الأردن يقر قانونا بتخفيض عدد النواب وإلغاء «الصوت الواحد» في الانتخابات

الأردن يقر قانونا بتخفيض عدد النواب وإلغاء «الصوت الواحد» في الانتخابات
TT

الأردن يقر قانونا بتخفيض عدد النواب وإلغاء «الصوت الواحد» في الانتخابات

الأردن يقر قانونا بتخفيض عدد النواب وإلغاء «الصوت الواحد» في الانتخابات

أعلن رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور، اليوم (الاثنين)، أن حكومته أقرت مشروع قانون انتخابي جديد يلغى قانون "الصوت الواحد" المثير للجدل ويخفض عدد مقاعد مجلس النواب الى 130 بدلا من 150.
وقال النسور في مؤتمر صحافي ان "مجلس الوزراء اقر صباح اليوم مسودة مشروع قانون الانتخاب لمجلس النواب لسنة 2015 يلغي الصوت الواحد ويعتمد القائمة النسبية المفتوحة الذي كان معتمدا عام 1989". واضاف ان "مشروع القانون خفض عدد اعضاء مجلس النواب الى 130 نائبا بدلا من 150" حاليا و"أبقى على مقاعد الكوتا النسائية وعددها 15 مقعدا". ويحق للمرأة الاردنية كذلك الترشح على القوائم خارج نظام الكوتا.
وكانت المملكة اقرت للمرة الاولى حصة للمرأة في البرلمان عام 2003 ، حيث خصصت لها ستة مقاعد من اصل 110 ثم ارتفعت حصة المرأة من المقاعد لتصبح 15 مقعدا من اصل 150 عام 2012. كما تم رفع عدد مقاعد اعضاء مجلس النواب في قانون الانتخاب الذي أقر في يونيو (حزيران) عام 2012 الى 150 بدلا من 120.
وأوضح النسور انه "بموجب المشروع يقوم الناخب بالادلاء بصوته لاحدى القوائم المرشحة اولا ثم يصوت لعدد من المرشحين لا يتجاوز عدد مرشحي القائمة التي صوت لها ابتداء دون غيرها من القوائم الاخرى"، مشيرا الى انه "لا توجد دائرة انتخابية يقل عدد مقاعدها عن ثلاثة".
وأعرب النسور عن ثقته بأن يكون قانون الانتخاب الجديد "قانونا تاريخيا يحظى بقبول المواطن الاردني ويمثل ضمير الناس بكافة اتجاهاتهم".
من جهته، قال وزير التنمية السياسية خالد الكلالدة إن "التصويت في داخل القائمة هو اكثر اشكال الديمقراطية الانتخابية، إذ ألغيت قائمة الوطن، حيثُ كان في السابق لكل ناخب صوتان للدائرة المحلية وللدائرة العامة، اما الآن للناخب الحق التصويت بعدد مقاعد الدائرة".
ووفقا للدستور الاردني يصبح مشروع القانون نافذا بعد اقراره من مجلس النواب ثم الاعيان ثم صدور ارادة ملكية بالموافقة عليه ونشره بالجريدة الرسمية.
ونظام "الصوت الواحد" المثير للجدل كان معمولا به بالاردن منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي.
ويضم مجلس الامة في الاردن مجلس النواب الذين ينتخبون كل اربع سنوات، ومجلس الاعيان الذين يعينهم الملك. يقوم نظام الصوت الواحد على انتخاب مرشح واحد عن كل دائرة على ان تقسم البلاد الى دوائر بعدد اعضاء المجلس النيابي بحيث يكون عدد ناخبي الدوائر متساويا.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.