قتل لصوص، سبعة مصلين في مسجدين، بينهم قائد مجموعة محلية للدفاع الذاتي، في شمال نيجيريا، الذي يشهد اضطرابات على ما أعلنت شرطة ولاية كادونا. ومساء الجمعة وصلت مجموعة تضم نحو 10 أفراد من عصابة إجرامية إلى منطقة إيكارا، وفتحوا النار على مصلين بمسجد في بلدة سايا-سايا، ما أدى إلى مقتل 6 منهم، على ما أوضح الناطق باسم شرطة الولاية منصور حسن في بيان.
واستهدف المهاجمون بعد ذلك مسجداً آخر في بلدة مجاورة، حيث قتل شخص وجرح ثلاثة، عمدوا بعدها إلى سرقة 4 دراجات نارية ولاذوا بالفرار في الدغال، على ما أضاف المصدر نفسه. وقال عبد الرحمن يوسف، أحد وجهاء ساي-ساي، إن بين القتلى قائد مجموعة للدفاع الذاتي في البلدة. وأوضح يوسف، وهو أحد الناجين من الهجوم: «نظن أنه كان الهدف الرئيسي للهجوم، وأن اللصوص تبعوه إلى المسجد». كادونا هي إحدى ولايات وسط نيجيريا وشمالها الغربي التي غالباً ما تشهد هجمات دامية لعصابات تهاجم البلدات، وتقتل مواطنين أو تخطفهم وتضرم النار في منازلهم بعد نهبها.
وغالباً ما يستهدف المجرمون مساجد وكنائس، ويخطفون مصلين للحصول على فدية أو للانتقام لزملاء لهم قتلوا أو اعتقلوا على يد مجموعات الدفاع الذاتي المحلية التي تحاربهم. وتعرب سلطات كادونا عن قلقها من التقارب المتنامي بين هذه العصابات والجماعات الإرهابية التي تحارب الدولة منذ حوالى 15 عاماً للسيطرة على شمال شرق البلاد.
وابتليت نيجيريا منذ فترة طويلة بجماعات إرهابية مثل «بوكو حرام». وقد جعل تينوبو من مكافحة الإرهاب أحد أهم أهدافه التي وضعها للحكومة الجديدة منذ تنصيبه في مايو.
وفي تقرير صدر في فبراير، ذكر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن أفريقيا، جنوب الصحراء، بما في ذلك نيجيريا، أصبحت المركز الجديد للتطرف العنيف في العالم، حيث جاءت ما يقرب من نصف الوفيات المسجلة في العالم بسبب الإرهاب في عام 2021 من المنطقة.
ونيجيريا تعد البلد الأكثر كثافة سكانية في أفريقيا، والقوة الاقتصادية الأكبر في غرب أفريقيا، تواجه تحديات أمنية متصاعدة منذ أكثر من 10 سنوات، فبالإضافة إلى جماعات إرهابية مسلحة موالية لتنظيم «داعش» في شمال شرقي البلاد، تنتشر عصابات إجرامية منظمة في غرب البلاد، وحركات انفصالية في الجنوب، ما يشتت جهود الجيش لفرض الأمن في مختلف أرجاء البلاد.