قالت قنوات للتواصل الاجتماعي مرتبطة بمجموعة «فاغنر» الروسية العسكرية الخاصة اليوم (الجمعة) إن مقاتلا بارزا في إحدى الوحدات الفرعية للمجموعة ألقي القبض عليه في فنلندا بناء على طلب أوكرانيا.
وقالت «روسيش»، وهي وحدة فرعية يمينية متطرفة تابعة لـ«فاغنر»، إن المقاتل يدعى يان بتروفسكي، وهو عضو مؤسس وزعيم للوحدة ويخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منذ العام الماضي، وفقا لوكالة «رويترز».
وذكرت الوحدة على «تليغرام» أن بتروفسكي، الذي قاتل في أوكرانيا منذ عام 2014، ألقي القبض عليه في البداية في 20 يوليو (تموز) بسبب انتهاك التأشيرة وقد يتم الآن تسليمه إلى أوكرانيا.
وبتروفسكي، الذي كان يقيم سابقا في النرويج، ناشط يميني متطرف منذ فترة طويلة وساعد في تأسيس «روسيش» كوحدة للنازية الجديدة خلال المراحل الأولى من الصراع في دونباس عام 2014.
ولم يتضح كيف تمكن بتروفسكي من دخول فنلندا وهو يخضع لعقوبات من الاتحاد الأوروبي. وبسبب اتهامها بارتكاب فظائع، فرضت عدد من الدول الغربية عقوبات على مجموعة «فاغنر» التي قاتلت لصالح روسيا في أوكرانيا وتدير عمليات في بضع دول أفريقية.
ويعتقد أن يفغيني بريغوجين، رئيس المجموعة، وبضع شخصيات بارزة أخرى لقوا حتفهم في حادث تحطم طائرة هذا الأسبوع.
وقال مسؤول من القضاء إنه من المتوقع أن تمدد محكمة جزئية في مدينة فانتا بالقرب من هلسنكي مساء اليوم (الجمعة) احتجاز بتروفسكي بناء على طلب مكتب التحقيقات الوطني الفنلندي.
وأوضح المسؤول أن المكتب طلب إلقاء القبض على بتروفسكي، الذي يستخدم أيضا اسم فويسلاف توردن، للاشتباه في مشاركته في أنشطة جماعة إرهابية وأيضا دعم الإرهاب.
ولم يرد المدعي العام الأوكراني على الفور على طلب للتعليق. ونشرت «روسيش» على «تليغرام» جزءا مما قالت إنه الطلب الذي قدمته أوكرانيا لاعتقال بتروفسكي.
وفي وقت سابق اليوم (الجمعة) نقلت وكالة الإعلام الروسية عن سفارة روسيا في هلسنكي قولها إنها على علم باحتجاز مواطن روسي في فنلندا بناء على طلب أوكرانيا وتتخذ خطوات لتقديم المساعدة القنصلية.