نجاح فصل السيامي السوري «بسام وإحسان» في الرياض

استغرقت العملية الجراحية المعقدة 10 ساعات

TT

نجاح فصل السيامي السوري «بسام وإحسان» في الرياض

يشترك التوأمان بالأمعاء والكبد (الشرق الأوسط)
يشترك التوأمان بالأمعاء والكبد (الشرق الأوسط)

تمكن الفريق الجراحي المختص بمدينة الملك عبد العزيز الطبية في الرياض، الخميس، من فصل التوأمين السياميين السوريين «بسام وإحسان» الملتصقين بمنطقة أسفل الصدر والبطن، ويشتركان في الكبد والأمعاء، وذلك بعد عملية جراحية معقدة استغرقت قرابة عشر ساعات، وشارك فيها 26 من الاستشاريين والاختصاصيين والكوادر التمريضية والفنية.

ومرت العملية بخمس مراحل بدأت بالتخدير، تلاها الإعداد والتجهيز، ثم فصل الأمعاء والكبد، وبعدها ترميم الأعضاء، وأخيرا قام الفريق التجميلي بإخفاء الندبات وتغطيتها.

استغرقت العملية 10 ساعات متواصلة (الشرق الأوسط)

وصرح الدكتور عبد الله الربيعة رئيس الفريق الطبي لـ«الشرق الأوسط» بأنهم متفائلون بنجاح العملية للتوأم بسام، مبينا أن فرصة نجاة التوأم (إحسان) ضئيلة كونه يعد متطفلاً على أخيه؛ لعدم وجود الجهاز البولي والتناسلي (الكليتين والحالبين والمثانة والأعضاء التناسلية الذكورية). كما يعاني من عيوب خلقية كبيرة في القلب تعوق حياته مع ضمور في التطور العصبي لديه، مما يجعل فرصة بقائه على قيد الحياة صعبة للغاية.

وأضاف أن التوأمين السوريين «بسام وإحسان» يبلغان من العمر 32 شهرا ووزنهما معا 19 كيلوغراما، وكان الفريق كان قد تابع حالاتهما وإجراء فحوصات طبية دقيقة منذ وصولهما إلى المستشفى لمدة شهر كامل، حتى تقرر موعد العملية.

شارك في العملية 26 كادرا طبيا (الشرق الأوسط)

كما أشاد بما قام به الفريق الطبي من عمل مستمر خلال ساعات العملية باحترافية عالية كمنظومة متكاملة ليشير إلى أنهم كوادر استثمرت فيهم السعودية من خلال تعليمهم وتهيئتهم لمثل هذه المهمات الصعبة.

وقال محمود صالح والد التوأمين إنه لم يكن يتوقع أن تتم الإجراءات بهذه السرعة، حيث كان يبحث عبر الإنترنت عن مستشفيات لعلاج طفليه بعدما ساءت حالتهما، ليكتشف أن السعودية تتكفل بهذه العمليات المعقدة، ليقدم طلباً لمستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال بالرياض ويأتيه الرد بشكلٍ سريع، للموافقة على العملية.

يشترك التوأمان بالأمعاء والكبد (الشرق الأوسط)

وتعد هذه العملية رقم 58 ضمن البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة الذي أشرف على 130 حالة من 23 دولة منذ عام 1990، وتجرى بمستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني.



الطائرة الإغاثية السعودية السابعة تحط في بيروت

الطائرة الإغاثية السعودية السابعة (واس)
الطائرة الإغاثية السعودية السابعة (واس)
TT

الطائرة الإغاثية السعودية السابعة تحط في بيروت

الطائرة الإغاثية السعودية السابعة (واس)
الطائرة الإغاثية السعودية السابعة (واس)

وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم، الطائرة الإغاثية السابعة ضمن الجسر الجوي السعودي الذي يسيّره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث تحمل على متنها المساعدات الإغاثية التي تشتمل على المواد الغذائية والإيوائية والطبية.

الطائرة تحمل مساعدات طبية وغذائية وإيوائية (واس)

وكانت الطائرة الإغاثية السعودية السابعة غادرت مطار الملك خالد الدولي بالرياض، في وقت مبكر اليوم، وتحمل على متنها مساعدات غذائية وطبية وإيوائية، متجهة إلى بيروت، وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء؛ لمساعدة الشعب اللبناني على مواجهة هذه الظروف الحرجة.

السعودية تقدم المساعدات للشعب اللبناني عبر ذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة (واس)

وتأتي هذه المساعدات في إطار الجهود الإنسانية والإغاثية التي تقدمها السعودية عبر ذراعها الإنسانية؛ مركز الملك سلمان للإغاثة؛ لتخفيف معاناة الشعب اللبناني جراء الأزمة الإنسانية التي يمر بها، وتجسيداً للدور الإنساني النبيل الذي تقوم به المملكة تجاه الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الأزمات والمحن.