الأرقام القياسية هدف روني ومنتخب إنجلترا بعد حسم التأهل ليورو 2016

هتافات الاستهجان ضد بيكيه تعطر احتفال إسبانيا بالفوز على سلوفاكيا

روني عادل رقم السير بوبي تشارلتون (رويترز)، و جيرارد بيكيه (يمين)
روني عادل رقم السير بوبي تشارلتون (رويترز)، و جيرارد بيكيه (يمين)
TT

الأرقام القياسية هدف روني ومنتخب إنجلترا بعد حسم التأهل ليورو 2016

روني عادل رقم السير بوبي تشارلتون (رويترز)، و جيرارد بيكيه (يمين)
روني عادل رقم السير بوبي تشارلتون (رويترز)، و جيرارد بيكيه (يمين)

بعد أن حجز المنتخب الإنجليزي مقعده في نهائيات يورو 2016، تحول تركيز الفريق ونجمه واين روني نحو هدف جديد، وهو مواصلة تحقيق الأرقام القياسية.
وحسم المنتخب الإنجليزي تأهله عن المجموعة الخامسة بالتصفيات إثر فوزه على مضيفه منتخب سان مارينو 6 - صفر مساء أول من أمس في مباراة عادل فيها روني الرقم القياسي المسجل باسم بوبي تشارلتون لأكبر هداف بعدما رفع رصيده إلى 49 هدفا.
ويتطلع روني قائد المنتخب إلى تحطيم الرقم عندما يلتقي الفريق نظيره السويسري غدا على ملعب استاد ويمبلي. وقال روني: «معادلة رقم السير بوبي يعد شرفا هائلا، إنها لحظة رائعة وأنا فخور للغاية بها.. أتمنى تجاوز هذا الرقم والانفراد بالصدارة».
وفقد روني فرصة تحطيم رقم تشارلتون في مباراة سان مارينو عندما جرى تبديله خلال الشوط الثاني، في قرار مدروس حسب ما أكده المدير الفني روي هودجسون.
وقال هودجسون: «كان قرارا مخططا له. في الحقيقة، جرى اختيار التشكيلة حسب خطة وضعت على ضوء المباراة المقررة يوم الثلاثاء أمام سويسرا.. سيكون أمرا لطيفا إذا سجل واين (روني) الهدف رقم 50 أمام سويسرا، لكن الأمر المؤكد أنه سيتجاوز الرقم». وأضاف: «إنها ليست آخر مباراة له ولم تكن الفرصة الأخيرة. إذا كانت هذه هي آخر مباراة له مع المنتخب وهو بحاجة إلى هذا الهدف ما كنت لاستبدله».
وخرج روني ليلعب هاري كين بدلا منه، وسجل الأخير أول أهدافه هذا الموسم. كذلك شارك ثيو والكوت من مقاعد البدلاء ليسجل ثنائية كما أحرز روس باركلي أول هدف له بقميص المنتخب الأول. وقال والكوت: «هذا النوع من المباريات هو ما تتمنى إظهار قدراتك فيه، فيجب أن تحاول إحداث الفارق عندما تشارك.. ولكن سيجرى تقييمنا في المباريات الأكثر صعوبة، لذلك عندما تأتي مباراة سويسرا، أتمنى أن نحصل على فرصتنا ونظهر قدراتنا».
وكان الفوز هو السابع على التوالي للمنتخب الإنجليزي خلال سبع مباريات خاضها حتى الآن في المجموعة الخامسة، وبات الفريق الوحيد الذي حقق العلامة الكاملة حتى الآن في التصفيات.
كذلك كان المنتخب الإنجليزي أول من حجز مقعده في النهائيات، وذلك قبل ثلاث جولات من نهاية التصفيات. وقال هودجسون: «لست متأكدا من أن التأهل المبكر يمكن أن يمنحنا أي أفضلية لأننا على كل الأحوال سنحتاج إلى وقت طويل للتخطيط والتطوير». وأضاف: «قد يمنحني ذلك فقط الفرصة لتجربة عناصر الفريق لأننا لم نحصل على هذه الفرصة قبل كأس العالم، إذ كان علينا الفوز في آخر مباراتين في التصفيات للتأهل إلى النهائيات التي أقيمت في البرازيل».
ومع انتهاء ضغوط تحقيق هدف التأهل الآن، حث روني زملاءه على عدم التراخي أمام سويسرا التي تحتل المركز الثاني في المجموعة. وقال روني: «من المهم الفوز بهذه المباراة. لقد تأهلنا إلى النهائيات ولكننا بحاجة إلى التطور في كل مباراة.. نود مواصلة التقدم لنكون بمستوى أفضل. إذا كنا نريد تقديم عروض جيدة في الصيف المقبل (خلال يورو 2016) فعلينا تحسين مستوانا».
وفي إسبانيا عكرت الهتافات المناهضة للمدافع جيرارد بيكيه احتفال المنتخب بانتصاره على نظيره السلوفاكي 2 - صفر وتصدره للمجموعة الثالثة من التصفيات الأوروبية واقترابه بشكل كبير من حسم مقعده في النهائيات. وبدلا من الاحتفال بالفوز والأداء الرائع الذي قدمه الفريق الذي أمتع الجمهور بأسلوب لعب «التيكي تاكا» الشهير المعتمد على التمريرات القصيرة والذي قاده للهيمنة على عالم كرة القدم لأربعة أعوام، انصب تركيز وسائل الإعلام الإسبانية أمس على بيكيه الذي استهدفته الجماهير بصيحات الاستهجان منذ بداية المباراة وحتى نهايتها.
وألقى الهجوم على بيكيه بظلاله على ما يعد أفضل عرض للمنتخب الإسباني منذ فترة، في ظل قيادة أندريس إنييستا وسيسك فابريغاس لخط الوسط وتألق ديفيد سيلفا لذي أزعج الدفاع السلوفاكي كثيرا بتمريراته.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها بيكيه هذا الموقف، فقد استهدف اللاعب الذي شارك في 69 مباراة دولية بصيحات استهجان ممنهجة أيضًا خلال أغلب مباريات المنتخب الإسباني على أرضه الموسم الماضي وكذلك خلال جلساته التدريبية في مدريد. ويأتي ذلك بسبب الدعم الكبير المعلن من جانب بيكيه للحملة المثيرة للجدل التي تهدف لاستقلال إقليم كاتالونيا.
وتجدر الإشارة إلى أن بيكيه ليس الوحيد من المنتمين لبرشلونة الذي أعلن تأييده لاستقلال كتالونيا، فقد كان جوسيب غوارديولا المدرب السابق لبرشلونة والحالي لبايرن ميونيخ الألماني، قد أعلن تأييده أيضا. ولكن بيكيه عبر عن أرائه بشكل أكثر حماسا وقد وصفه كثيرون في إسبانيا بالاستفزازي.
وساعد بيكيه، 28عاما، المنتخب الإسباني في الفوز بلقب كأس العالم للمرة الأولى وتوج معه بذلك بطلا لأوروبا مرتين ولكنه لم يبتعد عن دائرة الجدل.
وحاول بيكيه أن يتجاهل صيحات الاستهجان خلال مباراة سلوفاكيا لكن عدم الارتياح كان يبدو عليه كلما لمس الكرة، وبعد المباراة فضل التزام الصمت.
وأجرت إذاعة «راديو ماركا» مقابلات مع عدد من المشجعين الذين وجهوا صيحات الاستهجان ضد بيكيه، وصرح أحدهم قائلا: «لا يفترض أن يلعب بيكيه للمنتخب الإسباني لأنه يرغب في تفتيت دولتنا. هذه هو سبب كراهيتنا له. إنه عار على إسبانيا».
وسرعان ما تدخل دل بوسكي للدفاع عن بيكيه، قائلا: «صيحات الاستهجان هذه مؤسفة للغاية. يجب أن تأتي الجماهير لمشاهدة كرة القدم. وبالمناسبة، بيكيه كان رائعا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».