أعلنت حكومة باكستان أن المنتخب الوطني للكريكت سيُسمح له بخوض منافسات كأس العالم التي تستضيفها الهند لاحقاً هذا العام، لكنّها أعربت عن «مخاوف كبيرة» على أمن أعضائه.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فقد جاء في بيان لوزارة الخارجية الباكستانية أن «لدى باكستان مخاوف كبيرة على صعيد أمن فريقها للكريكت. نحن ننقل هذه المخاوف للمجلس الدولي للكريكت والسلطات الهندية».
وتابع البيان: «نتوقّع ضمان الأمن والسلامة التامة لفريق باكستان للكريكت طوال زيارته للهند».
وسيتواجه منتخبا باكستان والهند في 15 أكتوبر (تشرين الأول) في أحمد آباد، مسقط رأس رئيس الوزراء ناريندرا مودي، في مباراة يتوقع أن تشهد تنافساً ساخناً.
وكان الاتحاد الباكستاني للكريكت قد أعرب في وقت سابق عن تحفّظات على اللعب في إستاد أحمد آباد، البالغة سعته 130 ألف متفرّج، وأمام جمهور قد يكون عدائياً.
ولوّح الاتحاد بمقاطعة كأس العالم، بعدما رفضت الهند إرسال فريقها إلى باكستان لخوض مباراة في إطار كأس آسيا، التي تنطلق منافساتها في نهاية أغسطس (آب).
وبعد رفض الهند، أعيدت جدولة مباريات البطولة، وتقرر اعتماد نظام هجين يقضي باستضافة باكستان 4 مباريات، وسريلانكا المباريات التسع المتبقية.
وانتقدت باكستان الموقف الهندي المتصلّب المنسحب على لعبة الكريكت، على خلفية هجمات شهدتها مومباي في عام 2008.
ولم يخض منتخبا البلدين أي مواجهة ثنائية منذ عام 2012، وتنحصر مبارياتهما في إطار بطولات تجمع بلداناً عدة، كان آخرها بطولة «تي 20» التي نظّمتها أستراليا في أكتوبر 2022.
وتابع البيان: «يظهر قرار باكستان مقاربتها البناءة التي تتسّم بحس المسؤولية في مواجهة الموقف المتعنّت للهند، بعد أن رفضت الأخيرة إرسال فريقها إلى باكستان في إطار كأس آسيا».
وتستضيف الهند فعاليات كأس العالم، التي تبدأ في 5 أكتوبر، وتستمر حتى 19 نوفمبر (تشرين الثاني).
وأضاف بيان الخارجية الباكستانية أن «باكستان لطالما اعتبرت أنه يجب عدم الخلط بين الرياضة والسياسة»، وشدّدت على أن البلاد «قرّرت إرسال فريقها للكريكت إلى الهند للمشاركة في كأس العالم للكريكت 2023».
وأشار البيان إلى أن «باكستان تعتبر أن حال العلاقات الثنائية مع الهند يجب ألا تشكّل عائقاً أمام الإيفاء بالتزاماتها الدولية المتّصلة بالرياضة».