قالت وزارة الداخلية المغربية إن الحصيلة المؤقتة للفاجعة التي حدثت بالمغرب ليل الجمعة-السبت، قد شهدت، في حدود الساعة الواحدة من بعد ظهر السبت، ارتفاعاً في عدد الوفيات، حيث بلغت 1037 شخصاً، و1204 جريحاً، من بينهم 721 في حالة حرجة.
في سياق ذلك، شملت حالات الوفاة 9 محافظات وأقاليم، حيث تم تسجيل 542 حالة وفاة بإقليم الحوز، و321 حالة بإقليم تارودانت، و103 حالات بإقليم شيشاوة، و38 حالة بإقليم ورزازات وحالة واحدة في إقليم تينغير. في حين لم يتم تسجيل أي حالات جديدة بالنسبة لمحافظات وأقاليم مراكش، وأزيلال، وأكادير إداوتنان، والدار البيضاء الكبرى واليوسفية.
في غضون ذلك، تواصل السلطات العمومية تعبئة جميع الوسائل البشرية واللوجيستية الضرورية، إضافة إلى تجنيد وحدات تدخل متخصصة مكونة من فرق البحث والإنقاذ، بينما تشهد مختلف البنيات الصحية بالمناطق المتضررة تعبئة شاملة لتقديم العلاجات اللازمة.
وفي قصة مؤثرة، روت سيدة من إقليم الحوز للقناة التلفزيونية الأولى المغربية، أنها فقدت 4 من أبنائها وزوجها، وقالت: «فقدت زوجي آيت منصور مصطفى، وأبنائي: إلهام وغزلان وحسن وإلياس»، مضيفة وهي تبكي بتأثر: «كل ما لدي فقدته».
من جهتهم، روى سكان في منطقة مولاي إبراهيم الواقعة في نواحي مدينة مراكش، قصص تدخلهم لإنقاذ نحو 18 شخصاً من تحت الأنقاض.
وقال أحد السكان في إحدى القرى في المنطقة لموقع محلي: «لقد توفي نحو 15 شخصاً وتمكنا من إنقاذ عدد من العالقين منهم نساء». وأظهرت صور متداولة من منطقة الحوز مدارس أصابها الزلزال، ومباني سكنية مدمرة. وفي منطقة «تلاتن يعقوب»، في منطقة الحوز، القريبة من بؤرة الزلزال أظهر فيديو حجم الدمار الهائل في شارع كامل، حيث ظهرت مبانٍ ومقاهٍ وقد سويت بالأرض.
في سياق ذلك، أعلن حزب التقدم والاشتراكية المعارض عن تضامنه مع المناطق المنكوبة، وترحم على أرواح الذين توفوا. وحيا جهود مختلف السلطات التي تدخلت للإنقاذ.
ووجه نداء إلى «مناضلاته ومناضليه، ومنهم أطره الصحية، ومنتخباته ومنتخبيه وكل هياكله، لوضع أنفسهم رهن إشارة التطوع والإسهام في جميع العمليات الإنسانية للإنقاذ والتبرع بالدم والتضامن بكل الأشكال الممكنة».