توافق في «مجموعة العشرين» على إصلاح منظمة التجارة العالمية

مجموعة فلكلورية في استقبال المسؤولين بمقر انعقاد أحد اجتماعات مجموعة العشرين في الهند (أ.ب)
مجموعة فلكلورية في استقبال المسؤولين بمقر انعقاد أحد اجتماعات مجموعة العشرين في الهند (أ.ب)
TT

توافق في «مجموعة العشرين» على إصلاح منظمة التجارة العالمية

مجموعة فلكلورية في استقبال المسؤولين بمقر انعقاد أحد اجتماعات مجموعة العشرين في الهند (أ.ب)
مجموعة فلكلورية في استقبال المسؤولين بمقر انعقاد أحد اجتماعات مجموعة العشرين في الهند (أ.ب)

قالت الحكومة الهندية، الجمعة، إن دول مجموعة العشرين وافقت على العمل على إصلاحات في منظمة التجارة العالمية قبل الاجتماع الوزاري الرئيسي للمنظمة في فبراير (شباط) المقبل.

وقال وزير التجارة والصناعة الهندي بيوش غويال، في مؤتمر صحافي، عقب اجتماع لوزراء تجارة دول مجموعة العشرين في راجاستان بغرب الهند: «تبادلت مجموعة العشرين الرؤى حول إصلاحات منظمة التجارة العالمية، وأي قرار سيُتخذ خلال المؤتمر الوزاري الثالث عشر للمنظمة في فبراير المقبل في أبوظبي».

وهيئة الاستئناف في المنظمة، وهي الهيئة المختصة ببت النزاعات التجارية الدولية الكبرى معطلة منذ أكثر من عامين بسبب عرقلة تعيين محكّمين منذ عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.

وعارضت واشنطن خلال ولاية الرئيس الحالي جو بايدن، دعوات الدول الأعضاء بالمنظمة للموافقة على تعيين محكّمين. وبدلاً من ذلك، تقود واشنطن مفاوضات حول كيفية إصلاح آلية الفصل في النزاعات المصابة بالشلل.

وتشمل الإصلاحات المقترحة إيجاد منظومة لتسوية النزاعات تكون فعالة ومتاحة لجميع الدول الأعضاء بحلول 2024.

ووافقت دول مجموعة العشرين أيضاً في اجتماع راجاستان على تحسين طريقة عمل المنظمة وتعزيز الثقة في النظام التجاري متعدد الأطراف. وتضم مجموعة العشرين دولاً تجري أكثر من 75 في المائة من التجارة العالمية، وهي تعمل في الوقت الحالي تحت رئاسة الهند.

من جهة أخرى، قال مندوب الهند في قمة مجموعة العشرين أميتاب كانت، يوم الجمعة، إن بلاده تتمنى إقناع أعضاء مجموعة العشرين بإيجاد حلول ودية للقضايا الجيوسياسية، وذلك رداً على سؤال بشأن الحرب الروسية الأوكرانية.

وتلقي الحرب الأوكرانية بظلالها على الدبلوماسية العالمية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير من العام الماضي. واتخذت الهند، التي تتولى الآن رئاسة مجموعة العشرين، موقفاً محايداً في الغالب، ورفضت بصفة عامة إلقاء المسؤولية على روسيا، ودعت إلى التوصل لحل دبلوماسي.

وقال كانت في كلمته بقمة لرواد الأعمال بمجموعة العشرين في نيودلهي إن المجموعة تؤيد النمو، لكن الحرب كانت لها «تداعيات ضخمة على الاقتصاد» من حيث التحديات المتعلقة بالغذاء والوقود والأسمدة. وأضاف: «الحرب ليست من صنعنا... التحدي الذي يواجهنا هو وضع القضايا التنموية في المقدمة».

ومن المقرر أن تعقد قمة مجموعة العشرين الشهر المقبل. وتأمل الهند في أن يتوصل أعضاء المجموعة خلال قمتهم، التي تستمر يومين، إلى اتفاق بخصوص قضايا تمتد من إصلاحات البنوك إلى تطوير نهج عالمي يخص العملات المشفرة.


مقالات ذات صلة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

أميركا اللاتينية الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

إطلاق «التحالف العالمي ضد الجوع» في «قمة الـ20»

أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، «التحالف العالمي ضد الجوع والفقر»، وذلك خلال افتتاحه في مدينة ريو دي جانيرو، أمس، قمة «مجموعة العشرين».

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
العالم لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

«قمة العشرين» تدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

أعلنت دول مجموعة العشرين في بيان مشترك صدر، في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أنّها «متّحدة في دعم وقف لإطلاق النار» في كل من غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».