كشفت مجلة «نيتشر كوميونيكيشنز» العلمية المرموقة، أن علماء جيولوجيين من أستراليا والصين، توصلوا الى ان رواسب الألماس الوردي الأسترالي تشكلت قبل حوالى 1.3 مليار سنة نتيجة لانهيار قارة عملاقة قديمة تسمى نونا (كولومبيا) وتمدد أجزائها. وأن هذه الأحجار الكريمة النادرة ظهرت قبل 100 مليون عام مما كان يعتقد سابقا خلال تفكك القارة.
ومن أجل المزيد من التوضيح، قال هوغو أوليروك العالم الجيولوجي «اكتشفنا أن عمر الألماس المستخرج من منجم أرجيل يبلغ حوالى 1.3 مليار سنة، أي أقدم بـ 100 مليون سنة من التقديرات السابقة. وهذا يعني أن هذا الألماس تشكل نتيجة لتفكك قارة عملاقة قديمة وتمدد صخور الصفائح الصخرية التي أصبحت فيما بعد جزءا من أستراليا»، وفق قوله.
ويعد الألماس الوردي نوعا فرعيا نادرا من هذا الحجر الكريم؛ إذ يمنحه الانحناء الطفيف بشبكته البلورية ولونا خاصا.
ويستخرج معظم الألماس الوردي من منجم أرجيل ومكامن أخرى شمال غربي أستراليا، كما عثر عليه أيضا في الهند وبعض مكامن الألماس بياقوتيا الروسية.
وفي هذا الاطار، يقول فريق أوليروك «من خلال دراسة الصخور النارية في الرواسب المحتوية على الألماس في منجم أرجيل، فإن هذا المكان غير عادي في موقعه؛ لأنه يعثر على الألماس عادة في أعماق القارة، في حين يقع أرجيل بالقرب من السطح».
ويرجح أورليك «أن الرواسب تعرضت لضغط كبير، ما أدى إلى تشويه الشبكة البلورية للألماس وتحويلها إلى اللون الوردي». مضيفا «كان لون هذا الألماس سيصبح بنيا بحال حصول تشوهات أكبر بشبكته البلورية». مبينا «أظهر تحليلنا أن منجم أرجيل يقع في منطقة تماس قارتين قديمتين؛ وغالبا تكون مثل هذه المناطق مخبأة تحت رواسب رملية، ما يعطي أملا في أننا سنجد مستقبلا رواسب بركانية مماثلة تحتوي على الألماس الوردي سواء بأستراليا أو القارات الأخرى».

