الأسواق تفتتح الأسبوع على ارتباك

الذهب يتراجع مع التقاط الأنفاس

متداولون في بورصة كوريا الجنوبية يراقبون تحركات الأسهم والعملات بينما بدا الارتباك على الأسواق عقب صدور بيانات النمو الفصلية الصينية (أ.ب)
متداولون في بورصة كوريا الجنوبية يراقبون تحركات الأسهم والعملات بينما بدا الارتباك على الأسواق عقب صدور بيانات النمو الفصلية الصينية (أ.ب)
TT

الأسواق تفتتح الأسبوع على ارتباك

متداولون في بورصة كوريا الجنوبية يراقبون تحركات الأسهم والعملات بينما بدا الارتباك على الأسواق عقب صدور بيانات النمو الفصلية الصينية (أ.ب)
متداولون في بورصة كوريا الجنوبية يراقبون تحركات الأسهم والعملات بينما بدا الارتباك على الأسواق عقب صدور بيانات النمو الفصلية الصينية (أ.ب)

افتتحت أسواق المال العالمية تعاملات الأسبوع يوم الاثنين على ارتباك، بعد بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين تسببت في تراجع الأسهم المرتبطة بالسلع.

وفي الساعة 1158 بتوقيت غرينتش، كانت التعاملات المستقبلية في وول ستريت (قبل الفتح) تشير إلى تراجع مؤشر «داو جونز الصناعي» 0.25 في المائة، و«ستاندرد آند بورز» 0.13 في المائة، في حين كان مؤشر «ناسداك» مستقراً.

وفي أوروبا، تراجع المؤشر «ستوكس600» الأوروبي 0.68 في المائة، بعدما سجل زيادة ثلاثة في المائة تقريباً في الأسبوع السابق، مدفوعاً بالآمال في احتمال أن ينهي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) دورة رفع أسعار الفائدة قريباً.

وأشارت بيانات يوم الاثنين إلى أن الاقتصاد الصيني نما بوتيرة ضعيفة في الربع الثاني بسبب ضعف الطلب؛ مما أدى إلى انخفاض أسعار السلع الأساسية وهبوط أسهم شركات التعدين 1.6 في المائة وشركات الطاقة 0.8 في المائة.

وهبط سهم «ريشمونت» سبعة في المائة تقريباً بعد أن أعلنت ثاني أكبر شركة للمنتجات الفاخرة في العالم زيادة المبيعات الفصلية الأساسية 19 في المائة، لكنها لم ترق إلى مستوى تقديرات المحللين. وانخفضت أسهم شركات فاخرة أخرى لها انكشاف على الصين مثل «إل في إم إتش» و«هيرميس» و«كيرينغ» بما بين اثنين و2.7 في المائة.

كما تراجعت أسعار الذهب بسبب ارتفاع الدولار الذي يزيد تكلفة المعدن بالنسبة لحائزي العملات الأخرى، غير أن المستثمرين لا يزالون يراهنون إلى حد كبير على وقف مجلس الفيدرالي دورة رفع أسعار الفائدة.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.18 في المائة إلى 1956.50 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1200 بتوقيت غرينتش. كما تراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.18 في المائة إلى 1960.70 دولار.

وقال مات سيمسون، كبير محللي الأسواق في «سيتي إندكس»: إن «الارتفاع الذي بدأه الذهب بعد مؤشر أسعار المستهلكين توقف لالتقاط الأنفاس، ويترك هذا الباب مفتوحاً أمام احتمالية حدوث تصحيح للسعر مدفوع بعوامل فنية إلى منطقة ما بين 1940 و1950 دولاراً».

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 في المائة إلى 24.76 دولار للأوقية، وكذلك البلاتين 0.6 في المائة إلى 965.39 دولار. وانخفض البلاديوم أيضاً 0.8 في المائة إلى 1261.47 دولار.

كما انخفض الدولار يوم الاثنين مقابل سلة من العملات بعد أن سجل أكبر تراجع أسبوعي هذا العام، وسط ترقب المتعاملين بيانات اقتصادية وقرارات سياسة نقدية.

وواصل اليورو الارتفاع وزاد 0.15 في المائة ليسجل أعلى مستوى في 16 شهراً عند 1.12440 دولار. وتراجع الدولار مقابل الين 0.27 في المائة إلى 138.38 ين بعد أن لامس أدنى مستوى أمام العملة اليابانية في شهرين يوم الجمعة.

وغذت بيانات التضخم الأميركية الأسبوع الماضي رهانات المستثمرين على اقتراب مجلس الاحتياطي الفيدرالي من إنهاء دورة رفع أسعار الفائدة، وسجل مؤشر الدولار أكبر انخفاض أسبوعي منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 عندما تراجع 2.25 في المائة في أسبوع. وهبط مؤشر الدولار 0.13 في المائة إلى 99.831 نقطة.

وتراجع الدولار الأسترالي 0.34 في أحدث تعاملات إلى 0.6815 دولار من ذروة عند 0.6895 دولار الأسبوع الماضي. كما هبط الدولار النيوزيلندي 0.4 في المائة إلى 0.6345 دولار بعد أن سجل أعلى مستوى في خمسة أشهر عند 0.6412 دولار يوم الجمعة.

وواصلت الكرونة السويدية والكرونة النرويجية الصعود بعد الارتفاع بأكثر من خمسة في المائة مقابل الدولار الأسبوع الماضي. وارتفعت الكرونة السويدية 0.65 في المائة إلى 10.1860 للدولار وزادت الكرونة النرويجية 0.4 في المائة إلى 10.0180 للدولار.

واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.3094 دولار عند ما يقل قليلاً عن ذروة 15 شهراً التي سجلها الأسبوع الماضي.


مقالات ذات صلة

«نايس ون بيوتي» تكشف تفاصيل طرح 30 % من أسهمها بالسوق الرئيسية السعودية

الاقتصاد شعار شركة «نايس ون» أثناء أحد الاحتفالات (لينكد إن التابع للشركة)

«نايس ون بيوتي» تكشف تفاصيل طرح 30 % من أسهمها بالسوق الرئيسية السعودية

أعلنت شركة «نايس ون بيوتي للتسويق الإلكتروني»، الأحد، عن نشرة الإصدار الخاصة بطرح ثلث أسهمها العادية في السوق الرئيسية للسوق المالية السعودية (تداول).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد متداول يتابع شاشة الأسهم في «السوق المالية السعودية» بالرياض (أ.ف.ب)

«سوق الأسهم السعودية» تكسب 24 نقطة في أولى جلسات الأسبوع

أغلق «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية (تاسي)» مرتفعاً في أولى جلسات الأسبوع، بمقدار 24.38 نقطة، وبنسبة 0.21 في المائة، إلى 11864.90 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح «جي إف إتش» في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض (الموقع الرسمي للمبادرة)

«جي إف إتش المالية» البحرينية تواصل المحادثات للاستحواذ على محافظ «الإثمار القابضة»

أعلنت شركة «جي إف إتش المالية» البحرينية، الأحد، أن محادثات الاستحواذ على محافظ «الإثمار القابضة للتمويل والاستثمار» لا تزال مستمرة.

«الشرق الأوسط» (المنامة)
الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مخطط مؤشر أسعار الأسهم الألمانية «داكس» في بورصة «فرانكفورت» (رويترز)

الأسواق العالمية تتباين وسط تصاعد التوترات في الحرب الروسية الأوكرانية

شهدت الأسواق العالمية أداءً متبايناً، الأربعاء، على الرغم من المكاسب التي حققتها «وول ستريت»، وسط تزايد المخاوف بشأن تصعيد الحرب الروسية الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)

«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)
الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)
TT

«كوب 29»: مضاعفة التمويل المناخي إلى 300 مليار دولار

الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)
الأمانة العامة لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تصفق بحرارة في الجلسة الختامية لمؤتمر «كوب 29» (د.ب.أ)

بعد أسبوعين من النقاشات الحامية، انتهى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية (كوب 29)، باتفاق على مضاعفة التمويل المتاح لمساعدة الاقتصادات النامية على مواجهة آثار تغيّر المناخ، إلى 300 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2035.

وعلا التصفيق في قاعة الجلسة العامة في باكو، عندما قرعت مطرقة رئيس «كوب 29»، مختار باباييف، للاتفاق الجديد الذي وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه «تاريخي»، وأنه يُعدّ «هدفاً طموحاً» في مجال تمويل المناخ. بدوره، عدّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاتفاق «أساساً» يمكن البناء عليه.

في المقابل، أثار الاتفاق حالة من الإحباط لدى الدول النامية التي وصفته بأنه غير كافٍ.

ولم يكن التمويل القضية الوحيدة على الطاولة؛ إذ تم التوصل أيضاً إلى اتفاقيات لبدء تداول أرصدة الكربون العالمية، وذلك بعد نحو عقد من الزمن على اقتراحها.