مديرون يعتمدون على «فيسبوك» قبل تعيين الباحثين عن وظيفة

لمعرفة مستوى كتابتهم وعدد الأخطاء اللغوية والإملائية في مواقعهم

مديرون يعتمدون على «فيسبوك» قبل تعيين الباحثين عن وظيفة
TT

مديرون يعتمدون على «فيسبوك» قبل تعيين الباحثين عن وظيفة

مديرون يعتمدون على «فيسبوك» قبل تعيين الباحثين عن وظيفة

بعدما أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي مثل «فيسبوك» و«تويتر» و«إنستغرام» و«سناب تشات» جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، لم يتردد رؤساء الأعمال من الاستفادة من تلك الوسائل لتتبع الباحثين عن وظيفة. وفي تقرير قامت به شركة «دجوب فايت» للتوظيف في بريطانيا، تبين أن أكثر من تسعين في المائة من أرباب العمل يزورون حسابات المقدمين على وظائف على «فيسبوك» و«تويتر» قبل استدعائهم لاجتماع أو مقابلة. وبحسب ما جاء في تقرير الشركة فإن واحدًا من أصل خمسة من الذين يستخدمون «فيسبوك» ينشرون صورًا لهم مباشرة بعد التقاطها كما ينشرون معلومات خاصة بهم تشير إلى شخصيتهم وتوجهاتهم الاجتماعية والسياسية وغيرها.
وهناك نسبة تتعدى الستين في المائة من المتقدمين على وظائف، يخسرون فرص توظيفهم بسبب ما ينشرون على صفحاتهم الخاصة.
كثير من مستخدمي «فيسبوك» أو «تويتر» ينشرون مقاطع فيديو أو صورًا من دون إعارتها أي تفكير مما يؤدي في بعض الأحيان إلى وضعهم في مواقف محرجة قد تكلفهم مستقبلهم المهني.
ولا ينتهي الأمر على فحص الصور الذي ينشرها الباحث عن وظيفة، إنما أيضًا يتحرى رئيس العمل مستوى كتابة المرشح للوظيفة، وعدد الأخطاء اللغوية والإملائية التي يقوم بها عند كتابته منشوراته، بالإضافة إلى الإشارة إلى أشياء مشينة.
وعلى الرغم من إمكانية التحكم بخصوصية استخدام «فيسبوك» فإن ربع المنتسبين لم يتنبهوا للأمر لتحديد الأشخاص الذين باستطاعتهم تعقبهم ورؤية ما ينشرونه على صفحاتهم الخاصة.
وبحسب مختصين في مجال التوظيف فمن المهم جدًا أن يتنبه الباحث عن عمل لهذه المسألة والأخذ بعين الاعتبار بأن جميع مديري العمل يزورون تلك المواقع الإلكترونية لتفحص حسابات المتقدمين على عمل من جهة وللبحث عن مرشحين أيضًا قد يكونون مناسبين للوظيفة. كما أن المختصين في هذا المجال ينبهون إلى أهمية ما تنشره على الإنترنت، لأنه يبقى إلى الأبد، كما أنه يعطي فكرة واضحة عن شخصيتك وعن حياتك الشخصية والمهنية لاحقًا.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.