انطلاق عملية معقدة لفصل التوأم السوري «بسام وإحسان» في السعودية

TT

انطلاق عملية معقدة لفصل التوأم السوري «بسام وإحسان» في السعودية

تعد عملية «بسام وإحسان» الـ58 ضمن البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة (واس)
تعد عملية «بسام وإحسان» الـ58 ضمن البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة (واس)

بدأ الفريق الطبي والجراحي المختص في السعودية، إجراء عملية جراحية دقيقة، اليوم الخميس، لفصل التوأم السيامي السوري «بسام وإحسان» بمدينة الملك عبد العزيز الطبية في الرياض، وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

وتوقع الدكتور عبد الله الربيعة، رئيس فريق عمليات فصل التوائم السيامية، أن تستغرق العملية 9 ساعات ونصفا، على خمس مراحل، حيث يشارك فيها 26 عضواً من الاستشاريين والاختصاصيين والكوادر الفنية والتمريضية والمساندة.

ومع بدء أولى مراحل العملية صرح الدكتور عبد الله الربيعة لـ"الشرق الأوسط" أن فرصة نجاة التوأم (إحسان) ضئيلة جدا كونه لايملك جهاز بولي وتناسلي إضافة الى مشاكل في القلب، وهو متطفل على أخيه (بسام) ويشترك معه في الكبد والأمعاء. وأضاف الربيعة أن الفريق الطبي متفائل بنجاح العملية للتوأم بسام، وسيتم خلال الساعات القادمة بدء مرحلة الفصل ثم إعادة ترميم الأعضاء.

وأضاف أن التوأمين السوريين «بسام وإحسان» القادمين من تركيا، يبلغ عمرهما 32 شهرا ووزنهما معا 19 كيلوغراما، مشيرا إلى أن الفريق أجرى فحوصات طبية دقيقة أظهرت اشتراكهما في منطقة أسفل الصدر والبطن والكبد والأمعاء، مبيناً أن إحسان يعد متطفلاً على أخيه بسام؛ لعدم وجود الجهاز البولي والتناسلي (الكليتين والحالبين والمثانة والأعضاء التناسلية الذكورية)، ويعاني من عيوب خلقية كبيرة في القلب تعوق حياته مع ضمور في التطور العصبي لديه، مما يجعل فرصة بقائه على قيد الحياة ضئيلة للغاية.

يتوقع أن تستغرق العملية 9 ساعات ونصفا على خمس مراحل (واس)

وقال محمود صالح والد التوأم إنه لم يكن يتوقع أن تتم الإجراءات بهذه السرعة، حيث كان يبحث عبر الإنترنت عن مستشفيات لعلاج طفليه بعدما ساءت حالتهما، ليكتشف أن السعودية تتكفل بهذه العمليات المعقدة، ليقدم طلبًا لمستشفى الملك عبدالله التخصصي بالرياض ويأتيه الرد بشكلٍ سريع، للموافقة على العملية.

وتعد هذه العملية رقم 58 ضمن البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة الذي أشرف على 130 حالة من 23 دولة منذ عام 1990. وتجرى بمستشفى الملك عبد الله التخصصي للأطفال في مدينة الملك عبد العزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني.

وثمّن رئيس الفريق الطبي والجراحي دعم القيادة السعودية الكبير للبرنامج ومتابعتها المستمرة التي «كان لها أكبر الأثر في نجاح هذا البرنامج الوطني العلمي، والذي أصبح مرجعاً دولياً يشار له بالبنان على المستوى العالمي في هذا المجال».



وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
TT

وزيرا خارجية الإمارات وإسرائيل يناقشان وقف النار في غزة

الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد مستقبلاً الوزير جدعون ساعر في أبوظبي (وام)

بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، الثلاثاء، مع وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، العلاقات الثنائية بين البلدين.

كما جرى خلال اللقاء في أبوظبي، بحث آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، ولا سيما الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، وتطرقت مباحثات الجانبين إلى التطورات الإقليمية والدولية المبذولة للتوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار، وفقاً لـ«وكالة أنباء الإمارات» (وام).

وأشار الشيخ عبد الله بن زايد إلى «الأهمية العاجلة للدفع نحو إيجاد أفق سياسي جاد لإعادة المفاوضات لتحقيق السلام الشامل القائم على أساس حل الدولتين، بما يساهم في ترسيخ دعائم الاستقرار وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة وإنهاء العنف المتصاعد الذي تشهده».

وشدد على أهمية العمل من أجل التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مشيراً إلى أن «الأولوية هي إنهاء التوتر والعنف وحماية أرواح المدنيين وبذل جميع الجهود لتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية الملحة».

وأكد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال اللقاء، أن «منطقة الشرق الأوسط تعاني حالة غير مسبوقة من التوتر وعدم الاستقرار، وتحتاج إلى تعزيز العمل الدولي الجماعي من أجل إنهاء التطرف والتوتر والعنف المتصاعد، وتبني نهج السلام والازدهار والتنمية لمصلحة شعوبها».

وشدد على دعم دولة الإمارات لجهود الوساطة التي تقوم بها دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية للتوصل إلى صفقة تبادل تقود إلى وقف دائم لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، و«كذلك إيصال المساعدات بشكل كاف وعلى نحو آمن ومستدام من دون أي عوائق إلى المدنيين في قطاع غزة».

وأشار إلى «أن بناء السلام في المنطقة هو السبيل لترسيخ دعائم الاستقرار والأمن المستدامين بها وتلبية تطلعات شعوبها في التنمية الشاملة والحياة الكريمة»، مؤكداً أن الإمارات «لن تدخر جهداً في مد يد العون للأشقاء الفلسطينيين، وستواصل تقديم المبادرات الإنسانية لغوثهم».