الخليجيون يوسعون استثماراتهم العقارية إلى شمال إنجلترا

توفر نسبة أكبر من العائدات بعدما ظلت لندن لسنوات مركز جذبهم

الخليجيون يوسعون استثماراتهم العقارية إلى شمال إنجلترا
TT

الخليجيون يوسعون استثماراتهم العقارية إلى شمال إنجلترا

الخليجيون يوسعون استثماراتهم العقارية إلى شمال إنجلترا

طالما جذبت لندن الاستثمارات من دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة الاستثمارات العقارية، باعتبارها مقصدًا وملاذا آمنا - غير أن الملاحظ مؤخرا توجه المستثمرين الخليجيين للاستثمار خارج لندن، وحتى مدن في أقصى الشمال توفر نسبة أكبر من العائدات على الاستثمار.
وفي هذا الإطار لاحظت شركة «سيلكت بروبرتي»، وهي مطوّر إقليمي وعالمي وتاجر تجزئة ومشغّل لعقارات استثمارية متعددة في أسواق رائدة، ارتفاعًا ملحوظًا في عدد المستثمرين الخليجيين منذ إطلاق مشروع «سيتي سويتس» الجديد للشقق المجهزة والفاخرة في مانشستر. وبحسب بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه يشكل المستثمرون الخليجيون 24٪ من المستثمرين مع شركة «سيلكت بروبرتي»، 18٪ منهم هم من دولة الإمارات.
وقد اختارت «سيلكت بروبرتي»، مانشستر لإطلاق مشروعها الجديد لأنّ هذه المدينة أصبحت محرك الشمال ولأنّها تُعرف عالميًا بالمدينة الثانية للاستثمار في المملكة المتحدة. وبما أنّ مانشستر شهدت ازدهارًا اقتصاديا كبيرًا ونموًا سكانيًا هائلاً في السنوات الأخيرة، ازداد الطلب بشكل غير مسبوق، ما أدى إلى ارتفاع العائدات على رأس المال لتبلغ تقريبًا ضعفي قيمة العائدات في لندن في عام 2013 وتقريبًا ثلاثة أضعاف قيمة المعدل الوطني لهذه العائدات. وتجذب مانشستر، مركز المملكة المتحدة الأكبر للتجارة والتجزئة خارج لندن، منظمات رائدة في العالم وتمثل 80 شركة في مؤشر بورصة لندن فايننشال تايمز 100 فضلاً عن أكثر من 50 مصرفًا دوليًا و600 شركة أجنبية مهمة.
ويستهدف مشروع «سيتي سويتس» الجديد للبيوت المؤجرة مديري الأعمال الذين يعملون ضمن عقود قصيرة الأجل والمحترفين الشبان الذين يريدون لمسات الفخامة ووسائل الراحة التي تؤمنها الفنادق في مكانهم الخاص. وما يجعل الاستثمار موثوقًا به ومثمرًا جدًا هو الالتزام والتركيز على المستخدم النهائي وتفضيلات سكنه ومتطلباته، ما يؤمن مستوى إشغال عاليًا، كما هي حال جميع مشاريع Select Property.
وتقوم شركة «سيلكت بروبرتي»، بما يسمى بـ«إدارة دورة الحياة» التي لا تقوم من خلالها بتطوير العقارات وبيعها فحسب بل بإدارتها أيضًا، وذلك عبر ضبط دورة حياة الاستثمار الكاملة. وبفضل هذا العرض الكامل والشامل، أبدى المستثمرون الخليجيون الذين يبعدون عن المشروع مسافة يتجاوز قدرها 5500 كلم إعجابهم الشديد به. وبناء عليه، لوحظ بمشروع البيوت المؤجرة الجديد في مانشستر أنّ نسبة 16٪ من المبيعات تعود إلى مستثمرين خليجيين اشتروا 42 وحدة من أصل 260 في الأشهر الأربعة الماضية. وكانت نسبة المستثمرين الإماراتيين منهم الأكبر إذ يشكلون نسبة 30٪ من المشترين في دول مجلس التعاون الخليجي، أمّا المشترون السعوديون فنسبتهم 24٪ ونسبة المشترين القطريين هي 20٪ تقريبًا.
وفي هذا الإطار، قال مدير المبيعات العالمية لدى «سيلكت بروبرتي»، بدبي، آدم برايس في البيان: «لطالما جذبت لندن الاستثمارات من دول مجلس التعاون الخليجي بما أنّها مأوى آمن للعقارات، غير أنّ مستثمرينا بدأوا ينظرون إلى مدن في أقصى الشمال توفر نسبة أكبر من العائدات على الاستثمار». وأردف قائلاً: «يمكن استئجار شقق مشروع (سيتي سويتس) الذي أُطلق في مانشستر لمدة قصيرة ابتداءً من شهر واحد، ما يعطي مقاربة جديدة تمامًا لمبدأ الإيجار. نحن دائمًا نفكر في المستخدم النهائي ولاحظنا نقصًا هائلاً في العقارات المتاحة ضمن عقود قصيرة وطويلة الأجل في مانشستر، ولكنّ الشقق في هذا المشروع تسدّ هذا الفراغ في السوق».
يحتلّ المبنى العالي الذي يضم سبعة عشر طابقًا موقعًا مرغوبًا فيه جدًا مع مشروع جسر «غرين غيت» في وسط مانشستر المتعدد الاستعمالات الذي تبلغ قيمته 400 مليون جنيه إسترليني (550 مليون دولار).



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.