«تيك توك» هو المنافس الحقيقي لـ«ثريدز» وليس «تويتر»

تطبيق «ثريدز» (أ.ب)
تطبيق «ثريدز» (أ.ب)
TT

«تيك توك» هو المنافس الحقيقي لـ«ثريدز» وليس «تويتر»

تطبيق «ثريدز» (أ.ب)
تطبيق «ثريدز» (أ.ب)

أطلقت شركة «ميتا» المالكة لـ«فيسبوك» منصة «ثريدز»، وهي شبكة اجتماعية بسيطة تعتمد على النصوص بالأساس، في أسبوع «صعب جداً» لمنافستها المعروفة سابقاً باسم «تويتر».

نجحت «ثريدز» في جذب ما يزيد على 100 مليون مشترك في وقت قياسي، وهو رقم ضخم بالنسبة لمنصة جديدة، ولُقبت وقتها بـ«القاضية على تويتر».

ورصد تقرير لوكالة «أسوشييتد برس»، أنه بحلول الأسبوع الثاني انخفض عدد المشتركين، وبحسب مؤسسة «سيميلار ويب» للأبحاث، هبط عدد مستخدمي «ثريدز» في الأسبوع الأول من أغسطس (آب)، أي بعد شهر من الإطلاق، من 49 مليون مستخدم إلى 10 ملايين فقط. وكثرت التساؤلات عندها إن كانت منصة مارك زوكربيرغ الجديدة مجرد زوبعة في فنجان.

تعتمد إجابة هذا السؤال بشكل أساسي على قدرة المنصة على الصمود أمام أكبر منافسيها... ليست منصة «إكس» المعروفة سابقاً باسم «تويتر» إنما «تيك توك»، واحتمالات الصمود ضعيفة.

الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ (يسار) ورئيس «إكس» (تويتر سابقاً) إيلون ماسك (أ.ف.ب)

بهذا الصدد، تقول جاسمين إنبيرج، المحللة في مؤسسة «إنسايدر إنتليجينس للأبحاث»، إنه يبدو أن زوكربيرغ انشغل بنزاله مع إيلون ماسك، في حين أن معركته الأساسية مع «تيك توك»، وعليه أن يحمي ظهره.

تضيف جاسمين أن «تويتر» كان يلعب دور المنصة التي يمكن وصفها بـ«الميدان» في إشارة إلى كونه منشأ المحادثات والموضوعات الرائجة «ترند». ولكن الكثير من هذه المحادثات يبدأ من عند الفئة العمرية المستخدمة لـ«تيك توك» التي يطلق عليها «جين زد» وهم مواليد ما بين أعوام 1996 و2012 (بحسب إنسايدر إنتليجينس). وكما هو الحال بالنسبة لـ«فيسبوك»، انخفض استخدام المراهقين لـ«تويتر» أيضاً، بحسب مركز بيو للأبحاث، الذي كشف عن تراجع استخدام المنصات المعتمدة على النصوص الكتابية لصالح منصات الفيديو المحببة لجيل «تيك توك»، على حد تعبيرهم، حيث محتوى الموضة والرقص والوصفات المبتكرة، ولا يمكن إغفال شعبية المؤثرين في انتشار هذه المقاطع.

تطبيق «تيك توك» (شاترستوك)

وبغض النظر عن شكل المحتوى، تقول جاسمين إنه لا يوجد ما يميز «ثريدز» بعيداً عن كونه بديلاً لـ«تويتر»، وإن ما أسهم في وصول المنصة لهذا العدد القياسي من الاشتراكات في فترة وجيزة هو ارتباطه بـ«إنستغرام» فيجب على المشترك أن يمتلك حساباً على «إنستغرام» ليمكنه من خلاله إنشاء حساب «ثريدز». ولـ«إنستغرام» شعبية عظيمة، حيث يتجاوز عدد مشتركيه ملياري حساب.

السؤال... ماذا تفعل على «ثريدز»؟ لا يوجد محتوى جديد يختلف عن محتوى «إنستغرام» (بسبب ارتباط المنصتين)، إلا إذا كان صاحب الحساب ثرثاراً.

من جانبه، يقول زوكربيرغ إنه متفائل بشأن «ثريدز»، ويعترف بأنه لا يزال أمامه الكثير من العمل لتطوير المنصة، مضيفاً أنه يعتقد أن عالم شبكات التواصل الاجتماعي في حاجة حالياً لمنصة مثل «ثريدز» للمناقشات العامة... «ميتا تمتلك فيسبوك وواتساب وماسنجر وأنا حالياً متفائل وأعرف أن الطريق أمامنا لا تزال طويلة».


مقالات ذات صلة

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

الاقتصاد الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

مددت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مهلة حتى الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذه على «تويتر» مقابل 44 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» ومنصة «إكس» (أ.ب)

إيلون ماسك يسخر من مسؤول كبير في «الناتو» انتقد إدارته لـ«إكس»

هاجم إيلون ماسك، بعد تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مسؤولاً كبيراً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك منصة «إكس» (رويترز)

صحف فرنسية تقاضي «إكس» بتهمة انتهاك مبدأ الحقوق المجاورة

أعلنت صحف فرنسية رفع دعوى قضائية ضد منصة «إكس» بتهمة استخدام المحتوى الخاص بها من دون دفع ثمنه.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك يتحدث خلال تجمع انتخابي لترمب (أ.ف.ب)

إهانة عبر «إكس»: ماسك يصف المستشار الألماني بـ«الأحمق»... وبرلين ترد بهدوء

وجّه إيلون ماسك إهانة مباشرة للمستشار الألماني أولاف شولتس عبر منصة «إكس»، في وقت تشهد فيه ألمانيا أزمة حكومية.

«الشرق الأوسط» (أوستن (الولايات المتحدة))

دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع ورفض تغيير وجهة النظر

أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي أقوى وأكثر انتشاراً (رويترز)
أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي أقوى وأكثر انتشاراً (رويترز)
TT

دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على الخداع ورفض تغيير وجهة النظر

أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي أقوى وأكثر انتشاراً (رويترز)
أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي أقوى وأكثر انتشاراً (رويترز)

أظهرت دراسة لشركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الأميركية «أنثروبيك»، أن نماذج الذكاء الاصطناعي تستطيع خداع المطورين، بحيث تستطيع ادعاء وجهات نظر مختلفة خلال تدريبها، في حين أنها تحتفظ في الحقيقة بتفضيلاتها الأصلية.

وقال فريق الدراسة إنه لا يوجد سبب للشعور بالفزع حالياً، في حين أن دراستهم يمكن أن تكون حيوية في فهم المخاطر المحتملة التي تنطوي عليها أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقبلية ذات القدرات الأعلى.

وكتب الباحثون في منشور بثته شركة «أنثروبيك»: «يجب النظر إلى نتائج دراستنا بوصفها محفزاً لمجتمع أبحاث الذكاء الاصطناعي من أجل دراسة هذا السلوك بصورة أعمق، والعمل على تطوير إجراءات الأمن والسلامة المناسبة».

وبعد أن أصبحت نماذج الذكاء الاصطناعي أقوى وأكثر انتشاراً، «نحتاج إلى التحلي بالقدرة على الاعتماد على التدريب الآمن لها والذي يمنع النماذج من القيام بتصرفات ضارة».

وأشار موقع «تك كرانش» المتخصص في موضوعات التكنولوجيا، إلى أن الدراسة التي تمت بالتعاون مع مؤسسة «ريد وود ريسيرش» لأبحاث الذكاء الاصطناعي، تناولت ما يمكن أن يحدث إذا تم تدريب نظام ذكاء اصطناعي قوي من أجل القيام بمهمة «لا يريد» هو القيام بها، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.

في المقابل، يقول موقع «تك كرانش»: «لكي نكون واضحين، لا يمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي أن تريد أي شيء أو تعتقد في شيء. فهي ببساطة آلات إحصائية. وبعد تدريبها على كثير من الأمثلة، تتعلم الأنماط في تلك الأمثلة للتنبؤ بما يجب أن يكون؛ مثل كيف تأتي عبارة (إلى من) في رسالة بريد إلكتروني قبل عبارة (قد يهمك الأمر)».

وأثناء الدراسة طلب الباحثون من النماذج المدربة عدم الرد على الأسئلة التي يمكن أن تكون مسيئة، بما في ذلك النموذج «كلاود 3 أوبس» التابع لشركة «أنثروبيك»، التي أعيد تدريبها لكي ترد دائماً على الأسئلة التي تنطوي على إساءة، وهو تضارب واضح في المبادئ. كما أبلغوا النماذج بأن ردودها ستخضع للمراقبة وتستخدم لإعادة التدريب، وإعطاء كل نموذج ذكاء اصطناعي «ورقة ملاحظات» يمكنه استخدامها لتدوين أفكاره خطوة بخطوة.

وبحسب الباحثين، حاول «كلاود 3 أوبوس» التلاعب بالردود لتقديم «انحياز زائف» في 12 في المائة من المرات.