«بيورهيلث» الإماراتية تستحوذ على مجموعة رعاية صحية بالمملكة المتحدة

مقابل 1.2 مليار دولار

جانب من توقيع اتفاقية استحواذ «بيورهيلث» الإماراتية على «سيركل هيلث غروب» (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع اتفاقية استحواذ «بيورهيلث» الإماراتية على «سيركل هيلث غروب» (الشرق الأوسط)
TT

«بيورهيلث» الإماراتية تستحوذ على مجموعة رعاية صحية بالمملكة المتحدة

جانب من توقيع اتفاقية استحواذ «بيورهيلث» الإماراتية على «سيركل هيلث غروب» (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع اتفاقية استحواذ «بيورهيلث» الإماراتية على «سيركل هيلث غروب» (الشرق الأوسط)

وقّعت شركة «بيورهيلث»، التي تتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً لها، اتفاقية استراتيجية للاستحواذ على «سيركل هيلث غروب»، أحد أكبر مشغلي المستشفيات المستقلة في المملكة المتحدة، ضمن صفقة تبلغ قيمتها 1.2 مليار دولار.

وبحسب المعلومات الصادرة، فإنه بموجب الاتفاقية ستصبح مجموعة «سيركل هيلث» جزءاً من مجموعة «بيورهيلث»، التي تضم بدورها مجموعة من مقدّمي الرعاية الصحية بما في ذلك شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، والشركة الوطنية للضمان الصحي (ضمان)، و«بيورلاب»، وهي شبكة مختبرات، و«رافد» شركة مشتريات المجموعة، ومركز أبوظبي للخلايا الجذعية الذي يقود أبحاث الخلايا الجذعية في الإمارات.

وقالت الشركة الإماراتية إن الاستحواذ على «سيركل هيلث» يمثل أول دخول لمجموعة «بيورهيلث» إلى المملكة المتحدة، كما يشكّل جزءاً من استراتيجية التوسع العالمي لـ«بيورهيلث»، بما في ذلك عمليات استحواذ تمت سابقاً في الولايات المتحدة، فضلاً عن الدخول إلى أسواق دولية أخرى.

وتُعد «سيركل هيلث غروب» أكبر شبكة وطنية مشغلة للمستشفيات الخاصة في المملكة المتحدة.

وبموجب الاتفاقية، ستستحوذ «بيورهيلث» على 100 في المائة من محفظة «سيركل هيلث غروب» ككل، والتي تشمل تخصصات مثل جراحة العظام والأورام وجراحة القلب والصدر وطب العيون وجراحة الأعصاب والجراحة العامة، بالإضافة إلى المستشفيات الحديثة المتطورة التي ركزت «سيركل هيلث غروب» على بنائها أخيراً، بما في ذلك أول مستشفى متخصص لإعادة التأهيل في المملكة المتحدة.

وقال حمد العامري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة «ألفا ظبي» القابضة: «يعدّ هذا الاستحواذ إنجازاً مهماً لشركتنا (بيورهيلث) القابضة، ونحن على ثقة بأن هذه الخطوة ستدعم جهود نمونا ونجاحنا المتواصل».

وقال فرحان ملك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ«بيورهيلث»: «تتمثل مهمتنا في دفع عجلة الابتكار العلمي لإطالة عمر الشباب وتحسين جودة الحياة. ومن خلال دمج خبرات كلتا المجموعتين، فإننا نؤثر بشكل إيجابي على حياة المرضى على مستوى العالم».

وقالت سارة لندن، الرئيس التنفيذي في «سنتين»: «تعد (سيركل هيلث غروب) مجموعة رعاية صحية مبتكرة وذات تأثير إيجابي كبير على المرضى في جميع أنحاء المملكة المتحدة»، مضيفة: «نحن واثقون من أن عملياتها ستستمر في الازدهار، مما يوفر إمكانية الوصول إلى رعاية عالية الجودة وتقديم نتائج سريرية محسنة تحت مظلة (بيورهيلث)».

وتابعت: «تمثل هذه الصفقة علامة فارقة أخرى في مراجعة محفظتنا، وتُظهِر الزخم المستمر في إطار خطتنا المتعلقة بخلق القيمة المضافة».

وتضم «سيركل هيلث غروب» أكثر من 8200 موظف متخصص و6500 استشاري يعملون ضمن 60 تخصصاً في أكثر من 50 مستشفى في جميع أنحاء المملكة، وأكثر من 150 غرفة عمليات، كما تسجّل أكثر من مليوني زيارة سنوياً، وتحقق إيرادات تزيد على 1.3 مليار دولار.


مقالات ذات صلة

«فلاي دبي»: خططنا للنمو تأثرت بشكل كبير نتيجة تأخر تسلم الطائرات من «بوينغ»

الاقتصاد طائرات «فلاي دبي» بوينغ 737 ماكس (الشرق الأوسط)

«فلاي دبي»: خططنا للنمو تأثرت بشكل كبير نتيجة تأخر تسلم الطائرات من «بوينغ»

قالت شركة «فلاي دبي» إن خطط النمو لديها تأثرت بشكل كبير بسبب التأخير المستمر من شركة «بوينغ» في جدول تسليم طائراتها، الأمر الذي دفعها إلى عملية تقييم لخططها…

«الشرق الأوسط» (دبي) «الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد أحد مشاريع شركة داماك العقارية (الشرق الأوسط)

«داماك» الإماراتية تضخ 50 مليون دولار في شركة أميركية ناشئة بالذكاء الاصطناعي

قالت مجموعة داماك الإماراتية إنها زادت حجم استثماراتها في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال ضخ 50 مليون دولار في الشركة الأميركية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (دبي)
الاقتصاد جزيرة اصطناعية تابعة لشركة أدنوك للحفر (الشرق الأوسط)

وحدة «أدنوك» تفوز بعقد لتوفير وتشغيل 3 حفارات جديدة بقيمة 735 مليون دولار

قالت شركة أدنوك للحفر الإماراتية إنها حصلت على عقد تبلغ قيمته الإجمالية 2.7 مليار درهم (735 مليون دولار) تقريباً، لتوفير ثلاثة حفارات لدعم عمليات «أدنوك».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد وزارة المالية الإماراتية (حسابها على فيسبوك)

سندات سيادية إماراتية تستقطب طلبات شراء بـ6.5 مليار دولار

أعلنت وزارة المالية في الإمارات، أن طرحها السندات السيادية المقومة بالدولار، استقطب طلبات بقيمة 6.5 مليار دولار، أي بأكثر من أربعة أضعاف حجم الإصدار المطلوب.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الاقتصاد مصرف الإمارات المركزي (وام)

«المركزي» الإماراتي يتوقع نمو الاقتصاد بـ3.9 % في 2024

قال مصرف الإمارات المركزي إن الناتج المحلي الإجمالي للبلاد حقق نمواً بنسبة 3.6 في المائة في 2023 في الوقت الذي يتوقع فيه أن يصل إلى 3.9 في المائة في 2024.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
TT

الصين تدافع عن «الإفراط في التصنيع»

سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)
سيارات معدة للتصدير في ميناء يانتاي بمقاطعة شاندونغ الصينية (رويترز)

قال لياو مين، نائب وزير مالية الصين، إن القدرات الصناعية لبلاده تساعد العالم في مكافحة التغير المناخي وفي جهود احتواء التضخم، في رد على انتقاد وزيرة الخزانة الأميركية للطاقة التصنيعية المفرطة للصين.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن لياو، قوله فى مقابلة حصرية معها في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل، نشرتها السبت: «على مدار عقود كانت الصين قوة لخفض معدلات التضخم في العالم عبر توفير المنتجات الصناعية بجودة عالية وأسعار ملائمة».

وكان لياو يشارك في اجتماعات وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بالدول الأعضاء في مجموعة العشرين بالبرازيل. وأضاف: «وهي توفر الآن البضائع الخضراء للعالم، فيما تسعى الدول إلى تحقيق أهداف خفض الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2030».

وأوضح لياو، أن الطلب العالمي على السيارات الكهربائية سوف يتراوح بين 45 مليوناً و75 مليون سيارة، بحلول ذلك الحين، وهو ما يتجاوز بكثير الطاقة الإنتاجية للعالم، بحسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.

وجاءت تصريحات المسؤول الصيني، بعد يوم من تعهد يلين «بمواصلة الضغط على الصين للنظر في نموذج الاقتصاد الكلي الخاص بها».

وتواجه الصين حواجز تجارية متنامية من الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسط انتقاد للإفراط في الإنتاج الصناعي الصيني، وتداعيات ذلك على القطاعات الصناعية والشركات.

ويمضي الاتحاد الأوروبي قدماً صوب فرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية القادمة من الصين، في حين هدد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، بفرض رسوم بقيمة 50 في المائة، أو أكثر، على واردات السوق الأميركية من البضائع الصينية حال فوزه بالانتخابات المقررة في نوفمبر(تشرين الثاني) 2024.

كانت بعض الدول النامية، مثل تركيا والبرازيل فرضت رسوماً جمركية على وارداتها من المنتجات الصينية، بما يشمل الصلب والسيارات، رغم أن هذه الدول لم تنتقد السياسة الصناعية للصين بالقدر نفسه.

وأوضح نائب وزير المالية الصيني أنه في الوقت الذي تهتم فيه بكين بمخاوف الشركات الرئيسية بشأن فائض التصنيع، فإنها معنية بالتهديدات التجارية مثل الرسوم.

وأوضح لياو، الذي كان عضواً ضمن فريق التفاوض الصيني بشأن الحرب التجارية، مع أميركا خلال رئاسة ترمب السابقة: «يجب علينا التواصل على نحو صريح فيما يتعلق بقواعد اقتصاد السوق والوقائع الحقيقية».

وزار لياو الولايات المتحدة من قبل، حيث التقى ترمب في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض. كما استقبل يلين عندما زارت الصين خلال شهر أبريل (نيسان) الماضي

وانتقدت وزارة الخزانة الأميركية الاستراتيجية الاقتصادية للصين، واصفة إياها بأنها تشكل «تهديداً لاستمرار الشركات والعمال في أنحاء العالم».