شدد أعضاء منظمة التعاون الإسلامي في الاجتماع الاستثنائي للجنة التنفيذية، المفتوح العضوية، لمناقشة التدنيس الأخير والمتكرر للمصحف الشريف، الذي دعت إليه المملكة العربية السعودية، على ضرورة اتخاذ تدابير جماعية ضد مثل هذه الأعمال، وحزمة من الإجراءات الحاسمة من قبل المنظمة والمجتمع الدولي لمكافحة معاداة الإسلام، ومنع تكرار حوادث تدنيس نسخ من المصحف الشريف والممارسات الخارجة عن القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية.
وأعربت الدول الأعضاء في اجتماعها بجدة أمس عن إدانتها واستنكارها الشديدين للأفعال المتكررة الدنيئة من قيام البعض بحرق نسخ من المصحف الشريف تحت ذريعة حرية الرأي والتعبير الزائفة التي تتعارض مع الميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وتناقض خطة العمل المتفق عليها بالإجماع الدولي التي تكافح التحريض على الكراهية والتمييز على أساس الدين والمعتقد.
وأكدت المملكة العربية السعودية والدول الأعضاء ضرورة تفعيل اليوم العالمي للإسلاموفوبيا، ومرصد الإسلاموفوبيا ودعمه بالسبل كافة ليقوم بدوره على الوجه المنشود منه، كما شددوا على ضرورة إرسال تذكير مستمر إلى المجتمع الدولي بشأن التطبيق العاجل للقانون الدولي، الذي يحظر بوضوح أي دعوة إلى الكراهية الدينية.
إلى ذلك، أدانت الحكومة السويدية أمس إحراق المصحف، معتبرة إياه عملاً «معادياً للإسلام»، وقالت وزارة الخارجية السويدية، في بيان، إنّ «الحكومة السويدية تتفهّم بالكامل أنّ الأعمال المعادية للإسلام التي يرتكبها أفراد خلال مظاهرات في السويد يمكن أن تكون مسيئة للمسلمين». وأضاف البيان: «ندين بشدّة هذه الأعمال التي لا تعكس بأيّ حال من الأحوال آراء الحكومة السويدية».