أسواق الغاز تترقب مفاوضات يوم الأربعاء في أستراليا

الأسعار تقفز ومخاوف في أوروبا وآسيا

منصة غاز في أستراليا (موقع شركة وودسايد إنرجي)
منصة غاز في أستراليا (موقع شركة وودسايد إنرجي)
TT

أسواق الغاز تترقب مفاوضات يوم الأربعاء في أستراليا

منصة غاز في أستراليا (موقع شركة وودسايد إنرجي)
منصة غاز في أستراليا (موقع شركة وودسايد إنرجي)

قفزت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا خلال جلسة الاثنين، بداية تعاملات الأسبوع، متأثرة باستعداد عمال شركة «وودسايد إنرجي» الأسترالية، لتنظيم إضراب، في حال عدم التوصل إلى اتفاق في مفاوضات الأجور التي تنطلق يوم الأربعاء.

وارتفعت أسعار الغاز في العقود الآجلة للشهر التالي في المنصة الهولندية لتداول عقود الغاز بنسبة 18 في المائة لتصل إلى 42.90 يورو (47 دولاراً) لكل ميغاواط في الساعة.

يخطط العمال الذين يبلغ عددهم نحو 700 لبدء الإضراب في الثاني من سبتمبر (أيلول) على أقرب تقدير، إذا لم تقدم شركة «وودسايد إنرجي غروب» التي تتولى تشغيل محطة الغاز، اتفاقاً مناسباً، حسبما قالت نقابات مطلع الأسبوع. ويضاف ذلك إلى محطات «شيفرون كورب» التي بدأ العمال فيها التصويت الأسبوع الماضي على إمكانية تنظيم إضرابات.

في الأثناء، يستعد مستوردو الغاز الطبيعي المسال في آسيا للمزيد من الارتفاعات في أسعار الغاز الطبيعي المسال، وهو ما زاد الطلب على الغاز قبيل دخول موسم الشتاء. وسط ترقب وقلق بين المتعاملين الأوروبيين أيضاً، ذلك على الرغم من أن القارة الأوروبية تتمتع بمخزونات جيدة من الغاز لمواجهة فصل الشتاء.

من هي «وودسايد إنرجي»؟

تعرّف الشركة نفسها، على الموقع الإلكتروني للبورصة الأسترالية، بأنها شركة «إدارة وتشغيل تطوير الهيدروكربونات وإنتاجها ونقلها وتسويقها، ومشغل مشروع North West Shelf Gas وPluto LNG في غرب أستراليا، واستكشاف وتطوير احتياطات الغاز والنفط والمكثفات».

لدى الشركة عمليات تشغيلية في أستراليا وخليج المكسيك وترينيداد وتوباغو والسنغال وتيمور الشرقية وكندا وبربادوس.

وتوفر مرافق «وودسايد» و«شيفرون» معاً نحو 10 في المائة من سوق الغاز الطبيعي المسال العالمي.

ووفق موقع الشركة الإلكتروني، «وودسايد إنرجي» شركة طاقة عالمية، تأسست في أستراليا بروح الابتكار والتصميم. وتوفر الطاقة التي يحتاج إليها العالم لتدفئة المنازل وتبريدها، وإبقاء الأضواء مضاءة مع تمكين الصناعة.

في يونيو (حزيران) 2022، اندمجت Woodside وBHP Petroleum لإنشاء عملاق جديد يكون شركة طاقة عالمية، أركانها الثلاثة: النفط والغاز والطاقة المتجددة، «نحن نعمل على تقليل بصمتنا الكربونية ونعمل على حلول طاقة جديدة».

مقر شركة «وودسايد إنرجي» في العاصمة الأسترالية سيدني (من تويتر)

لقد كان العام الماضي، وفق الموقع الإلكتروني للشركة، تحولاً حقيقياً بالنسبة لـWoodside، فقد «حققت الشركة المندمجة أرباحاً قياسية مدفوعة بمحفظتنا الكبرى والمتنوعة جغرافياً من الأصول عالية الجودة، كما أحرزت تقدماً كبيراً في مشاريع النمو لدينا».

غير أن تجمع «أوف شور أليانس» الذي يمثل نقابتين عماليتين رئيسيتين في أستراليا، قال مطلع الأسبوع، إن العمال في محطة «نورث ويست شيلف» لتصدير الغاز الطبيعي المسال في أستراليا سيشاركون في الإضراب إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع الشركة.

يُطلب من النقابات في أستراليا بموجب القانون إعطاء الشركات إشعاراً قبل 7 أيام عمل قبل بدء أي إضراب صناعي.

وقال التحالف، في منشور على «فيسبوك»، إنه «أيد بالإجماع» إعطاء «وودسايد» إشعاراً مدته 7 أيام عمل للإضراب إذا لم تتم تلبية مطالبات التفاوض الخاصة به في إغلاق الأعمال يوم الأربعاء.

يمكن أن يتراوح الإضراب من إيقاف العمل لمدة 30 دقيقة إلى إضراب شامل. وللنقابات القول الفصل في تنفيذ أي إجراء، ويمكن أن تتحرك النقابات لتمديد صلاحية الإضراب، إذا استمرت المحادثات مع الشركات لأكثر من 30 يوماً.

من جانبه، قال توم مارزيتش مانسر، رئيس إدارة تحليل أسواق الغاز في شركة «آي سي آي إس» في لندن، إن «احتمال حدوث إضراب أصبح على بُعد خطوة من التحقق، ويمكن أن يؤدي إلى مزيد من ارتفاع الأسعار... كل العيون ستتجه نحو الموعد النهائي يوم الأربعاء انتظاراً للقرار».

وقال بعض التجار إنه حتى اليوم لم يتم تأجيل ولا إلغاء أي شحنات غاز مسال من أستراليا، كما أن المشترين الآسيويين لم يندفعوا للبحث عن بدائل للغاز الأسترالي. وأوقف بعض المشترين الآسيويين شراء الشحنات الفورية من الغاز المسال بسبب الارتفاع الحالي في الأسعار، وقرروا انتظار تراجعها مجدداً.

وقال محللون في «سيتي غروب» إنه من المنتظر أن تشهد أسعار الغاز الطبيعي تقلبات حادة خلال الأسابيع المقبلة؛ حيث من المحتمل أن تكون عمليات التخزين والتحوط لفصل الشتاء سبباً في ارتفاع الأسعار بشكل أكبر نسبياً من احتمال الإضراب في أستراليا واضطراب إمدادات الغاز الطبيعي المسال.


مقالات ذات صلة

الخطوات الأولى المحتملة لترمب في سياسة الطاقة الأميركية

الاقتصاد مناصرون لترمب يحملون لافتة «احفر احفر بيبي» خلال إحدى حملاته الانتخابية (رويترز)

الخطوات الأولى المحتملة لترمب في سياسة الطاقة الأميركية

وعد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بزيادة إنتاج الولايات المتحدة من النفط والغاز الطبيعي من خلال إزالة ما يعدها لوائح تنظيمية وبيروقراطية غير ضرورية.

الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال لقائه مهندسين وفنيين في حقل ريفين البحري (وزارة البترول المصرية)

مصر: «بي بي» تنتهي من حفر بئرين لإنتاج الغاز بحقل «ريفين» البحري

أعلنت وزارة البترول المصرية، الأحد، انتهاء شركة «بي بي» البريطانية، بنجاح، من أعمال الحفر واستكمال الآبار، للبئرين الإضافيتين بحقل غاز «ريفين» بالبحر المتوسط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد لافتة لشركة «غازبروم» الروسية بمحطة تديرها شركة «نفتا» في بلغراد (أ.ف.ب) play-circle 01:54

روسيا تقول إنها ستواصل مشروعات النفط والغاز رغم العقوبات الأميركية

نددت روسيا بالعقوبات الأميركية الجديدة ضد قطاعها للطاقة، وقالت في المقابل إنها ستمضي قدماً في مشروعات النفط والغاز الكبيرة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد الأمير عبد العزيز بن سلمان متحدثاً في حفل إطلاق الحوافز المعيارية لقطاع الصناعة (وزارة الطاقة)

وزير الطاقة: نعمل على آلية لتوفير الغاز للصناعات التحويلية بأسعار تنافسية

كشف وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان عن أنّ العمل جارٍ لوضع آلية لتوفير الغاز للصناعات التحويلية بأسعار تنافسية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد العلم الإيراني مع نموذج مصغر لرافعة مضخة للنفط (أرشيفية- رويترز)

إيران: إنتاجنا من الغاز حقق مستوى «قياسياً» عند 1.1 مليار متر مكعب يومياً

نقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن المدير التنفيذي لشركة «النفط الوطنية الإيرانية»، حميد بورد، أن إنتاج الغاز الخام سجل مستوىً قياسياً.

«الشرق الأوسط» (لندن)

تراجع طفيف لمؤشر السوق السعودية بضغط من قطاع المرافق العامة

أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
TT

تراجع طفيف لمؤشر السوق السعودية بضغط من قطاع المرافق العامة

أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

انخفض مؤشر سوق الأسهم السعودية في جلسة الاثنين، بنسبة 0.14 في المائة، وبفارق 17.03 نقطة ليقفل عند مستوى 12109 نقاط، وبتداولات بلغت قيمتها 5.7 مليار ريال (1.52 مليار دولار)، بعد تراجع قطاع المرافق العامة بنحو 1 في المائة.

ودفع سهم «أكوا باور» المؤشر للتراجع الطفيف، بعد هبوطه بنحو 1 في المائة عند 396.60 ريال، وهي ثالث أكبر شركة مدرجة على المؤشر بعد «أرامكو» و«البنك الأهلي السعودي»، التي استقرت خلال تداولات اليوم.

وتراجع سهم «معادن»، بنسبة 2 في المائة عند 47.15 ريال، وكانت الشركة قد أعلنت إنهاء المناقشات الخاصة بالصفقة المقترحة مع شركة «ألبا البحرينية».

واستقر سهما «البنك الأهلي السعودي» و«مصرف الراجحي» دون تغيير عند 33.25 ريال، و95.80 ريال على التوالي.

أما سهم «أرامكو السعودية»، فقد صعد بنسبة 0.18 في المائة ليبلغ 28.05 ريال.

وتصدرت أسهم «بروج للتأمين» و«المتحدة الدولية القابضة» و«الخليجية العامة» أسهم الشركات الأكثر ارتفاعاً بنسب 9.95 في المائة و7.97 في المائة و4.38 في المائة، على التوالي.

وانخفضت كذلك أسهم «سينومي ريتيل» و«جمجوم فارما» و«مسك» بـ5.56 في المائة، و4.05 في المائة، و3.50 في المائة، على التوالي.