السفيرة الأميركية تحذر اللبنانيين من «تعقيدات ومخاطر» المراوحة السياسية

السفيرة الأميركية خلال لقائها البطريرك الراعي (الوكالة الوطنية للإعلام)
السفيرة الأميركية خلال لقائها البطريرك الراعي (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

السفيرة الأميركية تحذر اللبنانيين من «تعقيدات ومخاطر» المراوحة السياسية

السفيرة الأميركية خلال لقائها البطريرك الراعي (الوكالة الوطنية للإعلام)
السفيرة الأميركية خلال لقائها البطريرك الراعي (الوكالة الوطنية للإعلام)

حذّرت السفيرة الأميركية لدى لبنان، دوروثي شيا، من أن استمرار الوضع على ما هو عليه في لبنان سيزيد الأمور تعقيداً وخطورة.

وجاءت مواقف شيا بعد لقائها البطريرك الماروني بشارة الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، حيث أكدت أن بلادها «لن تألو أي جهد من أجل دعم لبنان، والمساهمة في الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية؛ لأن استمرار الوضع على ما هو عليه سيزيد الأمور تعقيداً وخطورة على جميع المستويات».

يأتي تحذير شيا في وقت يستمر فيه الفراغ الرئاسي نتيجة الخلافات بين الفرقاء السياسيين، ما انعكس سلباً على عمل كل المؤسسات الدستورية، وعلى حياة اللبنانيين، مع انهيار قيمة الليرة اللبنانية.

ولم تصل كل المحاولات الداخلية والخارجية منذ نحو 11 شهراً على إيجاد حل لهذا التأزم السياسي، في حين يسود الترقب، اليوم، ما ستنتهي إليه زيارة الموفد الفرنسي إلى لبنان، جان إيف لودريان، الذي يلتقي النواب والمسؤولين؛ في محاولة لإيجاد مَخرج للأزمة.



بايدن وماكرون يعلنان الثلاثاء وقفاً للنار بين لبنان واسرائيل

آثار دمار في جنوب لبنان من الغارات الإسرائلية (أ.ف.ب)
آثار دمار في جنوب لبنان من الغارات الإسرائلية (أ.ف.ب)
TT

بايدن وماكرون يعلنان الثلاثاء وقفاً للنار بين لبنان واسرائيل

آثار دمار في جنوب لبنان من الغارات الإسرائلية (أ.ف.ب)
آثار دمار في جنوب لبنان من الغارات الإسرائلية (أ.ف.ب)

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر واسعة الاطلاع أن الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي ايمانويل ماكرون سيعلنان صباح الثلاثاء وقفاً للعمليات العدائية بين لبنان واسرائيل لمدة 60 يوماً.

ويأتي هذا التطور المهم بعدما ظهرت في واشنطن مؤشرات الى «تفاؤل حذر» بإمكان نجاح الصيغة الأميركية لـ«وقف العمليات العدائية» بين لبنان واسرائيل لمدة 60 يوماً على أساس إخلاء «حزب الله» للمنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني «بشكل يمكن التحقق منه» مقابل انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي احتلتها منذ بدء الغزو البري المحدود للأراضي اللبنانية.

وأشيع هذه «الأجواء الايجابية نسبياً» على رغم استمرار العمليات العسكرية الواسعة النطاق بين القوات الإسرائيلية ومجموعات «حزب الله» في جنوب لبنان والغارات الجوية في عمق الأراضي اللبنانية بما في ذلك في بيروت وضاحيتها الجنوبية والقصف الصاروخي البعيد المدى في اتجاه وسط اسرائيل، ومنه تل أبيب. ونقلت صحيفة «النيويورك تايمز» الأميركية عن محللين أن الهجمات المكثفة تشير إلى أن «إسرائيل وحزب الله يحاولان تعظيم نفوذهما بينما يجري الدبلوماسيون ما يأملون في أن يكون جولة أخيرة من محادثات وقف النار». وأوضحت أن «الشروط تشمل هدنة مدتها 60 يوماً تنسحب خلالها القوات الإسرائيلية ومقاتلو حزب الله من المناطق الحدودية ويعزز الجيش اللبناني والقوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان، اليونيفيل وجودهما في المنطقة العازلة».

غير أن بعض المعنيين بهذا الملف قال لـ«الشرق الأوسط» إن «كل القضايا جرى حلّها في ما يتعلق بالجانب اللبناني، وظلّت هناك مسائل عالقة عند الجانب الإسرائيلي»، موضحاً أنه على رغم «الموافقة المبدئية » التي أعطاها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للمبعوثين الأميركيين، وفي مقدمهم المنسق الرئاسي الخاص آموس هوكستين، بما في ذلك مشاركة فرنسا مع الولايات المتحدة في آلية رقابة لعمليات الانسحاب والإخلاء المتبادلة بين الطرفين.