بعد تعليقات ترمب... رئيس الأركان الأميركي يتخذ «الإجراءات المناسبة» لضمان سلامته

ترمب وميلي خلال إحاطة في البيت الأبيض أكتوبر 2019 (أ.ب)
ترمب وميلي خلال إحاطة في البيت الأبيض أكتوبر 2019 (أ.ب)
TT

بعد تعليقات ترمب... رئيس الأركان الأميركي يتخذ «الإجراءات المناسبة» لضمان سلامته

ترمب وميلي خلال إحاطة في البيت الأبيض أكتوبر 2019 (أ.ب)
ترمب وميلي خلال إحاطة في البيت الأبيض أكتوبر 2019 (أ.ب)

قال رئيس هيئة الأركان الأميركية مارك ميلي، في حديث لقناة «سي بي إس» الأميركية، أمس (الأربعاء)، إنه اتخذ «الإجراءات المناسبة» لضمان سلامته وسلامة عائلته في أول رد علني له على التعليقات الصادمة التي أدلى بها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب. واتهم ترمب الأسبوع الماضي ميلي بالتواصل سراً مع الصين خلال الأشهر الأخيرة لإدارته، وقال إن الجنرال خائن ويستحق الإعدام.

ومن المقرر أن يترك ميلي، الذي رشحه ترمب لمنصب رئيس هيئة الأركان المشتركة، منصبه القيادي العسكري في نهاية الشهر. وتمسك الجنرال باتصالاته مع الصين وقال إنه يتمنى لو أن ترمب لم يدلِ بتصريحاته.

واستمرت الخلافات العلنية بين ترمب وميلي لسنوات. وأشار كتاب صدر عام 2021 إلى أن ميلي كان يشعر بالقلق من أن ترمب قد يحاول الاستيلاء على السلطة بعد نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2020. ورفض ميلي في 2021 التعليق على التقارير.

رئيس هيئة الأركان الأميركية مارك ميلي (أ.ب)

كما استهدف ترمب، في منشور عبر منصة «تروث سوشيال»، دور ميلي في الانسحاب الأميركي من أفغانستان. وأشار الرئيس السابق إلى أن قرار ميلي بترك منصبه كان مدعاة للاحتفال. وكتب ترمب: «إذا كانت التقارير الإخبارية الكاذبة صحيحة، فإنه كان يتعامل في الواقع مع الصين لإطلاعهم على تفكير رئيس الولايات المتحدة». وأضاف: «هذا عمل شنيع... في العصور الماضية كانت العقوبة هي الموت! كان من الممكن أن تندلع الحرب بين الصين والولايات المتحدة نتيجة لهذا العمل».

وعند سؤاله عن المنشور الذي يشير إلى أنه يستحق عقوبة الإعدام، أكد ميلي أنه جندي مخلص للدستور لأكثر من 44 عاماً. وقال إنه على استعداد للموت من أجل الدستور والدفاع عنه. ولفت ميلي إلى أنه لا يوجد شيء غير لائق أو خيانة في اتصالاته مع الصين.

وقال المتحدث باسم ميلي عام 2021 إن مكالمات الجنرال مع الصين كانت جزءاً من اتصالاته المنتظمة مع قادة الدفاع في جميع أنحاء العالم. ووصف المتحدث الاتصالات بأنها حاسمة للحد من التوترات بين الدول.


مقالات ذات صلة

بنما تؤكّد ردا على ترمب أنّ القناة «أعيدت إلى غير رجعة»

أميركا اللاتينية سفن شحن تتنظر دورها لعبور قناة بنما لدى بحيرة غاتون (أرشيفية - أ.ب)

بنما تؤكّد ردا على ترمب أنّ القناة «أعيدت إلى غير رجعة»

أكّد وزير الخارجية البنمي خافيير مارتينيز-آشا، الثلاثاء، أنّ سيادة بلاده «ليست قابلة للتفاوض»، وذلك ردّا على تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (بنما)
العالم جزء من مباني البرلمان الكندي في أوتاوا (رويترز)

كندا «لن تتراجع أبداً» في مواجهة تهديدات ترمب

احتجت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، اليوم (الثلاثاء)، على تعليقات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حول إمكانية استخدام القوة الاقتصادية ضد البلاد.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في مار إيه لاغو 7 يناير 2024... في بالم بيتش بولاية فلوريدا الأميركية (رويترز)

ترمب يرفض استبعاد التحرّك العسكري للسيطرة على جزيرة غرينلاند وقناة بنما

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، اليوم (الثلاثاء)، إنه لا يستبعد استخدام القوة العسكرية أو الاقتصادية لإنهاء مخاوفه المتعلقة بقناة بنما وجزيرة غرينلاند.

شادي عبد الساتر (بيروت)
آسيا مواطن من كوريا الجنوبية يشاهد لحظة إطلاق بيونغ يانغ صاروخاً باليستياً فرط صوتي جديداً متوسط المدى (إ.ب.أ)

القضاء الكوري الجنوبي يُصدر مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المعزول

القضاء في كوريا الجنوبية يصدر مذكرة توقيف جديدة بحق الرئيس المعزول تتيح للمحققين القيام بمحاولة ثانية لاعتقال يون سوك يول المتحصن في مقر إقامته في سيول.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الولايات المتحدة​ عائلات الرهائن المحتجزين لدى «حماس» في غزة ترفع لافتات خلال احتجاج يطالب بوقف إطلاق النار والإفراج عنهم في تل أبيب (إ.ب.أ)

مبعوث ترمب للشرق الأوسط يأمل في إحراز تقدم بملف الرهائن الإسرائيليين في غزة

أعلن ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط الثلاثاء أنه يأمل في تحقيق نتائج طيبة فيما يتعلق بالرهائن الإسرائيليين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

حريق ضخم قرب لوس أنجلوس يجبر عشرات الآلاف على إخلاء منازلهم

نيران الحرائق تلتهم المباني لدى حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا (أ.ب)
نيران الحرائق تلتهم المباني لدى حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا (أ.ب)
TT

حريق ضخم قرب لوس أنجلوس يجبر عشرات الآلاف على إخلاء منازلهم

نيران الحرائق تلتهم المباني لدى حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا (أ.ب)
نيران الحرائق تلتهم المباني لدى حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا (أ.ب)

أجبر حريق هائل اندلع الثلاثاء قرب لوس أنجلوس آلاف السكان على إخلاء منازلهم الواقعة في التلال المطلّة على المدينة الأميركية الكبيرة، بحسب ما أعلنت السلطات التي حذّرت من أنّ النيران تنتشر بقوة بسبب رياح عاتية.

واندلع الحريق ظهر الثلاثاء في حيّ باسيفيك باليساديس أسفل جبال سانتا مونيكا شمال غرب المدينة والذي يعجّ بفيلات يبلغ سعر كل منها ملايين الدولارات. وأتت النيران في غضون ساعات على ما يقرب من 1200 هكتار.

وقال حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم خلال مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء إنّ السلطات أحصت «العديد من المباني التي دمّرت بالفعل» من جراء الحريق. وأوضحت السلطات أنّها أصدرت أوامر لحوالي 30 ألف شخص لإخلاء مساكنهم بسبب خطر النيران. ولم يسجّل وقوع إصابات حتى الآن.

وقال أحد سكّان الحي لقناة «كي تي إل إيه» التلفزيونية المحليّة «لم أعتقد قطّ أنّ الرياح يمكن أن يكون لها مثل هكذا تأثير على النار». وأضاف أنّه رأى «ألسنة لهب ترتفع لمسافة 100 متر» في الهواء. وتم إخلاء العديد من السكان في حالة ذعر بعد أن لم يتمكّنوا من أن أن يأخذوا معهم سوى عدد ضئيل من متعلقاتهم وحيواناتهم الأليفة.

ووجد كثيرون آخرون أنفسهم عالقين في ازدحام مروري خانق. ومن هؤلاء كيلسي ترينور التي قالت «لم يكن هناك أيّ مكان يذهبون إليه. لقد ترك الناس سياراتهم» وهربوا سيرا. وأضافت «كان الجميع يطلقون أبواقهم، وكانت النيران تحيط بنا من كل اتجاه، من اليمين واليسار (...) كان الأمر مرعبا».

وتسبّب الحريق بسحابة ضخمة من الدخان أمكن رؤيتها من أي مكان في المدينة الكبيرة. واندلع الحريق في أسوأ وقت بالنسبة لمدينة لوس أنجلوس التي تشهد رياحا عاتية.