ثاني طائرة إغاثة سعودية لليبيا... و«الميسترال» المصرية تبدأ مهامها

المساعدات السعودية تقدر بنحو 90 طناً (واس)
المساعدات السعودية تقدر بنحو 90 طناً (واس)
TT

ثاني طائرة إغاثة سعودية لليبيا... و«الميسترال» المصرية تبدأ مهامها

المساعدات السعودية تقدر بنحو 90 طناً (واس)
المساعدات السعودية تقدر بنحو 90 طناً (واس)

وصلت إلى مطار بنينا الدولي في مدينة بنغازي، الأحد، الطائرة الإغاثية السعودية الثانية، وعلى متنها 40 طناً من المساعدات الغذائية، لتوزيعها على المتضررين من الفيضانات التي ضربت مدناً بشرق ليبيا.

جاءت هذه الخطوة، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بتقديم مساعدات غذائية وإيوائية لإغاثة المتضررين من الإعصار في ليبيا.

وسيشرف فريق مختص من المركز على عملية تسليم المساعدات، بالتنسيق مع الهلال الأحمر الليبي. وكان مطار بنينا الدولي قد استقبل الطائرة الإغاثية السعودية الأولى، التي نقلت على متنها 90 طناً من المساعدات الغذائية والإيوائية، لتوزيعها على المتضررين من الفيضانات التي اجتاحت شرق ليبيا.

ونقلت وكالة الأنباء الليبية (وال) عن «واس» أن فريقاً مختصاً من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أشرف على عملية تسليم المساعدات، بالتنسيق مع «الهلال الأحمر» الليبي.

مساعدات غذائية وإيوائية (واس)

وأشارت «واس» إلى أن ذلك يأتي «امتداداً لدعم المملكة المتواصل للدول الشقيقة والصديقة خلال مختلف الأزمات والمحن التي تمر بها».

واستقبلت جمعية الهلال الأحمر الليبي الفريق التابع لـ«مركز سلمان للإغاثة الإنسانية»، الذي بدأ العمل معها على مساعدة المتضررين جرّاء الإعصار «دانيال».

وفي سياق المساعدات المقدمة لليبيا في عملية الإنقاذ، وصلت حاملة الطائرات المصرية «الميسترال» للمرة الأولى، إلى ميناء طبرق بشرق ليبيا، للانضمام إلى جهود الإغاثة المحلية والدولية للمنكوبين من ضحايا الفيضانات، وللعمل كمستشفى ميداني لدعم متضرري العاصفة المتوسطية «دانيال».

وفقاً لـ«وكالة أنباء الشرق الأوسط» المصرية، فإن «الميسترال» جاءت إلى ليبيا تنفيذاً لتوجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باستمرار تقديم الدعم الفوري والإغاثة الإنسانية لدولة ليبيا.

حاملة طائرات مصرية من نوع «ميسترال» (صفحة المتحدث العسكري المصري)

ودفع الجيش المصري، يوم الجمعة، بقافلة محملة بمساعدات إنسانية ومستلزمات طبية وفرق البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى معدات هندسية لتحركها براً عبر منفذ السلوم، للمعاونة في إزالة آثار الإعصار المدمر، فضلاً عن عدد من طائرات البحث والإنقاذ والإخلاء للعمل بالمناطق المنكوبة.

وبحسب صفحة المتحدث العسكري المصري، فإن السفينة الحربية طراز «ميسترال» تعد من أحدث حاملات الهليكوبتر على مستوى العالم، ولها قدرة عالية على القيادة والسيطرة، فهي تحتوي على مركز عمليات متكامل، كما يمكن تحميل طائرات الهليكوبتر والدبابات والمركبات والأفراد المقاتلين بمعداتهم على متنها، مع وجود سطح طيران مجهز لاستقبال الطائرات ليلاً ونهاراً، بالإضافة إلى أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا العالمية من مستشعرات وأجهزة اتصالات حديثة.

فريق سعودي مختص يشرف على عملية تسليم المساعدات بالتنسيق مع «الهلال الأحمر» الليبي (واس)

كما أنها مجهزة للعمل كمستشفى بحري بمساحة 750 متراً، تضم غرفتي عمليات وغرفة أشعة إكس وقسماً خاصاً بالأسنان وأحدث جيل من المساحات الإشعاعية، بطاقة 69 سريراً طبياً، كما يمكن للميسترال إخلاء 2000 فرد طبقاً للمساحة المتيسرة.

واستقبلت ليبيا مساعدات إغاثية من دول كثيرة. وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا إن مطار بنينا الدولي ببنغازي استقبل أيضاً في ساعات الصباح الأولى من الأحد، طائرة شحن آتية من مطار «شارل ديغول» بالعاصمة الفرنسية باريس، محملة بشحنة مواد إغاثية.

وأضافت المؤسسة أنه كان في مقدمة الواصلين على متن هذه الطائرة «باسكال» المدير العام لشركة «توتال» الفرنسية فرع ليبيا، التي تولت توفير هذه الإعانات والمساعدات المختلفة، ومن بينها أغذية الأطفال والأطعمة الجافة والأدوية والمعدات الطبية.


مقالات ذات صلة

بيونغ يانغ تطلق تحدياً باليستياً مزدوجاً لبايدن… وترمب

الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ورئيس الجمعية الوطنية الكورية الجنوبية وو وون - شيك في سيول (أ.ف.ب) play-circle 00:35

بيونغ يانغ تطلق تحدياً باليستياً مزدوجاً لبايدن… وترمب

أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً فيما يمكن أن يشكل تحدياً إضافياً لواشنطن وحلفائها قبل أسبوعين من عودة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

علي بردى (واشنطن)
آسيا شرطيون ماليزيون يساعدون في إجلاء أشخاص بولاية كلنتن (إ.ب.أ)

نزوح عشرات الآلاف ومقتل 13 في أسوأ فيضانات تشهدها تايلاند وماليزيا منذ عقود

قالت السلطات إن عدد القتلى بسبب أسوأ سيول تضرب منذ عقود جنوب تايلاند وشمال ماليزيا ارتفع إلى 13 على الأقل.

«الشرق الأوسط» (كوالالمبور - بانكوك)
الاقتصاد ناقلة نفط في عرض البحر (رويترز)

كوريا الجنوبية تتوقع تأثيراً اقتصادياً محدوداً للصراع في الشرق الأوسط

قال مكتب الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول اليوم (الأحد)، إن كوريا الجنوبية تشهد تأثيراً اقتصادياً محدوداً في أعقاب ضربة انتقامية وجهتها إسرائيل لإيران.

«الشرق الأوسط» (سيول)
أوروبا سيول سابقة بمدينة كان (أ.ف.ب)

سيول مفاجئة في كان الفرنسية تجرف السيارات عبر الشوارع

اجتاحت السيول مدينة كان الفرنسية، اليوم الاثنين، لتجرف السيارات عبر الشوارع وتترك المدينة الواقعة بمنطقة الريفييرا والشهيرة بمهرجانها السينمائي بحالة تأهب قصوى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
آسيا بالون مُرسَل من كوريا الشمالية يحمل القمامة يظهر في سيول يوم 9 يونيو 2024 (إ.ب.أ)

حريق في سيول بسبب بالون كوري شمالي مُحمَّل بالنفايات

هبط بالون مُحمَّل بالنفايات أُطلق من كوريا الشمالية على سطح مبنى في سيول، وأدى إلى اندلاع حريق، وفق ما أعلن مركز إطفاء.

«الشرق الأوسط» (سيول)

الجزائر تندد بموقف ماكرون في قضية الكاتب صنصال

الروائي المسجون بوعلام صنصال (متداولة)
الروائي المسجون بوعلام صنصال (متداولة)
TT

الجزائر تندد بموقف ماكرون في قضية الكاتب صنصال

الروائي المسجون بوعلام صنصال (متداولة)
الروائي المسجون بوعلام صنصال (متداولة)

ندّدت الجزائر، الثلاثاء، بـ«تدخل سافر وغير مقبول» من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قضية الكاتب الموقوف بوعلام صنصال، الذي يحمل جنسية البلدين، غداة اعتباره أن الجزائر «تسيء لسمعتها» برفضها الإفراج عنه، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت «الخارجية»، في بيان نشرته على حسابها الرسمي على منصة «إكس»: «لقد اطلعت الحكومة الجزائرية باستغراب شديد على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي بشأن الجزائر، التي تهين، في المقام الأول، من اعتقد أنه من المناسب الإدلاء بها بهذه الطريقة المتهاونة والمستهترة».

وشددت «الخارجية الجزائرية» على أن «هذه التصريحات لا يمكن إلا أن تكون موضع استنكار ورفض وإدانة، لما تمثّله من تدخل سافر وغير مقبول في شأن جزائري داخلي»، معتبرة أن «ما يقدمه الرئيس الفرنسي زوراً وبهتاناً كقضية متعلقة بحرية التعبير، ليس كذلك من منظور قانون دولة مستقلة وذات سيادة، بل يتعلّق الأمر بالمساس بالوحدة الترابية للبلاد، ويعد ذلك جريمة يعاقب عليها القانون الجزائري».

ويثير توقيف بوعلام صنصال توتراً منذ أسابيع بين الجزائر وفرنسا. وقال ماكرون، الاثنين، أمام سفراء فرنسا المجتمعين في قصر الإليزيه إن «الجزائر التي نحبها كثيراً، والتي نتشارك معها الكثير من الأبناء والكثير من القصص، تسيء إلى سمعتها، من خلال منع رجل مريض بشدة من الحصول على العلاج»، مضيفاً: «نحن الذين نحب الشعب الجزائري وتاريخه، أحث حكومته على إطلاق سراح بوعلام صنصال... هذا المناضل من أجل الحرية محتجز بطريقة تعسفية تماماً من قبل المسؤولين الجزائريين». أودع بوعلام صنصال (75 عاماً)، المعروف بانتقاده للسلطات الجزائرية، السجن منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بتهم تتعلق بتهديد أمن الدولة، ونقل إلى وحدة علاج طبي منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وتحدث الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لأول مرة عن توقيفه في 29 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، واصفاً إيّاه بـ«المحتال المبعوث من فرنسا».

وأوقف مؤلف كتاب «2084: نهاية العالم» في 16 نوفمبر في مطار الجزائر العاصمة، ووُجهت إليه تهم بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، التي تعدّ «فعلاً إرهابياً أو تخريبياً (...) كل فعل يستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية والسلامة الترابية، واستقرار المؤسسات وسيرها العادي».

وبحسب صحيفة «لوموند» الفرنسية، فإن السلطات الجزائرية انزعجت من تصريحات أدلى بها صنصال لموقع «فرونتيير» الإعلامي الفرنسي، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، تبنى فيها موقفاً مغربياً يقول إن أراضي مغربية انتُزعت من المملكة في ظل الاستعمار الفرنسي لصالح الجزائر.