«كتف قانوني» يعيد هالة صدقي للبطولة السينمائية

بعد فوزها بجائزة أفضل ممثلة في «جعفر العمدة»

الممثلة المصرية هالة صدقي خلال جلسة تصوير خلال الدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائي في منتجع الجونة على البحر الأحمر بمصر في 19 أكتوبر 2021 (أ.ف.ب)
الممثلة المصرية هالة صدقي خلال جلسة تصوير خلال الدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائي في منتجع الجونة على البحر الأحمر بمصر في 19 أكتوبر 2021 (أ.ف.ب)
TT

«كتف قانوني» يعيد هالة صدقي للبطولة السينمائية

الممثلة المصرية هالة صدقي خلال جلسة تصوير خلال الدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائي في منتجع الجونة على البحر الأحمر بمصر في 19 أكتوبر 2021 (أ.ف.ب)
الممثلة المصرية هالة صدقي خلال جلسة تصوير خلال الدورة الخامسة لمهرجان الجونة السينمائي في منتجع الجونة على البحر الأحمر بمصر في 19 أكتوبر 2021 (أ.ف.ب)

بعد غياب دام لنحو 6 أعوام، عادت النجمة المصرية هالة صدقي للوقوف مجدداً أمام كاميرات السينما من خلال فيلم «كتف قانوني»، الذي بدأت تصويره، الاثنين، بالقاهرة أمام عدد كبير من الممثلين، من بينهم سيد رجب، وشيرين رضا، وعمرو عبد الجليل، ومحمد رضوان، وانتصار، وكريم عفيفي.

النجمة المصرية كشفت، في حديث لها مع لـ«الشرق الأوسط»، عن أن الحالة الكوميدية التي يدور الفيلم حولها شجّعتها على قبول العمل، لافتة إلى أن الدور الذي ستلعبه استهواها، لكونه يعيدها للبطولة السينمائية، رافضة في الوقت ذاته الإفصاح عن تفاصيله، لكنها أشارت إلى مشاركة عدد من ضيوف الشرف؛ من بينهم يسرا وإلهام شاهين وحسن الرداد والمخرجة إيناس الدغيدي. والفيلم من تأليف أحمد رمزي وهشام هلال.

وأكدت صدقي ثقتها بالمخرج سامح عبد العزيز، وقالت إنها تسعى هذه الفترة للتركيز على السينما التي افتقدتها منذ سنوات، وإن لديها فيلمين آخرين يجري التحضير لهما حالياً لتبدأ تصويرهما تباعاً.

الممثلة المصرية هالة صدقي تحضر حفل افتتاح الدورة الـ33 لمهرجان قرطاج السينمائي في تونس 29 أكتوبر 2022 (أ.ف.ب)

وكان فيلم «آخر ديك في مصر» الذي سبق وشاركت ببطولته عام 2017 أمام محمد رمضان، آخر أعمالها، كما قدمت أعمالاً سينمائية مهمة في مسيرتها، من بينها «الهروب»، و«قلب الليل»، و«إسكندرية نيويورك»، و«يا دنيا يا غرامي»، و«هي فوضى».

وحول أسباب غياب الفنانة المصرية مؤخراً عن السينما، قالت صدقي: «هذا لم يكن برغبتي؛ فلم أجد ما يحفزني للعودة»، متابعة: «لدي تاريخ سينمائي أعتز به، ولا يمكن أن أغامر بما هو أقل منه؛ لقد عملت مع مخرجين كبار أضافوا لي الكثير؛ من بينهم عاطف الطيب، رحمه الله، الذي آمن بموهبتي وقدمني في دورين مميزين في فيلمي (الهروب) و(قلب الليل)؛ وظللت أترقب أن تُعرض عليّ أعمال على المستوى نفسه حتى أعود للسينما».

وفيما يتعلق بفوزها قبل أيام بجائزة لجنة التحكيم الخاصة بالإجماع من مهرجان القاهرة للدراما عن دورها في مسلسل «جعفر العمدة»، قالت صدقي: «أنا سعيدة بالجائزة التي حصلت عليها بإجماع لجنة التحكيم»، منوهة بأنها حصلت على جائزة الجمهور منذ بداية عرض المسلسل، بالإضافة إلى تكريمها من دول عدة؛ من بينها المغرب والجزائر وتونس ولبنان، مؤكدة أن عدد مشاهدات «جعفر العمدة» تجاوز 4 مليارات «وهو رقم لم يحققه عمل فني من قبل».

هالة صدقي في لقطة من مسلسل «جعفر العمدة»

وأثنت صدقي على عملها مع الفنان محمد رمضان والمخرج محمد سامي، قائلة: «رمضان فنان موهوب وشاطر وملتزم لم يأتِ يوماً متأخراً عن التصوير، وسامي مؤلف ومخرج أفضّل العمل معه؛ فهو يحرص على تقديم الفنان في أفضل حالاته».

وبشأن «جعفر العمدة»، قالت صدقي: «لم يتحدد بشكل نهائي حتى الآن ما إذا كان سيتم تقديم الجزء الثاني منه في رمضان المقبل أم سيتم تأجيله»، متابعة: «علمت أن المخرج محمد سامي انتهى تقريباً من كتابة نصف حلقاته».

ولفتت إلى أنها لم تتعاقد بعد على العمل بالجزء الثاني، مشيرة إلى ما ذكره المخرج محمد سامي بضرورة «تقديم عمل مميز عند بدء التصوير، سواء تمكنا من تصويره وعرضه في رمضان أو بعده».


مقالات ذات صلة

تصريحات «صادمة» لإيناس الدغيدي تعيدها إلى دائرة الجدل

يوميات الشرق إيناس الدغيدي تثير الجدل مجدداً (إنستغرام)

تصريحات «صادمة» لإيناس الدغيدي تعيدها إلى دائرة الجدل

أعادت تصريحات تلفزيونية جديدة وُصفت بأنها «صادمة» المخرجة المصرية إيناس الدغيدي إلى دائرة الجدل، حين تحدثت عن عدم ارتباطها بزواج عرفي لكنها عاشت «المساكنة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق شخصية (برّاك) التي يقدمها كاكولي في المسلسل مليئة بالعقد النفسية (إنستغرام الفنان)

علي كاكولي لـ«الشرق الأوسط»: دوري في «فعل ماضي» مستفز

المسلسل الذي بدأ عرضه الخميس الماضي على منصة «شاهد»، يُظهر أنه لا هروب من الماضي؛ إذ تحاول هند تجاوز الليالي الحمراء التي شكّلت ماضيها.

إيمان الخطاف (الدمام)
إعلام الإعلامي الأميركي فيل دوناهيو (أ.ب)

وفاة رائد البرامج الحوارية في أميركا فيل دوناهيو عن 88 عاماً

توفي فيل دوناهيو، الذي غيّر وجه التلفزيون الأميركي في الفترة الصباحية ببرنامج حواري كان يسلط الضوء على قضايا اجتماعية وسياسية راهنة ومثيرة للجدل، عن 88 عاماً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق «مش مهم الاسم» أحدث أعمالها الدرامية (إنستغرام)

رولا بقسماتي تطل في «جنون فنون» على شاشة «إل بي سي آي»

في «جنون فنون» تتفنن رولا بقسماتي بفضل سرعة البديهة والعفوية اللتين تتمتع بهما. البرنامج يعتمد على التسلية والترفيه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق الإعلامي الساخر باسم يوسف (صفحته في «فيسبوك»)

أنظارٌ على احتمال عودة باسم يوسف إلى الشاشة عبر «آرابس غوت تالنت»

اختيار باسم يوسف للظهور في برنامج مسابقات ضخم هو انعكاس للمعايير الجديدة لاختيار وجوه مشهورة على الشاشات لجذب الجمهور.

منى أبو النصر (القاهرة )

معرض فوتوغرافي يستعيد «الخضرة والوجه الحسن» في مصر 

حديقة الحيوان في الثمانينات (مركز بساط الثقافي)
حديقة الحيوان في الثمانينات (مركز بساط الثقافي)
TT

معرض فوتوغرافي يستعيد «الخضرة والوجه الحسن» في مصر 

حديقة الحيوان في الثمانينات (مركز بساط الثقافي)
حديقة الحيوان في الثمانينات (مركز بساط الثقافي)

تستعيد صور فوتوغرافية فكرة النزهة العائلية «المُفتَقَدة» في الحدائق العامة، التي طالما كانت متنفساً لأغلب الأسر المصرية، وهي ما تبدو أنها صارت بعيدة المنال مع تعرُض عديد من الحدائق العامة للإهمال، أو إخضاعها لخطط التطوير، أو تقلص مساحاتها مع ابتلاع الأرصفة لها، وهي نقاط ترددت أصداؤها ونقاشاتها في أروقة فعالية «أغسطس الأخضر» التي اختتم بها القائمون على «مركز بساط الثقافي» بالقاهرة شهر أغسطس (آب)، مع الدعوة لاستحضار ذكريات الحدائق وهوامشها الاجتماعية.

وبعد دعوة أطلقها «مركز بساط الثقافي» بالقاهرة، عبر مواقع التواصل، لاستقبال صور من الأرشيف العائلي الشخصي في الحدائق، فوجئت مديرة المركز، دعاء الشريف، بتدفق المشارَكات من الصور التي شاركها الجمهور مع القائمين عليه، في احتفاءٍ بذاكرة الحدائق والمتنزهات.

لقطة من حديقة الأزهر وسط القاهرة (مركز بساط الثقافي)

«كان الغرض من المعرض الفوتوغرافي بشكل رئيسي ملاحظة تغيّر ممارساتنا الاجتماعية في الحدائق، والمساحات التي تقلّصت. لاحظنا كثيراً من الأشجار التي اختفت، والحدائق التي لم نعد نعرف أسماءها، وذلك من خلال صور عادية شاركت معنا حكايات أصحابها الشخصية مع الحدائق، بعضهم دوّن اسم الحديقة مع تاريخ تصوير الصور، وآخرون لم يجدوا حدائق فقاموا بمشاركة صورهم داخل مساحات خضراء ضيقة أو حتى اكتفوا بتصوير ورود عبروا بجوارها، وهي توثق فترة تمتد من الخمسينات حتى هذا العام، بكثير من المشاعر التي افتقدها الناس بتقلص اللون الأخضر» وفق ما قالته دعاء لـ«الشرق الأوسط».

أطفال جيل الثمانينات (مركز بساط الثقافي)

ويمكن من خلال التجوّل بين الصور المعروضة، التقاط ملامح من حدائق الخمسينات، حيث الألفة تطغى على كادرات حديقة «الأندلس» العريقة، و«حديقة الحيوان» بالجيزة، التي ظهرت في أكثر من لقطة، ما بين لقطات لها في الخمسينات وأخرى في فترة الثمانينات، في استعادة لواحدة من أشهر حدائق مصر التي تم إغلاق أبوابها أمام الجمهور منذ عامين بعد إدراجها للتطوير، ويعود تأسيسها إلى عام 1891 وتعدّ أكبر حدائق الحيوان في منطقة الشرق الأوسط من حيث المساحة، حيث تقع على نحو 80 فداناً.

لقطة عائلية في حديقة الحيوان (مركز بساط الثقافي)

وهناك صور خلت من العنصر البشري، اعتمد أصحابها على توثيق زياراتهم لها؛ مثل حديقة «قصر عابدين» الأثري، وصور مُلتقطة من داخل حديقة «الأورمان» بأشجارها وزهورها النادرة، علاوة على تكوينات أظهرت كثيراً من ملامح البهجة في حديقة «الأزهر» ما بين صور لأمهات يلتقطن أنفاسهن وسط اللون الأخضر، وصور بالأبيض والأسود لحديقة النباتات بأسوان (جنوب مصر)، وأطفال يطلقون العنان للعب.

وفي تعميق للارتباط المتجذر بين اللون الأخضر وذاكرة المدينة، دارت محاضرة «المياه والخضرة والوجه الحسن» ضمن فعاليات المعرض، التي تحدثت فيها المهندسة علياء نصار، مؤسسة «مدرسة خزانة للتراث»، التي تعدّ أن «إحياء ذاكرة الأماكن والتراث يبقيها حيّة حتى لو نالها التغيير، فليست فقط الحدائق التي يتم تقليصها لأغراض التطوير، ولكن حتى الشجر يُقطع من مكانه، وصار يختفي تدريجياً من الشوارع»، كما تقول في حديثها مع «الشرق الأوسط».

حديقة الأندلس الشهيرة (مركز بساط الثقافي)

وتضيف أن «مسألة الاهتمام بالحدائق والمساحات الخضراء طالما ارتبطت تاريخياً بالاهتمام بالتخطيط البيئي للمدن، حيث كان هناك قديماً اتجاه حدائق بينية بين العمارات بمساحات مختلفة، فكانت تمثل متنزهات صغيرة للأهالي مثلما كان في شوارع شبرا، مروراً بالاهتمام بتخصيص كيانات للاهتمام بالزراعة والبستنة مثل (المعرض الزراعي الصناعي) الذي تأسس عام 1897، وكان حدثاً يفتتحه الملك، ثم صار يفتتحه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وقد ظهر في فيلم (حب حتى العبادة) وهو من بطولة صلاح ذو الفقار وتحية كاريوكا».

اللون الأخضر يتسع للجميع (مركز بساط الثقافي)

وتعدّ المهندسة علياء نصار أن «ذاكرة السينما مصدر مهم لتتبع تاريخ الحدائق في مصر» على حد تعبيرها، وتقول: «السينما أرّخت لعديد من الحدائق التي لم نعد نعلم أسماء كثير منها، كما أنها احتفظت بذاكرة حدائق ارتبطت بقصص حب شهيرة في الخمسينات والستينات، وأشهرها حديقة الأسماك، وحديقة الحيوان، وحديقة الأندلس».