يعود الصربي نوفاك ديوكوفيتش إلى «بطولة الولايات المتحدة المفتوحة» لكرة المضرب بعد غياب، حيث يسعى لتعزيز رصيده القياسي في البطولات الكبرى وانتزاع صدارة التصنيف العالمي من الإسباني الشاب كارلوس ألكاراس.
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، حُرم النجم، البالغ 36 عاماً، من الدخول إلى الولايات المتحدة في آخر سنتين، لرفضه تلقي اللقاح المضاد لفيروس «كوفيد».
شاهد حامل لقب 23 بطولة كبرى من بعيد ألكاراس يتوّج بلقب العام الماضي، محرزاً أول ألقابه في البطولات الأربع الكبرى.
مذّاك الوقت، بدأت مبارزة نارية بين اللاعبين، فشهد نهائي «ويمبلدون» بينهما 5 مجموعات نارية انتهت لمصلحة الإسباني.
وقدّم الثنائي عرضاً رائعاً في نهائي دورة «سينسيناتي للماسترز» الأسبوع الماضي، عندما أنقذ ديوكوفيتش كرة لحسم المباراة قبل أن يفوز 5 - 7 و7 - 6 (9 - 7) و7 - 6 (7 - 4) في نحو 4 ساعات.
وبالنسبة لديوكوفيتش، فإن ألكاراس، البالغ 20 عاماً، هو اللاعب المؤهل لخلافته على قمة الكرة الصفراء.
وقال إن مواصفاته تذكّره بالإسباني رافاييل نادال؛ الذي يغيب عن «فلاشينغ ميدوز»، لعدم تعافيه من إصابة في وركه... «في كلّ كرة، أشعر قليلاً بمواجهاتي مع نادال عندما كنا في قمة مسيرتنا».
وأضاف: «كلّ كرة هي كفاح. كلّ كرة هي معركة. تشعر بأنك لن تحظى بخمس كرات سهلة طوال المباراة. عليك أن تجهد لإحراز كل نقطة، بصرف النظر عن الظروف».
وعبّر «نولي» عن إعجابه لبروز ألكاراس تحت الضغوط، نظراً إلى سنه الصغيرة؛ «كان الأمر مفاجئاً نهاية العام الماضي، الطريقة التي فاز فيها بالمباريات الكبرى؛ البطولات الكبرى».
وتابع: «عليك أن ترفع قبعتك لشاب مثله، يلعب بنضج بعمر العشرين».
وفي حال بلوغ اللاعبين النهائي، فسيلتقيان للمرة الخامسة فقط، في مواجهة نارية مرتقبة ضمن البطولة الكبرى الأخيرة لهذه السنة، علماً بأنهما يتقاسمان الفوز حتى الآن.
في المقابل؛ عبّر ألكاراس عن إعجابه لتشبيهه بنادال، حامل لقب 22 بطولة كبرى، من قبل ديوكوفيتش: «هذا التشبيه يعني أننا على المسار الصحيح».
ويحتاج ديوكوفيتش إلى فوز متوقع في الدور الأول على الفرنسي ألكسندر مولر، كي يستعيد صدارة التصنيف العالمي، بصرف النظر عن نتائج الإسباني.
وتبدو طريق ألكاراس إلى النهائي صعبة، مع لقاءات محتملة ضد الروسي دانييل ميدفيديف بطل 2021، والإيطالي يانيك سينر الذي احتاج إلى 5 مجموعات لتخطيه العام الماضي.
غوف للسير على خطى سيرينا: وبعد سنة على وداع عاطفي للأميركية سيرينا ويليامز أمام جماهيرها في «فلاشينغ ميدوز»، تأمل الشابة كوكو غوف أن تسير على درب مواطنتها.
نشأت ابنة فلوريدا، البالغة 19 عاماً، على الاقتداء بمواطنتها المعتزلة، وتخوض بطولة الولايات المتحدة وهي بين المرشحات للتويج بلقبها الكبير الأول، بعد أداء رائع في الدورات التحضيرية في الولايات المتحدة هذا الصيف على الأراضي الصلبة.
أحرزت لقبها الثاني هذا الموسم بدورة واشنطن في مطلع أغسطس (آب)، ثم بلغت ربع النهائي في «دورة كندا المفتوحة»، قبل أن تحسم لقب دورة «سينسيناتي للألف» الأسبوع الماضي.
تضمّن هذا التتويج فوزها على المصنفة أولى عالمياً البولندية إيغا شفيونتيك حاملة لقب «فلاشينغ ميدوز»، وكانت المرة الأولى التي تتغلب فيها على حاملة لقب 4 بطولات كبرى في 8 مواجهات بينهما.
قالت المصنفة سادسة عالمياً إن نجاحها الأخير يعود لقدرتها على تحقيق الفوز حتى عندما تكون في مستوياتها العادية... «أعتقد أن هذا ما يصنع البطل؛ كيف تقوم بذلك في الأيام التي تشعر فيها بأنك في حال رائعة».
وكشفت عن أنها أمضت «كثيراً من الليالي باكية» مطلع الموسم وهي تحاول اكتشاف أفضل مستوياتها... «كنت أنجح في التمارين خلافاً للمباريات. لا يزال بمقدوري التحسّن».
ولن يكون مشوار غوف سهلاً؛ إذ تقف في طريقها شفيونتيك في مواجهة محتملة في ربع النهائي، بالإضافة إلى الكازاخستانية إيلينا ريباكينا بطلة «ويمبلدون» في 2022 والمصنفة رابعة.
وتنافس على لقب الفردي أيضاً البيلاروسية أرينا سابالينكا المصنفة ثانية، والأميركية جيسيكا بيغولا على أرضها، فيما لا تزال التونسية أنس جابر تبحث عن لقبها الكبير الأول بعد 3 مرات في الوصافة؛ «ويمبلدون» (2022، 2023) و«فلاشينغ ميدوز» العام الماضي.