناً نهائياً ثم سنتخذ القرار. نعم سنأخذ مشاركته في الاعتبار. لقد تعاون مع كل الأجهزة بشكل كامل».

وأكد المدرب الهولندي أيضاً أن مدافعه الأرجنتيني ليساندرو مارتينيز سيخضع لجراحة في القدم، وسيضطر للغياب لفترة أطول بعدما تفاقمت الإصابة التي تعرض لها في أبريل (نيسان).

وسيخوض يونايتد مباراة غلاطة سراي وهو يعاني من أسوأ بداية لموسم في دوري الأضواء منذ 1989- 1990، ورغم هذا قال تن هاغ: «هناك كثير من الإيجابيات؛ لكن في نهاية اليوم الأمر يتعلق بالنتائج، ونحن لم نحققها، علينا أن نمضي قدماً».

ويتذيل يونايتد المجموعة الأولى في دوري الأبطال، عقب الخسارة أمام بايرن ميونيخ في الجولة الافتتاحية الشهر الماضي، بينما يملك غلاطة سراي نقطة من تعادل على ملعبه افتتاحاً ضد كوبنهاغن 2-2.

وفي المجموعة الثانية، وعلى غرار بايرن، سيكون آرسنال مرشحاً لكسب النقاط الثلاث أمام مضيفه لنس، وصيف بطل الدوري الفرنسي، بالنظر إلى الفوارق الكبيرة بين الفريقين ونتائجهما هذا الموسم.

وكشّر النادي اللندني عن أنيابه في مستهلّ مشواره في المسابقة العائد إليها بعد 6 سنوات من الغياب، بفوزه الكبير على ضيفه أيندهوفن، ويدخل المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه الكبير على مضيفه بورنموث برباعية نظيفة أيضاً، وصعوده إلى المركز الثاني في الدوري بفارق نقطة واحدة خلف سيتي المتصدر وحامل اللقب.

في المقابل، حقق لنس نقطة واحدة في مبارياته الخمس الأولى في الدوري، قبل أن يكسب الأخيرتين وبصعوبة، على تولوز 2-1 وستراسبورغ 1-0.

ولم يخسر آرسنال أي مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم، ويريد مدربه الإسباني ميكل أرتيتا استمرار هذه العقلية تحت أي ظروف، وقال: «نريد مواصلة الانتصارات. واجهنا مواقف مختلفة جداً هذا الموسم بالفعل. اللعب كل 3 أيام، حتمية الفوز، المنافسة في 3 مسابقات مختلفة في 7 أيام... هذا هو التحدي، ونحن مستعدون له».

ويعود لنس إلى ذكريات أيام المجد النادر في تاريخه، في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي يشارك فيها لأول مرة منذ موسم 2002- 2003. وكان آرسنال بالذات من محطات مجد لنس النادر الذي تحقق عام 1998، حين تُوج بلقب الدوري الفرنسي للمرة الأولى والأخيرة في مسيرته، ما فتح الباب أمامه لخوض غمار دوري الأبطال لأول مرة أيضاً.

وافتتح لنس مشواره في حينها باستضافة النادي اللندني بالذات، حين أجبر فريقاً ضم في صفوفه نجوماً كباراً -مثل الفرنسيين باتريك فييرا ونيكولا أنيلكا، والهولنديين دينيس بيرغكامب ومارك أوفرمارس- على الاكتفاء بالتعادل 1-1، قبل أن يصدمه إياباً في إنجلترا بالفوز عليه بهدف ميكايل دوبيف. وقال دوبيف العام الماضي: «كان ذلك الهدف من أفضل لحظات مسيرتي الكروية. كان الأمر بمثابة مواجهة (عملاقي إسبانيا) ريال مدريد أو برشلونة. آرسنال كان فريقاً يعجّ بالدوليين».

وعاد آرسنال للثأر من منافسه الفرنسي بعدها بعامين، بالفوز عليه ذهاباً 1-0، وإياباً 2-1 في الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي. والآن، سيكون النادي الفرنسي أمام حدث كبير جداً، حين يخوض مباراته الأولى بين جماهيره في المسابقة القارية الأهم، منذ أن صعق ميلان 2-1 في 29 أكتوبر (تشرين الأول) 2002.

وفي المجموعة ذاتها، يأمل أيندهوفن في استغلال عاملَي الأرض والجمهور، لتعويض سقوطه المذل أمام آرسنال، وذلك عندما يستضيف إشبيلية الإسباني.

وفي المجموعة الثالثة، تتجه الأنظار إلى قمة نابولي وضيفه ريال مدريد على ملعب «دييغو أرماندو مارادونا»، بينما يلتقي الجريحان أونيون برلين الألماني وسبورتنغ براغا البرتغالي.

ويحل ريال مدريد ومدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي ضيفين ثقيلين على نابولي، في صراع على الانفراد بالصدارة.

وستكون المرة الأولى التي يعود فيها أنشيلوتي إلى نابولي، منذ إقالته من تدريب الفريق الجنوبي خريف 2019.

ويشكل النادي الملكي عقدة لنابولي في المسابقة القارية العريقة؛ حيث تغلب عليه في 3 مناسبات من أصل 4 مواجهات بينهما حتى الآن، آخرها في ثمن نهائي نسخة 2016- 2017، عندما تغلب عليه بنتيجة واحدة ذهاباً وإياباً 3-1.

واستهل الريال -صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة (14 لقباً)- مشواره بانتصار صعب 1- صفر على ضيفه أونيون برلين، ليوجد في المركز الثاني بفارق الأهداف عن نابولي الذي تغلب 2- 1 على مضيفه براغا. ويبدو الريال ونابولي المرشحين الأوفر حظاً للصعود لدور الـ16 عن تلك المجموعة، بالنظر إلى الفوارق الفنية والمالية التي يتمتعان بها مقارنة بمنافسيهما.

واجتاز الريال صدمة خسارته القاسية 1- 3 أمام جاره اللدود أتلتيكو مدريد بالدوري الإسباني، بفوزه على لاس بالماس وجيرونا في مواجهتيه الأخيرتين بالبطولة المحلية التي تربع على صدارتها من جديد، ليكتسب قوة دفع جيدة للغاية، قبل زيارته لفريق الجنوب الإيطالي.

من جانبه، استعاد نابولي كثيراً من اتزانه محلياً، بعدما فاز برباعية على كل من أودينيزي وليتشي في آخر جولتين بالدوري الإيطالي، بعد بداية باهتة حقق فيها 8 نقاط فقط من 5 مباريات. ويحتل نابولي بقيادة المدرب الفرنسي رودي غارسيا المركز الثالث بالدوري الإيطالي، بفارق 4 نقاط فقط عن الصدارة.

وفي المباراة الثانية، يتطلع برلين (متذيل الترتيب) لتضميد جراحه التي نزفت بشدة على الصعيد المحلي على وجه الخصوص؛ حيث يحتل المركز الحادي عشر بالدوري الألماني. في المقابل، يطمع براغا -الثالث دون نقاط- أيضاً في تحقيق المفاجأة رغم صعوبة المهمة التي تنتظره في العاصمة الألمانية.

وفي المجموعة الرابعة ستكون مواجهة إنتر ميلان الإيطالي الوصيف وبنفيكا البرتغالي هي الأبرز، بينما يلعب سالزبورغ المتصدر مع ريال سوسييداد.

والتقى إنتر وبنفيكا في ربع النهائي الموسم الماضي، وكان الفوز من نصيب الفريق الإيطالي 2- 0 في لشبونة، قبل التعادل 3- 3 في ميلانو.

ويدخل الفريقان المباراة بمعنويات عالية، عقب الفوز الكاسح لإنتر على مضيفه ساليرنيتانا بسوبر هاتريك نظيف، لقائده الدولي الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، والثمين لبنفيكا على غريمه التقليدي بورتو 1-0 في قمة الدوري البرتغالي، سجله نجمه العائد الأرجنتيني الآخر أنخيل دي ماريا.

ويتألق دي ماريا بشكل لافت هذا الموسم عقب عودته إلى بنفيكا من يوفنتوس الإيطالي. وسجّل «الملاك» دي ماريا 6 أهداف مع تمريرتين حاسمتين، في 8 مباريات مع قطب مدينة لشبونة.


مقالات ذات صلة

البريميرليغ: 7 أندية حطمت سوق الانتقالات بأرقام قياسية

رياضة عالمية دومينيك سولانكي أغلى صفقة في فترة الانتقالات الصيفية (أ.ف.ب)

البريميرليغ: 7 أندية حطمت سوق الانتقالات بأرقام قياسية

حطمت جميع أندية الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى الرقم القياسي في الإنفاق في فترة الانتقالات الصيفية.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية طرد ديكلان رايس أثّر في مجريات المباراة (رويترز)

«البريميرليغ»: آرسنال يسقط في فخ برايتون

وضع برايتون حداً لبداية آرسنال المظفرة للموسم الجديد في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد تعادلهما 1 - 1 في استاد الإمارات السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية سترلينغ لحظة توقيع العقد لآرسنال (نادي آرسنال)

آرسنال يخطف سترلينغ في الساعة الأخيرة

أعلن آرسنال المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في وقت مبكر من صباح اليوم (السبت) تعاقده مع المهاجم رحيم سترلينغ على سبيل الإعارة.

رياضة عالمية الإسباني ميكل ميرينو سيغيب عن آرسنال لعدة أسابيع بسبب إصابة (أ.ب)

ميرينو سيغيب عن آرسنال لأسابيع بسبب الإصابة

قال ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، إن لاعبه الجديد ميكل ميرينو ربما يغيب عن الملاعب لعدة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية حارس المرمى آرون رامسديل ينتقل رسمياً إلى ساوثامبتون (إ.ب.أ)

ساوثامبتون يتعاقد مع حارس المرمى رامسديل

أعلن نادي ساوثامبتون المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الجمعة تعاقده مع حارس المرمى آرون رامسديل قادماً من آرسنال بعقد يمتد لأربع سنوات.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ليفربول يزاحم سيتي على الصدارة بثلاثية تعمّق من أزمات مانشستر يونايتد

دياز(يسار) يفتتح التسجيل لليفربول برأسية في شباك مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)
دياز(يسار) يفتتح التسجيل لليفربول برأسية في شباك مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)
TT

ليفربول يزاحم سيتي على الصدارة بثلاثية تعمّق من أزمات مانشستر يونايتد

دياز(يسار) يفتتح التسجيل لليفربول برأسية في شباك مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)
دياز(يسار) يفتتح التسجيل لليفربول برأسية في شباك مانشستر يونايتد (إ.ب.أ)

وجّه ليفربول رسالة قوية إلى منافسيه بانتصاره العريض على مضيفه مانشستر يونايتد بثلاثية نظيفة في قمة المرحلة الثالثة للدوري الإنجليزي الممتاز، التي شهدت فوزاً مثيراً لنيوكاسل على ضيفه توتنهام 2 - 2، وتعادلاً مخيباً لتشيلسي مع ضيفه كريستال بالاس 1 - 1.

على ملعب أولد ترافورد تعرض يونايتد لخسارة قاسية أمام جماهيره في مباراة القمة أمام الغريم التقليدي ليفربول، كشفت أن أزمات الفريق التي تعرض لها الموسم الماضي ما زالت دون حلول رغم الصفقات التي عقدها المدرب الهولندي تن هاغ في سوق الانتقالات الصيفية التي أغلقت أبوابها أول من أمس.

وسجل الدولي المصري محمد صلاح هدفاً وصنع هدفين لزميله لويس دياز ليقود ليفربول للفوز الثالث على التوالي ليزاحم مانشستر سيتي حامل اللقب على الصدارة.

وسجل دياز الهدف الأول برأسية في الدقيقة 35 إثر تمريرة عرضية من صلاح، ثم ضاعف النتيجة بعد سبع دقائق أخرى بتمريرة متقنة أخرى من المصري الدولي قام بتسديدها من منتصف منطقة الجزاء سكنت أسفل يسار مرمى يونايتد.

وأكمل صلاح ثلاثية فريقه في الدقيقة 56 بعدما تلقى تمريرة من دومينيك سوبوسلاي سددها اللاعب المصري بلمسة واحدة بالقدم اليسرى في الشباك من حدود منطقة الجزاء.‭ ‬ورفع ليفربول رصيده إلى تسع نقاط من ثلاث مباريات بالتساوي مع مانشستر سيتي حامل اللقب وصاحب الصدارة، في حين يحتل يونايتد المركز 14 بثلاث نقاط.

صلاح يحتفل بتسجيل ثالث أهداف ليفربول (رويترز)

وعلى ملعب «سانت جيمس بارك» انتزع نيوكاسل فوزاً مثيراً على ضيفه توتنهام 2-1 بفضل هدف متأخر من السويدي الدولي ألكسندر إيساك.

وتقدم هارفي بارنز لنيوكاسل في الدقيقة 37، قبل أن يدرك توتنهام التعادل بعد ضغط كبير منذ بداية الشوط الثاني عن طريق مدافع نيوكاسل دان بورن بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 56. وتابع توتنهام ضغطه آملاً في خطف الفوز، لكنه اصطدم ببراعة حارس مرمى نيوكاسل نيك بوب، قبل أن يخطف فريقه الفوز على عكس المجريات عن طريق السويدي ألكسندر إسحاق في الدقيقة 78 إثر تمريرة عرضية مثالية من جاكوب ميرفي ليضمن النقاط الثلاث لفريق المدرب إيدي هاو الذي لم يخسر على أرضه منذ يناير (كانون الثاني) الماضي.

ومما زاد من سعادة نيوكاسل مشاركة لاعب الوسط الإيطالي ساندرو تونالي لأول مرة في الدوري منذ إيقافه لمدة عشرة أشهر بسبب مخالفة قواعد المراهنة، وحظي باستقبال حافل من مشجعي أصحاب الضيافة.

وبات نيوكاسل يملك سبع نقاط من أول ثلاث مباريات في الموسم، في حين تجمد رصيد توتنهام عند أربع نقاط.

إيساك يحتفل بتسجيل هدف فوز نيوكاسل (رويترز)

وقال إيساك عقب اللقاء: «بشكل عام لم نكن نتوقع الاستحواذ على الكرة بشكل كبير. أردنا أن نشكل خطورة في الهجمات المرتدة. لم نقدم أجمل مباراة لكننا دافعنا جيداً وسجلنا هدفين، وهذا أمر جيد».

ورغم الخسارة، فإن توتنهام سيطر تماماً على المباراة لفترات طويلة.

وعلى ملعبه سقط تشيلسي في فخ التعادل المخيب أمام كريستال بالاس 1-1. وتقدم تشيلسي في الدقيقة 25 عندما خسر مارك جوهي مدافع بالاس الكرة بشكل سيئ، ما تسبب في هجمة مرتدة لتشيلسي قادها كول بالمر ومرر لنيكولاس جاكسون الذي سجل بسهولة.

وبعد هيمنة تشيلسي على الشوط الأول، قلب بالاس الطاولة في الثاني، وسجل إبريتشي إيزي هدف التعادل في الدقيقة 53 بتسديدة متقنة في الزاوية البعيدة من خارج منطقة الجزاء.

وسنحت لكلا الفريقين فرص لتسجيل هدف الفوز في الشوط الثاني؛ إذ اقترب ليفي كولويل من التسجيل لتشيلسي وتصدى دايتشي كامادا لاعب بالاس للكرة بشكل رائع. ولكن على الرغم من مرور ما يزيد قليلاً عن ثماني دقائق من الوقت المحتسب بدل الضائع، لم يتمكن أي فريق من تسجيل هدف آخر لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1.

ورفع تشيلسي، الذي واصل عجزه عن تحقيق الفوز على ملعب «ستامفورد بريدج» في البطولة هذا الموسم، رصيده إلى أربع نقاط، في حين حصل كريستال بالاس على أول نقطة.

وكان تشيلسي افتتح مشواره في الدوري الإنجليزي هذا الموسم بالخسارة 0 - 2 أمام ضيفه مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة، قبل أن يحقق فوزاً كاسحاً 6 - 2 على مضيفه وولفرهامبتون في المرحلة الماضية.

من جانبه، بدأ كريستال بالاس مشواره في البطولة هذا الموسم بالخسارة 1 - 2 أمام مضيفه برنتفورد، قبل أن يخسر 0 - 2 أمام ضيفه وستهام بالمرحلة الماضية.

على جانب آخر، يبدو القناص النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند مهاجم مانشستر سيتي، مرشحاً بقوة لحصد لقب هداف الموسم الجديد بعدما رفع رصيده إلى سبعة أهداف في أول ثلاث مباريات بالدوري الإنجليزي، آخرها ثلاثية الفوز (هاتريك) على وستهام (3-1) مساء السبت.

وبات هالاند أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يصل إلى هذا العدد من الأهداف خلال ثلاث مباريات فقط، علماً أنه سجل 70 هدفاً في 69 مباراة له بالدوري الإنجليزي الممتاز، ونال لقب «هاتريك» للمرة الثامنة.

وقال هالاند: «أشعر أنني بحالة جيدة، أشعر بالنشاط، لقد حصلت على إجازة طويلة وفترة تحضيرية طويلة للموسم، أشعر أنني بحالة جيدة».

وأضاف: «لقد مرت السنوات هنا بسرعة، والآن لديّ قسط من الراحة في جسدي وقدمي، أشعر أنني بحالة جيدة حقاً، وأنا مستعد للمزيد».

ونقل الموقع الرسمي لمانشستر سيتي عن هالاند قوله: «لا أحد يعرف مدى أهمية أخذ قسط من الراحة إلا لاعبو كرة القدم، في النهاية عليك أن تهدئ جسدك وعقلك؛ لأن الموسم طويل وليس سهلاً كما يعتقد الجميع، أشعر بالانتعاش، وأشعر أنني بحالة جيدة، هذا هو أهم شيء».

وتابع: «لقد أحببت حقاً الهدف الثاني، لقد أحببت جميع الأهداف بالطبع، ولكن الثاني كان جميلاً، تمريرة رائعة من ريكو لويس، لمسة أولى مثالية، ولم تكن نهاية سيئة».

وأشار: «أحب تسجيل هذه الأهداف، أحب التسديد بقوة في بعض الأحيان، ليس التسديدات السهلة فقط، من الجيد أن أحصل على القليل من القوة من جسدي، أنا سعيد بالطبع، ثلاث نقاط هي أهم شيء، لذلك أنا سعيد».

وأوضح هداف مانشستر سيتي: «أشعر بمزيد من الانتعاش والنشاط، لذلك عندما تفعل ذلك يمكنك التدرب على الأشياء التي تريد أن تصبح أفضل فيها من التدريب، أشعر أنني بحالة جيدة، أريد أن أصبح أفضل، أنا سعيد».

ويرى هالاند أنه من السابق لأوانه التفكير في سباق اللقب، ويحرص على البقاء على أرض الواقع، قائلاً: «لم يتراجع آرسنال بعدُ، ثلاث مباريات وتسع نقاط، هذه بداية رائعة... دعونا لا نفكر في المستقبل البعيد؛ لأنه من

المحتمل أن يكون هناك 70 مباراة متبقية هذا الموسم، دعونا نتنفس قليلاً ونتعامل مع الأمر مباراةً بمباراة».

ويرى الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب سيتي أنه لم يعد بإمكان المدافعين التصدي لخطورة هالاند حتى مع اتباع أساليب صارمة، وأوضح: «تألق بشكل كبير في الهدف الأول، وكذلك في الثالث الذي بدا خلال تسجيله أنه لاعب لا يمكن إيقافه».

وأشار غوارديولا: «هالاند عانى من بعض المشكلات في الموسم الماضي، عندما كان لا يزال هداف الدوري برصيد 27 هدفاً، لكنه أصبح الآن لاعباً أكثر خطورة».