مدرب بوكا جونيورز: الفوز على ريفر بليت في كلاسيكو الأرجنتين له طعم خاص

أكد أن لقب الدوري هو الأهم.. والفريق سيفتقد جهود نجم وسطه جاجو 5 أشهر

لاعبو بوكا جونيورز يحتفلون بالفوز على ريفر بليت (أ.ف.ب)
لاعبو بوكا جونيورز يحتفلون بالفوز على ريفر بليت (أ.ف.ب)
TT

مدرب بوكا جونيورز: الفوز على ريفر بليت في كلاسيكو الأرجنتين له طعم خاص

لاعبو بوكا جونيورز يحتفلون بالفوز على ريفر بليت (أ.ف.ب)
لاعبو بوكا جونيورز يحتفلون بالفوز على ريفر بليت (أ.ف.ب)

أعرب رودولفو أروبارينا، المدير الفني لبوكا جونيورز، عن سعادته البالغة بفوز فريقه على غريمه التاريخي ريفر بليت بهدف نظيف في مباراة الكلاسيكو الأرجنتينية التي جمعت بينهما قبل يومين، مؤكدا أن هدفه الأهم الحصول على لقب البطولة بعد ثلاثة أعوام من الغياب عن منصات التتويج، في الوقت الذي خرجت فيه الصحف المحلية أمس لتشيد بالانتصار، ووصفته بأنه عينة من شخصية بوكا جونيورز الجديدة.
وقال أروبارينا، أمس، بعد أن امتنع عن التحدث لوسائل الإعلام بعد انتهاء المباراة: «يروق لي تحقيق الفوز، ونعلم جميعا ما يعنيه تحقيق الانتصار على ريفر، ولكن ما أريده لفريقي أن يتوج بطلا».
وأضاف المدرب الأرجنتيني في تصريحات إذاعية: «أرغب في الفوز بالبطولة وبمباريات القمة وبكل شيء، ولكن هذا الفريق في حاجة إلى تحقيق اللقب ونثر البذور من أجل القادم في المستقبل.. نعرف أن الأمر سيكون صعبا لأنه لا أحد يهديك شيئا». واستعاد بوكا جونيورز قمة جدول ترتيب أندية الدوري الأرجنتيني بعد وصوله إلى النقطة الـ52 بفارق نقطتين عن أقرب ملاحقيه سان لورينزو، وذلك قبل ست مراحل من انتهاء المسابقة.
وتابع أروبارينا: «على الفريق أن يحذر من الاسترخاء في الأمتار الأخيرة.. يجب علينا ألا أن ننشغل بهذا الفوز، وسنعاود التدريب بجدية لما هو قادم». وأوضح أروبارينا أنه لم يدل بتصريحات بعد انتهاء مباراة فريقه أمام ريفر بليت لأن اللاعبين كانوا الأبطال وأصحاب الفضل في الفوز ويحق لهم الاستمتاع بتلك اللحظة، على حد تعبيره.
وأكمل: «لقد تلقوا انتقادات بعد المباراة الأخيرة»، في إشارة إلى المباراة التي سقط فيها بوكا جونيورز بهدف نظيف أمام منافسه سان لورينزو.
وتحدث أروبارينا عن مباراة فريقه أمام ريفر بليت قائلا: «لقد كنا الأفضل في الشوط الأول وتمكنا في الشوط الثاني من تحمل المتغيرات من دون وصول أي من الطرفين إلى منطقة المرمى الخاصة بالطرف الآخر».
وانهالت الإشادات من الصحافة الأرجنتينية على بوكا جونيورز، فقالت صحيفة «لا ناسيون»: «بوكا.. يبدو أنه البطل»، مع نشر صورة للاعبي الفريق وهم يحتفلون بالفوز الثمين على ملعب استاد «مونومينتال».
وأضافت: «قدم بوكا أداء رائعا.. وقدم مؤشرا على قوة شخصيته وذلك من خلال الفوز في مواجهة ريفر بليت واستعادة صدارة جدول المسابقة بقيادة المدرب رودولفو أروبارينا».
ولم يفز بوكا جونيورز بأي لقب منذ فوزه بلقب كأس الأرجنتين في 2012، كما عانى من السقوط في الفترة الماضية أمام ريفر بليت في كل من بطولتي كأس أندية أميركا الجنوبية وكأس ليبرتادوريس.
وذكرت صحيفة «كلارين» المحلية في عنوانها: «لبوكا الحق في الاحتفال بكل شيء.. وبالسوبر كلاسيكو»، في إشارة إلى فوزه بالنقاط الثلاث وتعزيز موقعه في الصدارة، وإظهار قوته في أهم مباراة بكرة القدم الأرجنتينية.
وقالت الصحيفة: «فريق المدرب أروبارينا قدم عرضا جيدا وكافح على مدار المباراة».
من جانبها، نشرت صحيفة «أوليه» في صفحتها الأولى صورة للنجم الكبير كارلوس تيفيز مهاجم بوكا جونيورز وهو يحتفل بالهدف الوحيد الذي سجله زميله الأوروغوياني نيكولاس لودييرو.
على جانب آخر، أفاد بوكا جونيورز أن لاعبه فيرناندو جاجو تعرض لإصابة بقطع في وتر أكيليس بالقدم اليسرى، وأنه سيغيب عن المرحلة الأولى من مباريات المنتخب الأرجنتيني الأول في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018 بروسيا.
وأكد الجهاز الطبي لبوكا جونيورز تعرض اللاعب للإصابة بعد 24 ثانية فقط من انطلاق مباراة الكلاسيكو أمام ريفر بليت، وتقرر إخضاعه لعملية جراحية عاجلة أمس سيستغرق التعافي منها نحو خمسة أشهر على الأقل.
ولعب جاجو، الحائز على وصافة مونديال البرازيل 2014 وبطولة «كوبا أميركا» هذا العام مع المنتخب الأرجنتيني، بشكل أساسي في المباراة الودية الأخيرة التي خاضها منتخب بلاده أمام نظيره المكسيكي في الولايات المتحدة. وبذلك لن يتمكن من المشاركة في المباريات الأربع الأولى لمنتخب التانغو أمام كل من الإكوادور وباراغواي والبرازيل وكولومبيا.
وكان جاجو يتحرك داخل الملعب من دون الكرة قبل أن يسقط بشكل مفاجئ على الأرض، حيث قال بعد سقوطه مباشرة: «لقد تعرضت لقطع في الوتر»، كما نقلت عدسات الكاميرات التلفزيونية آثار الإحباط والحزن التي اعتلت قسمات وجهه وهو يخرج من الملعب باكيا ومحمولا على محفة طبية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».