السعودية تشترط على المنظمات الأممية ضوابط زمنية لتوصيل المساعدات إلى اليمن

الصباغ لـ {الشرق الأوسط}: لدينا دور رقابي على المواد الإغاثية

السعودية تشترط على المنظمات الأممية ضوابط زمنية لتوصيل المساعدات إلى اليمن
TT

السعودية تشترط على المنظمات الأممية ضوابط زمنية لتوصيل المساعدات إلى اليمن

السعودية تشترط على المنظمات الأممية ضوابط زمنية لتوصيل المساعدات إلى اليمن

كشف مسؤول سعودي أن مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية اتفق مع الأمم المتحدة على آلية لتخصيص 274 مليون دولار تلبية للنداء العاجل للأمم المتحدة لتوصيلها للمستحقين من المنكوبين في اليمن، بحسب الأولويات التي يتفق عليها الطرفان والحكومة الشرعية اليمنية، وذلك بعد أن استجاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، في أبريل (نيسان) الماضي، لمناشدة الأمم المتحدة بشأن الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني.
وأوضح رأفت الصباغ، المتحدث الرسمي باسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، لـ«الشرق الأوسط»، أنه جرى إقرار توزيع المبلغ على عدة فروع مهمة، وتنفذ المنظمات ذلك في زمن معين بحسب الأولويات، بحيث يخصص 142.8 مليون دولار لبرنامج الغذاء العالمي، وتخصيص مبلغ 31.7 مليون دولار للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فيما خصص مبلغ 5.8 مليون دولار لمنظمة الأغذية والزراعة.
وأضاف الصباغ: «تم تخصص مبلغ 1.7 مليون دولار للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة (جرى توقيع الاتفاقية في ما بينهما)، وكذلك مبلغ 29.6 مليون دولار لصندوق الأمم المتحدة للطفولة، وتخصيص مبلغ 22.6 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية (سيتم توقيع الأسبوع المقبل فيما بينهما)، بينما خصص مبلغ 524 ألف دولار لمكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، وكذلك خصص مبلغ 2.4 مليون دولار لصندوق الأمم المتحدة للإسكان، ومبلغ 8 ملايين دولار لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية».
وأكد المتحدث باسم مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية أن السعودية طالبت بأن يتم تحديد البرامج التنفيذية المتعلقة بتوصيل المساعدات الإغاثية لليمن بإطار زمني محدد، كما طالبت بأن يكون لديها دور إشرافي ورقابي لتنفيذ المساعدات الإنسانية؛ وذلك حرصا منها على تنفيذ البرامج التي تخدم كل أرجاء اليمن بغض النظر عن الانتماءات.
وأشار رأفت الصباغ إلى أن للسعودية دورا تاريخيا من العطاء المتدفق للمساعدات الإنسانية «دون شروط»، إلا أنه في ناحية المساعدات الموجهة لليمن اشترط مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثية أن يتم تقديم المساعدات لبرامج محددة سلفا ومضبوطة بمدة زمنية معينة ودور رقابي على توصيل تلك المساعدات. وتابع «السعودية دول مانحة، وستظل على ذلك انطلاقا من الأسس والمبادئ التي تستند إليها، والآن هي دولة مانحة وشريكة في تقديم المساعدات».
وجدد الصباغ مطالبة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بأن تسارع منظمات الأمم المتحدة لتوقيع كل الاتفاقيات بشكل عاجل، سعيا لبدء تنفيذها داخل اليمن.
من جهة أخرى، وصلت أمس الطائرة الإغاثية السعودية العاشرة التي سيرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إلى مطار عدن وتحمل 10 أطنان من المحاليل الطبية.
وتأتي هذه المساعدات إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لتقديم المساعدات العاجلة للشعب اليمني، ومتابعة من نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وأمر الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بتأمين طائرات شحن تابعة لقيادة القوات الجوية الملكية السعودية لتسيير جسر جوي لنقل المساعدات الإغاثية والإنسانية وعلى متنها فريق متخصص من المركز.
وأوضح رأفت الصباغ، خلال تصريح صحافي أمس، أن هذه الرحلة تحمل 10 أطنان من المحاليل الطبية التي ستوزع في اليمن على مستشفيات ومراكز ومحافظات اليمن، مؤكدا أن التنوع في الطائرات الإغاثية يأتي لتحقيق المتطلبات الأساسية التي يحتاجها المواطن اليمني، وأن الجسر الإغاثي مستمر تحت إشراف مباشر من الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ووفق خطط وبرامج أعدها المركز لهذا الغرض بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة التابعة للحكومة الشرعية اليمنية.



تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
TT

تأكيد خليجي على دعم الجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن سوريا

جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)
جانب من اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا في مدينة العقبة السبت (واس)

شدّد جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الأحد، على دعم دول المجلس للجهود الرامية لوحدة وسيادة وأمن واستقرار سوريا، والوقوف مع الشعب السوري، وتقديم الدعم له.

​ورحّب الأمين العام للمجلس، بالبيان الصادر عن لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا، والمشكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، والمكونة من السعودية والأردن والعراق ولبنان ومصر والأمين العام لجامعة الدول العربية، وبمشاركة وزراء خارجية الإمارات والبحرين - الرئيس الحالي للقمة العربية - وقطر يوم السبت في مدينة العقبة الأردنية.

كما ثمّن ما تضمنه البيان الصادر، والذي سيسهم في بناء وازدهار سوريا، وإنهاء مأساة ومعاناة الشعب السوري.

جاسم البديوي خلال لقائه مازن غنيم سفير فلسطين لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

من جهة أخرى، أكّد الأمين العام للمجلس، مواصلة دول الخليج جهودها القيّمة والفعّالة لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية، والقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وذلك خلال استقباله مازن غنيم سفير فلسطين المعين لدى السعودية في العاصمة الرياض.

وجرى خلال الاستقبال، استعراض كثير من الملفات، أبرزها آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والانتهاكات المتواصلة والخطيرة من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الشقيق. وأكد البديوي ما جاء في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى في دورته الـ45 التي عقدت في ديسمبر (كانون الأول) الحالي على مركزية القضية الفلسطينية، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وعلى دعمه لسيادة الشعب الفلسطيني على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ودعوة جميع الدول إلى استكمال إجراءات اعترافها بدولة فلسطين، واتخاذ إجراء جماعي عاجل لتحقيق حل دائم يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، مؤكداً ضرورة مضاعفة جهود المجتمع الدولي لحل الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

جاسم البديوي خلال لقائه علي عنايتي سفير إيران لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

ولاحقاً، استعرض جاسم البديوي في لقاء ثنائي مع علي رضا عنايتي سفير إيران لدى السعودية، العلاقات بين مجلس التعاون وإيران، وتبادلا وجهات النظر حول آخر القضايا والمستجدات في المنطقة.

وشهد استقبال البديوي للسفير عنايتي في مقر الأمانة العامة بالرياض، التأكيد على مواصلة العمل لتطوير سبل التعاون، وأهمية تعزيز استمرار الحوار بما يسهم في توطيد العلاقات الخليجية الإيرانية، وتحقيق الازدهار والاستقرار في المنطقة،

كذلك استقبل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في وقت سابق باتريك ميزوناف سفير فرنسا لدى السعودية، وجرى خلال الاستقبال بحث ومناقشة آخر التطورات والمستجدات في المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات وفي مقدمتها العلاقات الخليجية الفرنسية.

الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج خلال لقائه سفير فرنسا لدى السعودية في الرياض (مجلس التعاون)

فيما ناقش الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في لقاء ثنائي مع شريف وليد سفير الجزائر لدى السعودية، عدداً من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات بين مجلس التعاون والجزائر، وسبل تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.

جاسم البديوي خلال لقائه سفير الجزائر لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)

كما بحث البديوي في لقاء ثنائي مع ياسوناري مورينو سفير اليابان لدى السعودية أوجه التعاون المشترك بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليابان، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يحقق المصالح المشتركة، معرباً عن تطلعه لوصول الجانبين إلى اتفاقية التجارة الحرة خلال الفترة المقبلة.

وأشاد الأمين العام بمتانة العلاقات الخليجية اليابانية، وسعي الجانبين إلى تعزيز التعاون بينهما في المجالات كافة، خصوصاً الاقتصادية والتجارية والتقنية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة لهما.​

جاسم البديوي خلال لقائه سفير اليابان لدى السعودية في الرياض الأحد (مجلس التعاون)