أعلنت كييف أمس (الخميس) إحراز مزيد من المكاسب العسكرية في جنوب البلاد وشرقها. وتحقق القوات الأوكرانية تقدماً بطيئاً وسط حقول الألغام والخنادق الروسية التي تعرقل هذا التقدم نحو الجنوب، حيث تستهدف الوصول إلى بحر آزوف وشق صفوف القوات الروسية.
وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني إن القوات الأوكرانية حققت «نجاحات جديدة في الجنوب والشرق في سعيها لمواصلة الهجوم المضاد ضد القوات الروسية». وأضافت ماليار «هناك بعض النجاحات» في إشارة إلى قريتين في الجنوب الشرقي بمنطقة زابوريجيا، مشيرة إلى أن القوات الأوكرانية تمضي قدماً في عملياتها الهجومية جنوب مدينة باخموت المدمرة في الشرق التي سيطرت عليها القوات الروسية في مايو (أيار).
في سياق ذي صلة، ذكرت تقارير أن البرلمان الأوكراني قد يصوت على إقالة وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الأسبوع المقبل. وقال النائب في البرلمان ياروسلاف زيليزنياك، إن ريزنيكوف مرشح لمنصب سفير أوكرانيا في المملكة المتحدة، مضيفاً أن رئيس صندوق ممتلكات الدولة الأوكرانية رستم أوميروف قد يحل محل ريزنيكوف.
من جهة أخرى، تسعى تركيا إلى إحياء اتفاق حبوب البحر الأسود آملة في استخدامه منطلقاً لمفاوضات سلام أوسع بين كييف وموسكو. وأكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الذي بدأ زيارة إلى موسكو أمس أن استئناف العمل باتفاق تصدير الحبوب من أوكرانيا «حيوي» للأمن الغذائي العالمي واستقرار منطقة البحر الأسود.
وأضاف فيدان خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف «كررنا قناعتنا بأن استئناف الاتفاق سيتيح إعادة الاستقرار في هذين المجالين». ورد لافروف أن روسيا مستعدة لاستئناف الاتفاق بمجرد اتخاذ إجراءات ملموسة لحل جميع المشكلات المتعلقة بالاتفاق.

