كما درجت العادة، تعقد الرياضة الأردنية آمالا كبيرة على الألعاب القتالية مثل الكاراتيه والتايكواندو والملاكمة، لتحقيق إنجازات في النسخة الـ19 لدورة الألعاب الآسيوية في مدينة هانغتشو الصينية من 23 سبتمبر (أيلول) الحالي إلى الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، حققت هذه الرياضات الثلاث العديد من الإنجازات في السنوات الماضية، حتى أصبحت تحظى بمكانة عالمية مرموقة.
تبلغ غلة الأردن 45 ميدالية (5 ذهبيات و16 فضية و24 برونزية) في مشاركاته الثماني السابقة في الألعاب الأسيوية، أكثر من نصفها كان من نصيب التايكواندو (24 ميدالية بينها 3 ذهبيات و12 فضية و9 برونزيات).
ويبرز البطل صالح الشرباتي صاحب فضية وزن تحت 80 كلغ في أولمبياد طوكيو 2020 والبطلة جوليانا الصادق المتوجة بذهبية دورة الألعاب الآسيوية في النسخة السابقة في جاكرتا والحاصلة على فضية بطولة العالم لهذا العام في باكو.
وأكد المدير الفني لمنتخب الأردن فارس العساف أن «التحضير بدأت منذ وقت طويل وبحسب خطة طويلة الأمد تخللتها تدريبات يومية ومعسكرات تحضيرية والمشاركة في بطولات مختلفة، نظراً لأهمية دورة الألعاب الآسيوية كونها مصنفة من عيار أربع نجوم، أي أنها ستمنح المتوج أو المتوجة بذهبية وزنه أو وزنها 40 نقطة في التصنيف العالمي المؤهل إلى أولمبياد باريس 2024».
وستكون رياضة التايكواندو ضمن 15 لعبة سيخوض بها الأردن غمار مشاركته التاسعة في «آسياد»، منذ مشاركته الأولى عام 1986 في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، وسيكون ممثلاً بـ79 رياضياً ورياضية.
والرياضات هي القوس والسهم، ألعاب القوى، الريشة الطائرة، كرة السلة، الملاكمة، المبارزة، الغولف، الجمباز، الجوجيتسو، الكاراتيه، الألعاب الإلكترونية، الرماية، التايكواندو، الترياثلون ورفع الأثقال.
ويعتبر البطل محمد المصاطفة الحائز على الميدالية البرونزية في وزن تحت 67 كلغ في أولمبياد طوكيو، الذي نال قبل أيام جائزة «كبير الفائزين» لأفضل لاعبي الكاراتيه على مستوى العالم بحصوله على ثلاث ميداليات (ذهبيتان وبرونزية) ضمن الجولات الأربع للدوري العالمي لهذا العام، مرشحاً لتحقيق ميداليته الثالثة في الألعاب الآسيوية بعد فضية إنتشيون 2014 وبرونزية جاكرتا 2018.
كما برز زميله محمد الجعفري الذي توج هذا العام بذهبيات بطولة العالم وبطولة آسيا ودورة الألعاب العربية في الجزائر.
ويشرف على تدريب منتخب الأردن للكاراتيه المصري محمد إبراهيم، الذي اعتبر دورة الألعاب الآسيوية حدثاً مهماً وله خصوصية كبيرة «بعد النتائج اللافتة في بطولة آسيا ودورة الألعاب العربية ومعسكرات تدريبية عدة، أصبح جميع اللاعبين واللاعبات على أتم الجاهزية والاستعداد ونطمح بالظهور في الألعاب الآسيوية بشكل يليق باسم الأردن والكاراتيه الأردني».
ولن تخرج رياضة الملاكمة عن دائرة الرياضات التي يعوّل عليها الأردن، إذ يحمل ثلاثة ملاكمين من أصل ثمانية مشاركين ميداليات في دورات سابقة وهم: عدي الهنداوي (فضية 2014)، وعبادة الكسبة (برونزية 2014) وزياد عشيش (برونزية 2018).
كما سيكون البطل محمد أبو جاجة تحت الأضواء، بعدما أصبح أول لاعب في تاريخ الملاكمة الأردنية يحصل على ميدالية برونزية في بطولة العالم، التي جرت خلال شهر مايو (أيار) الماضي في وزن تحت 67 كلغ.
ويبدو أحمد أبو السعود مرشحاً فوق العادة لافتتاح رصيد الأردن والحصول على أول ميدالية في دورة الألعاب الآسيوية بلعبة الجمباز.
ويتسلح أبو السعود، الذي يعدُّ واحداً من أبرز اللاعبين الآسيويين على جهاز حصان الحلق، بالثقة بعد سلسلة من الإنجازات توّجت بحصوله العام الماضي على فضية بطولة العالم كأوّل عربي يحقق هذا الإنجاز، إضافة إلى ذهبية دورة الألعاب العربية، وذهبيتي بطولة آسيا 2019 و2022.
ويبحث منتخب الأردن لكرة السلة عن تعويض إخفاقه الأخير في كأس العالم، التي مُني فيها بخمس هزائم متتالية أنهى بها المونديال في المركز 32 الأخير.
وأوقعت القرعة «صقور الأردن» في المجموعة الثالثة إلى جانب البحرين والفلبين وتايلاند.