أزمة أمين عام «أوبك» تقترب من الانتهاء مع عودة إندونيسيا

عدد الأعضاء يرتفع إلى 13 بعد الموافقة على إجراءات إعادة التفعيل

أزمة أمين عام «أوبك» تقترب من الانتهاء مع عودة إندونيسيا
TT

أزمة أمين عام «أوبك» تقترب من الانتهاء مع عودة إندونيسيا

أزمة أمين عام «أوبك» تقترب من الانتهاء مع عودة إندونيسيا

بعد مرور 6 سنوات على تعليق عضويتها في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ها هي إندونيسيا تستعد للعودة مجددًا ليقترب مع عودتها الأمل بإنهاء أزمة اختيار أمين عام جديد للمنظمة خلفًا لليبي عبد الله البدري الذي انتهت فترته الرسمية منذ عامين ولا يزال باقيا في منصبه.
وبالأمس أعلنت «أوبك» في بيان أن إندونيسيا تسعى لإعادة تفعيل عضويتها بالمنظمة في ديسمبر (كانون الأول) بعدما علقتها في أول أيام العام 2009. وأضاف البيان أن «طلب إندونيسيا إعادة تفعيل عضويتها الكاملة وزع على جميع أعضاء المنظمة لبحثه والموافقة عليه وأن اجتماع (أوبك) في الرابع من ديسمبر سوف يتضمن إجراءات إعادة تفعيل العضوية».
وقال البيان «أسهمت إندونيسيا بالكثير في تاريخ (أوبك). نرحب بعودتها إلى المنظمة». وبعودة إندونيسيا سيرتفع عدد أعضاء «أوبك» إلى 13.
وخرجت إندونيسيا لأنها تحولت إلى دولة مستوردة للنفط وليست مصدرة إذ إنها تستورد أكثر مما تنتجه بسبب تقادم حقولها وعدم قدرتها على زيادة إنتاجها بشكل كبير. وليست إندونيسيا هي الوحيدة التي خرجت من المنظمة أو علقت عضويتها فهناك الإكوادور التي خرجت في عام 1992 ثم عادت في عام 2007 وهناك الغابون التي انسحبت من «أوبك» في عام 1995 لأنها لم ترغب في دفع الرسوم السنوية الواجبة على الأعضاء ولكنها لم تعد حتى اليوم.
وسيساعد عودة إندونيسيا إلى «أوبك» على إنهاء أزمة الأمين العام بحسب ما أوضحه مصدر خليجي في المنظمة تحدث إلى «الشرق الأوسط» إذ إن الأمور ما زالت عالقة ولم تتفق الدول على اختيار أمين عام جديد إذ إن قرار الاختيار يجب أن يكون بإجماع جميع الدول حسب لوائح المنظمة.
ويتنافس على منصب الأمين العام حتى الآن مرشحان رئيسان هما السعودي الدكتور ماجد المنيف والذي كان يشغل منصب محافظ المملكة في «أوبك» حتى عام 2012 والذي يوجد حاليًا ضمن أعضاء مجلس إدارة «أرامكو السعودية»، أما المتنافس الآخر فهو العراقي ثامر الغضبان والذي كان وزيرًا سابقًا للنفط في بلاده. وسبق وأن انسحب الكثير من المرشحين من السباق أو لم تتم الموافقة عليهم من قبل اللجنة الفنية التي تم تشكيلها لاختيار المرشحين.
ويقول المصدر: «لا شك أن عودة إندونيسيا ستساعد كثيرًا على حسم ملف الأمين العام خاصة وأن إندونيسيا قدمت الكثير من الأمناء للمنظمة كما أن البلد معروفة بمواقفها المعتدلة من ناحية الأسعار فهي ليست من الدول التي تمثل جناح الصقور في المنظمة».
والتزمت المنظمة منذ عام 2011 بسقف جديد للإنتاج قدره 30 مليون برميل يوميًا بعد أن تخلت عن نظام الحصص الذي اتبعته منذ عام 1983. وقد يتسبب عودة إندونيسيا إلى المنظمة في إرباك السقف الحالي إذ إن أمام الدول خيارين إما الإبقاء على السقف أو رفعه لكي يستوعب إنتاج إندونيسيا والذي يبلغ قرابة 900 ألف برميل يوميًا.
ويرى بعض المحللين في السوق أن رفع السقف أمر جيد خاصة وأن إنتاج «أوبك» أعلى بكثير من السقف الحالي ولهذا رفعه سيسهم في استيعاب غالبية الكميات الإضافية التي تنتجها «أوبك».
وحول هذه النقطة قال المصدر: «من المبكر تحديد ما ستقوم (أوبك) بفعله ولكن لا أتصور أن رفع السقف سيكون الحل المناسب إذ إن هذا سيؤدي إلى إضعاف الأسعار والتي تعاني حاليًا من ضعف شديد كما هو واضح للجميع».
والسؤال الباقي هو ما الذي يجعل دولة مثل إندونيسيا تفكر في العودة مجددًا للمنظمة؟ الشق الأول من الإجابة جاء على لسان وزير الطاقة الإندونيسي سادمتان سعيد الذي سبق وأن صرح بأن إندونيسيا ابتعدت عن السوق وعودتها إلى «أوبك» ستسهل ارتباطها بالسوق ويقوي علاقتها مع الدول المنتجة وسيساعدها ذلك على توفير مصادر أكثر لمشترياتها النفطية.
أما الشق الثاني، من الإجابة فجاء على لسان رئيس الأبحاث السابق في المنظمة الدكتور حسن قبازرد والذي أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن هناك فائدة كبيرة لكل الدول من الانضمام وهي القدرة البحثية الهائلة التي تتمتع بها المنظمة والتي تصبح تحت يد كل الدول الأعضاء.



سوريا تتوقع أن يصل إنتاجها من الغاز إلى 15 مليون متر مكعب بنهاية 2026

وزراء الطاقة الأعضاء في منظمة «أوابك» (أوابك)
وزراء الطاقة الأعضاء في منظمة «أوابك» (أوابك)
TT

سوريا تتوقع أن يصل إنتاجها من الغاز إلى 15 مليون متر مكعب بنهاية 2026

وزراء الطاقة الأعضاء في منظمة «أوابك» (أوابك)
وزراء الطاقة الأعضاء في منظمة «أوابك» (أوابك)

قال وزير الطاقة السوري محمد البشير، الأحد، إن سوريا تتوقع ارتفاع إنتاجها من الغاز الطبيعي إلى 15 مليون متر مكعب بحلول نهاية عام 2026، مقارنة بنحو 7 ملايين متر مكعب حالياً.

يأتي ذلك في إطار جهود البلاد التي مزّقتها الحرب لتعزيز إمداداتها المحلية من الطاقة.

وتعاني سوريا نقصاً شديداً في الطاقة والوقود، في أعقاب حرب أهلية استمرت 14 عاماً، وألحقت أضراراً بالغة بالبنية التحتية للطاقة، وقلّصت الإنتاج.

ويُشارك البشير في اجتماع وزاري لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، المنعقد في الكويت.

وقال الوزير إن بلاده تنتج نحو 100 ألف برميل يومياً من النفط، وتهدف إلى زيادة الإنتاج إذا تم حل مشكلات شرق نهر الفرات.


ترمب عن قراراته الاقتصادية: لا أعرف متى سيبدأ ظهور تأثير كل هذه الأموال

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب عن قراراته الاقتصادية: لا أعرف متى سيبدأ ظهور تأثير كل هذه الأموال

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه ليس واثقاً بأن الجمهوريين سيحتفظون بالسيطرة على مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي المقررة العام المقبل، وذلك لأن بعض سياساته الاقتصادية لم يظهر أثرها الكامل بعد.

جاء ذلك في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة «وول ستريت جورنال». وردّاً على سؤال حول ما إذا كان الجمهوريون سيفقدون السيطرة على مجلس النواب في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، قال ترمب: «لا أستطيع أن أجزم. لا أعرف متى سيبدأ ظهور تأثير كل هذه الأموال».

ويقول ترمب إن سياساته الاقتصادية، بما في ذلك فرض رسوم جمركية واسعة النطاق على الواردات، تُسهم في توفير فرص عمل، وتدعم سوق الأسهم، وتجذب مزيداً من الاستثمارات إلى الولايات المتحدة.

وبعد أن خاض حملته الانتخابية العام الماضي متعهداً بكبح التضخم، تذبذب موقف ترمب في الأسابيع القليلة الماضية بين وصف مشكلات عدم القدرة على تحمل تكاليف المعيشة بأنها خدعة، وإلقاء اللوم على الرئيس السابق جو بايدن بشأنها والوعد بأن سياساته الاقتصادية ستفيد الأميركيين العام المقبل.

وأضاف ترمب في المقابلة: «أعتقد أنه بحلول الوقت الذي يتعين علينا فيه التحدث عن الانتخابات، والذي يحل بعد بضعة أشهر أخرى، ستكون أسعارنا في وضع جيد».

وفي الشهر الماضي، خفض الرئيس الرسوم الجمركية على أكثر من مائتي سلعة غذائية بعد تزايد الاستياء بين المستهلكين من ارتفاع أسعار سلع غذائية أساسية.

وقالت الصحيفة إن ترمب لم يُفصح عما إذا كان سيخفض الرسوم الجمركية على مزيد من السلع.

وارتفعت شعبية ترمب قليلاً إلى 41 في المائة في استطلاع جديد أجرته «رويترز/إبسوس»، لكن نسبة التأييد لأدائه فيما يتعلّق بتكلفة المعيشة سجّلت 31 في المائة فقط.

وتمكَّن الديمقراطيون من الفوز في عدة ولايات خلال انتخابات محلية، مع تنامي قلق الناخبين إزاء تمكنهم من تحمل تكلفة المعيشة مع ارتفاع أسعار الغذاء.

وقال مسؤولون إن ترمب سيبدأ المشاركة في الحملة الانتخابية لمرشحي الحزب الجمهوري في العام الجديد، وليؤكد ما يقول إنها نجاحات تحققت نتيجة سياساته الاقتصادية.

ويرى ترمب أن خفض الضرائب وفرض رسوم جمركية على السلع المستوردة سيزيد من النقود المتاحة لدى الأسر الأميركية.


مصر تطرح 5 مبادرات لتعزيز التعاون العربي في تأمين الطاقة

وزراء الطاقة الأعضاء في منظمة «أوابك» (وزارة البترول المصرية)
وزراء الطاقة الأعضاء في منظمة «أوابك» (وزارة البترول المصرية)
TT

مصر تطرح 5 مبادرات لتعزيز التعاون العربي في تأمين الطاقة

وزراء الطاقة الأعضاء في منظمة «أوابك» (وزارة البترول المصرية)
وزراء الطاقة الأعضاء في منظمة «أوابك» (وزارة البترول المصرية)

طرح وزير البترول المصري كريم بدوي، خمس مبادرات مصرية في قطاع الطاقة، خلال الاجتماع الوزاري السنوي لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) المنعقد في الكويت، الأحد، وذلك لتعزيز أمن الطاقة العربي.

وقال الوزير، إن هذه المبادرات هي: «إعداد خريطة للربط العربي للطاقة 2030، بهدف تحديد مشروعات الأولوية في مجالات خطوط الأنابيب، ومحطات الاستقبال، ونقل الخام والغاز الطبيعي المسال، إلى جانب وضع آلية عربية لتنسيق المشتريات الطارئة للزيت الخام والغاز الطبيعي المسال، وتبادل الشحنات عند الحاجة».

كما أكد الوزير على «أهمية توسيع نطاق التخزين العابر للحدود، للاستفادة من العمق الاستراتيجي للدول العربية في ظل الاضطرابات الجيوسياسية وتأثر سلاسل الإمداد وارتفاع تكاليف الشحن والتأمين، فضلاً عن إنشاء منصة رقمية للدول الأعضاء لعرض الفرص الاستثمارية في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج، والتكرير، والبتروكيماويات، والتخزين، والتداول، والنقل، والطاقة الجديدة والمتجددة، بالإضافة إلى إعداد برنامج عربي موحد للتبادل الفني وبناء القدرات في مجالات التشغيل والصيانة والحوكمة البيئية».

وتطرق بدوي إلى أن مصر نجحت خلال العام الحالي في تحقيق استقرار سوق الطاقة الداخلية، من خلال استئناف أنشطة البحث والاستكشاف والتنمية، عقب تنفيذ مجموعة من الإجراءات التحفيزية الهادفة لزيادة جاذبية الاستثمار، وهو ما انعكس إيجاباً على زيادة التدفقات الاستثمارية، وعلى رأسها الاستثمارات العربية، حيث «نستهدف تنفيذ برنامج طموح لزيادة الاكتشافات والإنتاج، يشمل حفر نحو 480 بئراً جديدة خلال السنوات الخمس المقبلة».

وأكد أن «مستقبل الطاقة العربي لن يُبنى إلا من خلال تكامل الجهود وتوحيد الرؤى وتحويل التحديات إلى فرص»، مشدداً على التزام مصر الراسخ بدعم العمل العربي المشترك، انطلاقاً من وحدة المصير، وما تمثله من عمق استراتيجي للأمة العربية، وما تمتلكه من مقومات طبيعية وبنية تحتية يمكن تعظيم الاستفادة منها بما يعود بالنفع على الدول العربية.

وزير البترول المصري كريم بدوي خلال طرحه المبادرات المصرية (وزارة البترول المصرية)

وترأس بدوي وفد مصر في الاجتماع الوزاري السنوي لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، الذي عُقد بدولة الكويت، برئاسة الدكتور طارق سليمان الرومي، وزير النفط الكويتي، وبحضور جمال عيسى اللوغاني، الأمين العام لمنظمة «أوابك»، ومشاركة وزراء الدول الأعضاء.

وفي سياق متصل، أصدر مجلس وزراء منظمة أوابك البيان الختامي للاجتماع، الذي أشاد بالخطوات الجارية لتطوير أعمال المنظمة وإعادة هيكلتها، وإجراءات التصديق على تعديلات الاتفاقية، تمهيداً لإطلاق الهوية الجديدة للمنظمة تحت اسم «المنظمة العربية للطاقة»، كما ثمَّن المجلس جهود الدول الأعضاء في متابعة تفعيل مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، وتبني تطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون.

مصر تبحث فتح أسواق عمل بقطر

على هامش مشاركة وزير البترول المصري في الاجتماع، عقد بدوي جلسة مباحثات مع المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشئون الطاقة بدولة قطر ورئيس شركة قطر للطاقة.

وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات والروابط بين البلدين في مجال الطاقة، وبحث سبل إتاحة فرص أكبر أمام الشركات المصرية للمشاركة بفاعلية في تنفيذ أعمال مشروعات الطاقة والبتروكيماويات بدولة قطر، كما جرى استعراض استثمارات شركة قطر للطاقة في مصر، باعتبارها شريكاً في عدد من مناطق البحث عن الغاز بالبحر المتوسط.

وبحث اللقاء فرص التعاون الممكنة وإقامة شراكات في مجالات البتروكيماويات وتنمية موارد الغاز الطبيعي والغاز الطبيعي المسال، إلى جانب بحث فرص التعاون في مبادرات التحول الطاقي وبرامج الاستدامة البيئية.