ليبيا تنتشل 82 جثة في أحدث كارثة لغرق قارب مهاجرين أمام سواحلها

مهربو المهاجرين يستغلون الفراغ الأمني الليبي

طفل سوري يتلقى العلاج في مستشفى مدينة زوارة الليبية بعد غرق مركب كان يحمله وعائلته مع مئات المهاجرين (أ.ب)
طفل سوري يتلقى العلاج في مستشفى مدينة زوارة الليبية بعد غرق مركب كان يحمله وعائلته مع مئات المهاجرين (أ.ب)
TT

ليبيا تنتشل 82 جثة في أحدث كارثة لغرق قارب مهاجرين أمام سواحلها

طفل سوري يتلقى العلاج في مستشفى مدينة زوارة الليبية بعد غرق مركب كان يحمله وعائلته مع مئات المهاجرين (أ.ب)
طفل سوري يتلقى العلاج في مستشفى مدينة زوارة الليبية بعد غرق مركب كان يحمله وعائلته مع مئات المهاجرين (أ.ب)

أعلنت السلطات الليبية انتشال 82 جثة جرفتها المياه إلى الشاطئ بعد غرق قارب مكتظ بالمهاجرين قرب بلدة زوارة بغرب البلاد.
وغرق القارب بعد أن غادر زوارة وهي نقطة انطلاق رئيسية يستخدمها المهربون لنقل مهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء أو سوريا إلى إيطاليا مستغلين فراغا أمنيا في ليبيا التي توجد فيها حكومتان وعشرات الجماعات المسلحة التي تسعى كل منها لبسط سيطرتها.
وقال مسؤول أمني ليبي إن المسؤولين نقلوا 147 من الناجين إلى منشأة احتجاز في صبراتة غربي طرابلس لكونهم مهاجرين غير شرعيين.
وقال خفر السواحل الإيطالي الذي ينسق مهام الإنقاذ مع الاتحاد الأوروبي أمام السواحل الليبية إنه لا علم له بالحادث.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسة عن مسؤول أمني «جرى حتى الآن انتشال 76 جثة من البحر وإنقاذ 198 شخصا» من ركاب المركب الذي غرق قبالة ساحل مدينة زوارة، على بعد نحو 160 كيلومترا غرب العاصمة طرابلس.
وأضاف: «لا يزال هناك مفقودون ولكن لا نعرف عددهم. هم بالعشرات». وقال: «تم جمع هذه المعلومات من خلال تواصلنا مع فرع الهلال الأحمر في زوارة ومستشفى زوارة وخفر السواحل».
وتشهد ليبيا فوضى أمنية ونزاعا مسلحا فاقما الهجرة غير الشرعية عبر سواحلها التي تفتقد الرقابة الفعالة في ظل الإمكانات المحدودة لقوات خفر السواحل الليبية وانشغال السلطات بالنزاع المسلح الدائر في ليبيا منذ عام.
وتتكرر حوادث غرق مراكب المهاجرين التي تبحر من ساحل ليبيا باتجاه إيطاليا نظرا لتكديسهم في مراكب متهالكة غالبا ما يتخلى عنها المهربون ويتركونهم لمصيرهم.
وأعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 300 ألف مهاجر ولاجئ عبروا المتوسط إلى أوروبا منذ بداية 2015. بينهم نحو 110 آلاف إلى إيطاليا والباقي إلى اليونان.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».