«بوينغ» تفتتح مصنعًا لإنتاج سفن الفضاء التجارية

ستستخدمها إدارة ناسا في نقل الرواد إلى المحطة الدولية

ستحمل سفن فضاء بوينغ الجديدة اسم «سي.إس.تي-100 ستارلاينر» (أ.ب)
ستحمل سفن فضاء بوينغ الجديدة اسم «سي.إس.تي-100 ستارلاينر» (أ.ب)
TT

«بوينغ» تفتتح مصنعًا لإنتاج سفن الفضاء التجارية

ستحمل سفن فضاء بوينغ الجديدة اسم «سي.إس.تي-100 ستارلاينر» (أ.ب)
ستحمل سفن فضاء بوينغ الجديدة اسم «سي.إس.تي-100 ستارلاينر» (أ.ب)

تأمل شركة بوينغ لتصنيع الطائرات أن تبدأ في إنتاج سفن فضاء تجارية مع حلول عام 2017، وافتتحت الشركة مصنع تجميع لأول خط لإنتاج سفن فضاء تجارية ستستخدمها إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في نقل الرواد إلى محطة الفضاء الدولية، كما جاء على لسان مسؤولين أميركيين. وقال دينيس ميلنبرغ كبير المديرين التنفيذيين لـ«بوينغ» في حفل الافتتاح في مركز كنيدي للفضاء «هذه نقطة تاريخية تمثل حقبة جديدة في رحلات الفضاء التي يقوم بها الإنسان».
وتحمل سفن فضاء بوينغ الجديدة اسم «سي.إس.تي - 100 ستارلاينر» وستجهز لرحلات الفضاء في ورشة كانت تستخدم من قبل أسطول ناسا المكوكي. وستطلق سفن ستارلاينر الفضائية من قاعدة كيب كنافيرال القريبة التابعة لسلاح الجو الأميركي وسيحملها صاروخ أطلس 5 الذي تنتجه وتطلقه «يونايتد لونش الاينس» وهي شراكة بين بوينغ ولوكهيد مارتن.
وستدفع ناسا 2.‏4 مليار دولار مقابل رحلة تجريبية لستارلاينر وست مهام لمحطة الفضاء الدولية. كما أبرمت ناسا عقدا مماثلا مع شركة «سبيس إكس» الخاصة مقابل 6.‏2 مليار دولار. وقدمت ناسا من قبل 621 مليون دولار لبوينغ و545 مليون دولار لسبيس إكس مقابل تصميم وتطوير كبسولة فضاء.
ويمكن لسفينة ستارلاينر لبوينغ وسفينة دراغون لسبيس اكس أن تحمل طاقما مكونا من سبعة أفراد أو عددا أقل من الرواد لإضافة شحنة إمدادات لمحطة الفضاء الدولية التي تكلفت مائة مليار دولار وتحلق على ارتفاع 400 كيلومتر من الأرض.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.