مونتينيغرو تبحث عن «بطل الكسل»

4 بلغوا النهائي... والفائز ينال 1000 يورو

المتنافسون في نهائي بطولة الكسل في قرية بريزنا المونتينيغرية (أ.ف.ب)
المتنافسون في نهائي بطولة الكسل في قرية بريزنا المونتينيغرية (أ.ف.ب)
TT

مونتينيغرو تبحث عن «بطل الكسل»

المتنافسون في نهائي بطولة الكسل في قرية بريزنا المونتينيغرية (أ.ف.ب)
المتنافسون في نهائي بطولة الكسل في قرية بريزنا المونتينيغرية (أ.ف.ب)

تنظّم قرية صغيرة في مونتينيغرو (الجبل الأسود) مسابقة يفوز بجائزتها المالية البالغة ألف يورو مَن يستطيع البقاء مستلقياً لأطول وقت ممكن، وقد تأهّل إلى تصفياتها النهائية أربعة متنافسين لا يزالون ممددين منذ أكثر من 800 ساعة.

وفي حديث إلى وكالة الصحافة الفرنسية، تقول ليديا ماركوفيتش العاملة في مجال التجميل «أنا مستلقية هنا منذ 34 يوماً. أتحرّك من مكاني عندما ينتابني الملل، ولا أعرف متى أشعر بذلك»، مؤكّدةً أنّ «البقاء في الفراش ليس سهلاً، بل مُتعب ذهنياً». وتضيف «كان معنا ثلاثة علماء نفس عجزوا عن التحمّل».

ومنذ أكثر من شهر، شاركت على غرار ثلاثة أشخاص آخرين في مسابقة «إزلازفانيه» التي تعني الاستلقاء لفترة طويلة باللغة المحلية، نظّمتها للمرة الثانية عشرة قرية بريزنا السياحية.

ويشير صاحب المكان المُقامة فيه المسابقة ومُطلقها رادونيا بلاغوجيفيتش إلى نكتة شائعة عن أنّ سكان مونتينيغرو كسالى، لافتاً إلى أنّ «الفكرة كانت في تنظيم مسابقة لا تُقام في أي مكان آخر في العالم».

ويوضح أنّ المشاركين في المسابقة والبالغ عددهم 21 شخصاً هم من مونتينيغرو وروسيا وأوكرانيا وصربيا. ويبدي اندهاشه هذه السنة من أداء المتبارين، لأنّهم حطّموا الرقم القياسي الأخير البالغ 117 ساعة استلقاء أي خمسة أيام.

خبيرة التجميل ليديا ماركوفيتش (يسار) والطاهية غوردانا فيليبوفيتش في «خضم التنافس» (أ.ف.ب)

ومن الفراش، يأمل كل من ليديا (23 عاماً) وغوفان (33 عاماً) وفيليب (23 عاماً) وغوردانا (36 عاماً) في الفوز بمبلغ ألف يورو المخصصة لبطل الكسل، حتى لو كان ذلك يعني تأجيل اشنغالاتهم الأسرية والوظيفية والدراسية.

وتقول الطاهية غوردانا فيليبوفيتش التي تعمل في مطعم مجاور لمكان المسابقة «أنا فخورة بنفسي لأنني صمدت. وأشعر بالراحة هنا وفخورة أيضاً بعائلتي التي تدعمني وبزوجي الذي يتولّى أمور أبنائنا منذ شهر، وهو قال لي أنت في إجازة، استلقي واستمتعي».

وبالإضافة إلى دعم أصدقائهم وعائلاتهم، حقق المشاركون نجاحاً عبر شبكات التواصل الاجتماعي، علماً أن شروط المسابقة تسمح لهم بإبقاء هواتفهم المحمولة أو أجهزتهم اللوحية معهم في الفراش، بالإضافة إلى إمكان المطالعة أو استقبال الزوار.

لكن من ناحية أخرى، يُمنع عليهم الجلوس أو الوقوف، باستثناء منحهم كل ثماني ساعات فترات استراحة لـ15 دقيقة، وهو تفصيل جديد أُضيف إلى قوانين المسابقة، بعدما كانت الاستراحات تؤخذ لأوقات قصيرة أو غير مُتاحة حتى في النسخات السابقة من المسابقة.

وحضر يوفان كرنكانين (33 عاماً) من صربيا للمشاركة للمرة الثانية في المسابقة. فبعدما انضمّ رغبةً منه في الفوز بالمبلغ المالي، وجد في استلقائه على الفراش نوعاً من الفلسفة الخاصة بالكسل.

يقول «قُلت لنفسي إذا تمكّنت هنا بقوتي الذهنية من الفوز، فسأُترجم ذلك في حياتي اليومية لمواجهة المشاكل والمواقف الصعبة جداً».



حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)
جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)
TT

حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)
جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)

يستضيف أحد أفخم فنادق باريس، آخر الشهر الحالي، المناسبة السنوية الدورية المعروفة بـ«حفل المبتدئات». وهي سهرة راقصة وباذخة لتقديم فتيات ما يُسمَّى بالطبقة المخملية إلى المجتمع. بعد ذلك تصبح كل واحدة منهنّ وجهاً حاضراً في حفلات المشاهير وهدفاً للمصوّرين وللصحافة الشعبية.

تشارك في الحفل هذا العام 17 شابة تراوح أعمارهن بين 16 و21 عاماً، وفق الشرط الخاص بهذا التقليد؛ ينتمين إلى 12 دولة. وتراوح صفات المشاركات ما بين بنات الأمراء والأميرات، وبين كبار الصناعيين وأثرياء العالم، مع ملاحظة حضور عدد من بنات وحفيدات نجوم السينما، أبرزهنّ لوتشيا صوفيا بونتي، حفيدة النجمة الإيطالية صوفيا لورين وزوجها المنتج كارلو بونتي.

جرت العادة أن تحضُر كل مُشاركة بصحبة فتى من أبناء المشاهير والأثرياء، وأن ترقص معه «الفالس» كأنهما في حفل من حفلات القصور في عهود ملوك أوروبا. كما تقتضي المناسبة أن ترتدي المُشاركات فساتين للسهرة من توقيع كبار المصمّمين العالميين. وأن تكون مجوهراتهن من إبداع مشاهير الصاغة. وبهذا فإنّ الحفل تحوَّل في السنوات الأخيرة إلى مباراة في الأناقة والمنافسة بين الأسماء البارزة في الخياطة الراقية، على غرار ما يحدُث في حفلات جوائز «الأوسكار» وافتتاح مهرجانات السينما. ورغم أنّ رائحة النقود تفوح من الحفل، فإنّ الفتيات لا يشترين مشاركتهن بمبالغ مدفوعة، وإنما يُختَرن وفق ترتيبات خاصة.

تعود أصول هذا الحفل إلى البلاط البريطاني في القرن الـ18، إذ كان من الطقوس التي سمحت للشابات الصغيرات بالاندماج في محيطهن. والهدف طمأنة الخاطبين الشباب إلى أنّ هؤلاء الفتيات من «الوسط عينه». فقد كانت بنات الأرستقراطية يتلقّين تربيتهن في الأديرة، ويجدن صعوبة في العثور على عريس مناسب عند الخروج من الدير. لذا؛ جرت العادة أن يُقدَّمن إلى الملكة مرتديات فساتين وقفازات بيضاء طويلة وعلى رؤوسهن التيجان. بهذا؛ فإنّ الحفل كان يعني الدخول إلى عالم الكبار، وبمثابة بداية الموسم الذي يسمح للنُّخب الإنجليزية بالالتقاء في مناسبات خاصة بها.

وعام 1780، نُظِّم أول حفل راقص من هذا النوع بمبادرة من الملك جورج الثالث، وذلك بمناسبة عيد ميلاد زوجته الملكة شارلوت. وساعد ريع الحفل في تمويل جناح الولادة في المستشفى الذي يحمل اسم الملكة. كما دُعم هذا التقليد البريطاني من الأرستقراطيين الفرنسيين المنفيين إلى بريطانيا خلال الثورة، لأنه كان يذكّرهم بحفلات بلاط قصر فرساي. واستمر الحفل سنوياً حتى عام 1958، عندما ألغته الملكة إليزابيث الثانية. وعام 1957، أعادت فرنسا الاتصال بالتقاليد البريطانية، إذ تولّى الراقص جاك شازو تقديم المبتدئات ذوات الفساتين البيضاء والقفازات والتيجان إلى كونتيسة باريس، وذلك على مسرح الأوبرا.

وكانت مجلة «فوربس» قد صنفّت «حفل المبتدئات» المُقام سنوياً في العاصمة الفرنسية واحداً من بين أفخم 10 سهرات في العالم. وبفضل دوراته السابقة، تعرَّف العالم على سليلة أحد ماهراجات الهند، وعلى كيرا ابنة روبرت كيندي جونيور، وابنة رئيس وزراء إيطاليا السابق سيلفيو بيرلسكوني، وابنة المنتج ورجل الأعمال التونسي الطارق بن عمار، وبنات كل من الممثلَيْن كلينت إيستوود وسيلفستر ستالون. أما في حفل 2024، فمن المقرَّر مشاركة أونا ابنة الممثل البريطاني بيتر فينش، ومن هونغ كونغ إيلام يام ابنة الممثل سيمون يام، وإنجيل ابنة المخرج الصيني زيانغ ييمو؛ إذ لوحظ في السنوات الأخيرة ارتفاع نسبة المُشاركات سليلات أثرياء القارة الآسيوية.